مرض جنون الأبقار هو مرض متقدم مميت يصيب الأبقار البالغة وهو أحد الأمراض التي ظهرت في أوروبا في منتتصف الثمانينات ثم ظهر بعد ذلك في مناطق مختلفة من العالم مسببا خسارة إقتصادية كبيرة للثروة الحيوانية.
ويعتبر مرض جنون الأبقار واحدا من مجموعة من الأمراض التي تسبب إعتلالا إسفنجيا للجهاز العصبي المركزي والتي تعرف بأمراض الإعتلال المخي الإسفنجي المتنقل. والمسبب لهذه المجموعة من الأمراض نوع من البروتين المحور يسمى البريون المرضي وقد وجد علاقة بين مرض الجاكوب في الإنسان ومرض جنون الأبقار. ويكون الإنتقال الرئيسي للمرض من خلال تناول أغذية أو إضافات غذاء بروتيني على هيئة مسحوق لحم وعظم ملوث بالبريون المسبب للمرض. وبالنسبة لطرق السيطرة على المرض ومكافحته في الحيوان فيتم عن طريق منع التغذية على غذاء به إضافات من أصل حيواني ( مسحوق اللحم والعظم) أما بالنسبة للإنسان فالوقاية من المرض عن طريق منع المادة المعدية من دخول غذاء الإنسان وذلك بالتخلص من الأنسجة عالية الخطورة عند ذبح الحيوان البالغ ( أكبر من 30 شهر).
بالنسبة لموقف مصر من مرض جنون الأبقار فإن مصر حريصة على متابعة الموقف الوبائي في الدول التي ظهر بها المرض لعدم دخوله إلى مصر وبالتالي فإنه من الناحية العلمية لابد من إجراء مسح وإستقصاء لإثبات خلو مصر من المرض. وهناك فريق علمي بمصر للتعرف على جوانب المرض من الناحية الوبائية والتشخيصية وتحليل والمخاطر والتعرف على أهم النقاط الحرجة في المجازر. وتم عقد دورات تدريبية لهؤلاء الأطباء البيطريين المصريين بسويسرا فأقيمت 4 دورات تدريبية بالتعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وهيئة سلامة الغذاء السويسرية ببرن وهذه الدورات تهدف إلى خلق كوادر بيطرية مصرية قادرة على الكشف عن المرض لإثبات خلو مصر منه وذلك لأهميته بالنسبة لسوق التجارة العالمي للحوم والحيواتات الحية ومنتجاتها.
نشرة دورية
تصدرها إدارة العلاقات العامة والخارجية
السنة الثانية والعشرون الأثنين 6/ 7/ 2009 العدد 525
ساحة النقاش