أو تذكرين حبيبتي
كم على صدري رسمتك
كم عشقت الليل في عينيكِ ..
يوم عشقتك
كم أنختُ على صدرك رأسي ..
أسمع همسك
و تفتحت عيناك قربي لتغرقني
اجتزت بأجنحة الهوى أسلاك الحدود
بلا جوازٍ للمرور
عيناكِ كانتا إذن العبور
ليفيض في قلبي الغرامْ
تعصف الأشواق بهْ ..
ليحط بين يديكِ
ثملا ..
كمن أشربته كأس المدامْ
أو تذكرين حبيبتي
كيف كان لقاؤنا
كيف الأزهار كانت تزهو
و ترقص الأغصان طربا
و النجوم التي كانت تدنو ...
تتلاعب بين يدينا
كي تنير سماءنا
أجل يا قدس ..
أجل يا حبيبتي ..
عيناك كانتا إذن العبور خلف الجدران
حيث يختبئ يجفن الليل و يكمن نابٌ
يكمن شوكٌ .. يكمن حتى في الأكفان
مازلت أنت حبيبتي
حتى و أنت مكبلة بين أنياب الغدر
وجهك مازال البدر
مازال برغم علامات الجلاد نقياً
مازال كما أعرفه , وجها عربياً
فمن أجلك سأظل أغني
لو أكل الدود لساني و أنا أنظر فيه
لو فقأت عيني أو غرقت أقدامي في بحر التيه
فابن سلول قد عاد يعربد باسمك
عاد يسوي بين الغالب و المغلوب
فالذئب برئ و الحمل عدو و غصوب


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 107/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
28 تصويتات / 514 مشاهدة
نشرت فى 24 يونيو 2011 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

119,965