جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عَشِقْتُ المَوتَ في عَينَيْكِ صَبَّاً
وَ قَلبِي بَاتَ مَجْنُونَ الوِصَالِ
بِنَبْضٍ أَرَّقَ الأنْفاسَ مِنِّي
وَ رُوحٍ تَرْتَجِي طِيْبَ المَآلِ
فَأُجْرِي الدَّمْعَ أنْهَاراً لِتُشْفي
عَليلَ القَلبِ مَحْرومَ السُّؤالِ
وَ تَسْقي رَوضَ عِشْقٍ غابَ عَنْهُ
رَبِيعُ الوَصْلِ في لَيْلِ الظِّلالِ
وَ إنِّي لسْتُ مَشْغُولاً بِرُوحِي
لأنَّ العِشْقَ قَتَّالُ الرِّجالِ
سَأَمْضِي هَائِماً مَعْ قُوتِ يَومِي
أُناجي البَدْرَ في عَتْمِ الليالي
وَ خَيْطُ الشَّمْسِ بَعْضاً مِنْ رِدَائي
وَ في الصَّحْراءِ مِنْ ظِلِّي نِعَالي
لأشْدو بالهَوى شَوْقاً إليكِ
فَيَبْكي الطَّيْرُ , يَرْثيني لِحَالي
ألا رُحْماكِ قَدْ أفْنَيْتُ عُمْري
أسيراً للهوى , ما كُنْتُ خالي
فما كانَ النَّوى في العِشْقِ ظَنَّاً
و لكن قيْدُ اذلالِ الرِّجالِ
فلا و اللهِ لم أحْنَثْ بِعَهْدٍ
و كُلَّ المرِّ في طَعْمِ السُّؤالِ
فجودي يا ربيعَ القلبِ جودي
و كوني الأنْسَ في سُهْدِ الليالي
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة