فلا الأزْهارُ فوق الغصْنِ قَدْ رقصتْ
أناجي البحرَ في شوقٍ و في ولهٍ
فأُلقِ النَّفسَ فوق الأرضِ أحْضنها
فَصدْرُ الأمِّ , إنْ ثارتْ سيرْحمني
فثار الدَّمعُ منْ عيني , ليعْصُرني
لماذا النَّومَ في أحْضانِ غاصِبنا ؟
أما مِنْ نخوةٍ فيكم لتوقظنا ؟
بِأنَّي اليوم يا جدِّي مِنَ العربِ
فلا الحاكم لهُ أمرٌ على وطنٍ
وَ باتَ السَّجنُ للأحرارِ , موطنهمْ
و بئرِ النِّفطِ إنْ فاضتْ منابعهُ
فنم جدِّي و للأحزانِ , فاتركني
فهذي الأرضَ أرويها , لتطعمني
أغانينا بلحنِ العشقِ , نكْتبها
فلا قدسٌ إذا هُدَّتْ , ستوقظنا
غريباً عشتُ في جسمي , سيخلعني
فهل من ناصرٍ يأتي , فينصرها ؟
ألا هذي فلسطينٌ , تناشدكمْ
فهبُّوا اليوم أبنائي أبارككمْ
وَ لنْ يبْقى بقايا كي أعانقكم
فَهل أحيا لكي أنظرْ فوارسكم ؟
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة
نشرت فى 26 نوفمبر 2011
بواسطة AJawad