جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هَا أَنَا كَفَّنْتُ أَحْلامَ الصِّبا
وَ المُنَى لَحْدٌ بِأَجْفانِ الصَّدى
كَمْ تَجَلَّتْ بَينَ أَطْلالِ الرُّؤى
صُورَةُ العِشْقِ الذي أَمْسى رَدَى
كُلَّما أَطْفَأتُ نَاراً أُشْعِلتْ
جَذْوَةُ الأَشْواقِ في قَلبِ النَّدى
مَا عَرَفْتُ العِشقَ إلَّا قَاتلاً
صَدَّ أَحلامي فَأعْياني يَدا
كَمْ رَجَوتُ الوَصْلَ يَومَ المُرْتَجى
سَاجِداً أَبْكي وَ أَنْعي السُّجَّدا
لَيتَ أَشْواقي التي أَمْسَتْ لَظَى
تَحْرِقُ الذِّكْرى وَ أَنَّاتِ الصَّدى
فَالصِّبا وَلَّى وَ ما أَبْقى سِوى
بَعْضَ أَحلامٍ يُناجيها الرَّدى
فَاْشرَبي دَمْعي وَ تِيهي وَ افْخَري
وَ انْثُري حُزْني ظِلالاً أَسْوَدا
إِنَّ صَمْتي بَينَ أَلحاظِ الهَوى
صَرْخَةُ الآهاتِ عِشْقٌ أُنْشِدا
يَا ربيعَ العُمرِ أشْقاني الجَفا
وَ الرُّبي غَنَّتْ بِألحاني سُدى
إنها الأشواقُ كَمْ أَهْدَرْتِها
نَزْفُ أَحْلامٍ وَ تُحْيي المَولِدا
ارْحَمي يَوماً فَإنِّي عَابدٌ
طَافَ بِالأكوانِ باكٍ مُنْشِدا
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة