تمت هذه الدراسة فى احدى المزارع الخاصة بمحافظة القليوبية على 35 بقرة فريزيان كانت تعانى من التهابات رحمية، تم فحصها إكلينيكيا وبكتريولوجيا وبيوكيميائيا. لدراسة الطريقة المثلى لعلاج هذه الحالات تم تقسيمها إلى ثلاثة مجموعات. المجموعة (أ) تم علاجها بالطريقة المعتادة بالمزرعة حقن الأوكسى تتراسيكلين بالرحم، المجموعة (ب) تم علاجها بالجينتاميسين بالرحم والمجموعة (جـ) تم علاجها بحقن 15سم من مستخلص الثوم داخل الرحم يومياً لمدة 4 أيام (الأبقار المصابة بالتهابات رحمية من الدرجة الثانية) و 6 أيام (فى حالات الدرجة الثالثة). تم فحص كل الأبقار بعد 14 يوم من الحقن ولقحت عند دورة الشياع الثانية بعد العلاج واختبرت للحمل بعد شهرين من التلقيح.

اظهر الفحص الأكلينيكى ان جميع الأبقار كانت تعانى من التهابات رحمية من الدرجتين الثانية والثالثة وان جميعها عادت الى حالتها التناسلية الطبيعية ما عدا خمس بقرات فى المجموعة (أ) بقيت مصابة بالتهاب رحمى تقيحى. اظهر الفحص البكتريولوجى لأرحام الأبقار أن جميعها كانت موجبة للفحص ولقد تم عزل 122 عترة ، وكانت اعلي نسبة للعزل هو الميكروب الوتدى القيحى (21.3%) وميكروبات البكتيرويدس (19.7%) والفيوزوباكتريم نكروفورم (18%). أظهرت اختبارات الحساسية للمضادات الحيوية معمليا أن الجينتاميسين أكثر تأثيرا على الميكروبات المتواجدة فى الإفرازات المهبلية للأبقار ذات الالتهابات الرحمية. ولقد أتضح معمليا أن للثوم تأثيرا قاتلا لكل من البكتيريا الموجبة لصبغة الجرام والسالبة لها الهوائية والاهوائية. أظهرت نتائج الفحوص البيوكيميائية للغسول الرحمى  وجود ارتفاع معنوى ملحوظ فى مستوى البروتين الكلى وخمائر الاسبارتات امينوترانسفيراز والآلانين امينو ترانسفيراز والفوسفاتيز القاعدى وكذلك البيليروبين فى الحالات المصابة بالالتهابات الرحمية عما هو فى المجموعة الضابطة. بالنسبة لتأثير العلاج. اتضح انخفاض فى معدل عزل الميكروبات وعادت جميع القياسات البيوكيميائية للغسول الرحمى الى طبيعتها . كما تبين ان الثوم أكثر كفاءة من الجينتاميسين ومن الطريقة المعتادة فى العلاج بدون اى آثار جانبية ولقد تأكد هذا من زيادة معدل الإخصاب بعد الدراسة.

وعلى هذا يتضح من هذه الدراسة أن:

 الفحص البكتريولوجى للإفرازات الرحمية والتغيرات البيوكيميائية للغسول الرحمى تعتبر طريقة جيدة لتشخيص حالات الالتهابات الرحمية فى الأبقار.

   وان الميكروبات الوتدية القيحية والبكتيرويدس والفيوزوباكتيريم هم السبب المباشر لهذه الحالات.

 العلاج بأستخدام المضاد الحيوى الأكثر تأثيرا و كفاءة طبقا لإختبارات الحساسية أفضل من العلاج العشوائى بالمزارع.

   للثوم تأثيرا قاتلا لكل من البكتيريا الموجبة لصبغة الجرام والسالبة لها الهوائية والاهوائية.

 كما أن حقن مستخلص  الثوم    (15مل داخل الرحم يوميا من 4-6 أيام) أفضل وسيلة للسيطرة على هذه المشكلة بدلا من المضادات الحيوية ذات التأثيرات الضارة على صحة الإنسان والحيوان فيما بعد.

 

منشور فى    مجلة كلية الطب البيطرى – جامعة المنصورة المؤتمر الدولى العلمى الخامس  صفحة 577 –  594  المنصورة  10 – 11 ابريل 2007.

المصدر: أحمد عفيفى عبد الغفار محمود معروف - معروف عابدين البعلاوى المعمل الفرعى ببنها معهد بحوث صحة الحيوان
  • Currently 50/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 1549 مشاهدة

ساحة النقاش

AHRIEgypt
»

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

298,798