جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أو تذكرين حبيبتي
كم على صدري رسمتك
كم عشقت الليل في عينيكِ ..
يوم عشقتك
كم أنختُ على صدرك رأسي ..
أسمع همسك
و تفتحت عيناك قربي لتغرقني
اجتزت بأجنحة الهوى أسلاك الحدود
بلا جوازٍ للمرور
عيناكِ كانتا إذن العبور
ليفيض في قلبي الغرامْ
تعصف الأشواق بهْ ..
ليحط بين يديكِ
ثملا ..
كمن أشربته كأس المدامْ
أو تذكرين حبيبتي
كيف كان لقاؤنا
كيف الأزهار كانت تزهو
و ترقص الأغصان طربا
و النجوم التي كانت تدنو ...
تتلاعب بين يدينا
كي تنير سماءنا
أجل يا قدس ..
أجل يا حبيبتي ..
عيناك كانتا إذن العبور خلف الجدران
حيث يختبئ يجفن الليل و يكمن نابٌ
يكمن شوكٌ .. يكمن حتى في الأكفان
مازلت أنت حبيبتي
حتى و أنت مكبلة بين أنياب الغدر
وجهك مازال البدر
مازال برغم علامات الجلاد نقياً
مازال كما أعرفه , وجها عربياً
فمن أجلك سأظل أغني
لو أكل الدود لساني و أنا أنظر فيه
لو فقأت عيني أو غرقت أقدامي في بحر التيه
فابن سلول قد عاد يعربد باسمك
عاد يسوي بين الغالب و المغلوب
فالذئب برئ و الحمل عدو و غصوب
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة