عندما يجفُّ الدَّمعُ في العيونْ
و هديرَ الصَّمتِ تقتلهُ الشُّجونْ
أبقى المعلقُ بين أهدابِ الهوى
و آهاتِ النوى
أبحرُ رغم جراحي بأشرعةٍ مكسوره
أصارعُ أمواجَ الحقدِ المسعوره
كي أرسو على شواطئِ عينيكِ
حيث الربيع هناكَ بلا حدودْ
فالزهرُ يتفتحُ إذا لامسَ وجنتيكِ
و الأرضُ البكرُ الخضراءْ
تتهادى طرباً ما مرَّت فوقها قدميكِ
أما النجومُ جبيبتي ..
أما النجومُ فلا أراها ترقصُ إلا بين يديكِ
عذَّبني حبيبتي الترحالْ
أنصبُ خيمتي هنا وتارةً هناكْ
تنهشني ذئابُ الليل
فأنا المنفيُ في كتبِ التاريخْ
عبْرَ متاهاتِ الزَّمنْ
تتقاذفني الأنواءْ
لتصرعني المحنْ
لا بيتٌ يؤويني .. لا وطنْ
أحلمُ بالعودةِ .. ما عشتُ إليكِ
آهٍ يا حبيبتي
كم أشقاني هذا الترحالْ
و أنا أرنو إليكِ
إلى لحظةِ وصالْ
كي أركعُ قربَ الأعتابْ
أجثو لأقبل نعليكِ
فمتى يا حبيبتي تضحكُ السماءْ
و يرقصُ الزهرُ حولَنا
طرِباً على أنغامِ اللقاءْ


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 281 مشاهدة
نشرت فى 22 مارس 2012 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

124,318