بينَ عينيكِ سحابٌ
و سحابْ
و عصافيرٌ تشدو
بألحانِ الإيابْ
و الضُّحى يفتحُ بالشَّوقِ عيونَ الليلْ
و تغني الأرضُ المقهورةُ
للغيمةِ أغنيةَ العطشى
طالَ الغيابُ فأمطري
طالَ الغيابْ
قد جفَّ الدمعُ بعينيَّ
و أنا أفتحُ في عينيكِ سراديبَ
العشقِ المقفوله
كي ألتقطُ شعاعاً من نورٍ
يوقظُ بعد عذابٍ
أفئدةً أمستْ مهجوره
بخريفٍ لم نعرفْ فيهِ إلا
آياتَ عتابْ
فالليلُ تمطَّى و تمطَّى
قد غابَ البدرُ
و تركَ الانطافَ
تصرخُ في عتمِ الرَّحمِ
قد بعتمْ لحمي
لذئابِ الغابْ
لازلتُ أناجي عينيكِ
كالراهبُ في صحنِ المحرابْ
فانا المأسورُ
أنا المقتولُ على الأعتابْ
تحييني لمساتُ يديكِ
مع عبقِ الشوقِ
اذا شفتاي دنتْ من شفتيكِ
فانسابي كما الجدولُ بين شراييني
دعيني أكونكِ
أو كونينِ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة