قصة واقعية" معاق ولي حقوق "
بدأ مشوار حياته بالمعانات منذ ولادته ،هذه الاخيرة كانت السبب الرئيسي فيما يجري له آلأن ،يقول "حسن "منذ ولادتي تعرضت للاعاقة في رجلي هي الأن سبب عذابي لأن المجتمع لايرحم كل مرة أقذف بقنابل لفظية لا حدود لها تتجاوز نعتي" بالمعوق "الكل يلطمه بهذا اللفظ ،لم يقترف ذنب سوى انه رضي بالقضاء والقدر ،لم يحترمه أحد الكل يزويه صغيرا كان أم كبيرا .
رغم ذالك ،يحكي حسن انه اعاقته لم تكن ولن تكن سببا في تنيه عن مشروعة الهادف الى بناء أسرة سعيدة ،هذا ما جعله يستكمل دراسته الجامعية ساعدته في تكوين عقليته وازدهار معارفة وهذه السنوات الجامعية ايضا اكسبته جرأة وقدرة على مواجهة الأخر ،تلقى حسن تكوينا اعلاميا في وطنه استطاع من خلاله ان يهاجر للاستكمال دراسته المتخصصة في فنون الاعلام في احد الدول العربية ،هناك حصل على منصب رفيع اعاد له كرامته بعيدا عن لغة العنف اللفظي التي تعرض لها عدة سنوات في مسقط رأسه ،كان شعاره الأساس العمل والمثابرة ،اغتنى حسن ونسي فقره المدقع لم يحس بالزمن ومروره ،الابعدفترة من الزمن عندما أخده الحنين الى وطنه فلقد حقق كل مايريده الزوجة ،الابناء ،المال ،انها لحظة استهاماته وتذكره للأحباب .
في الغد أخد عائلته الصغيرة واتجه نحو المطار ...عند وصوله كان شغله الشاغل هو توعية ابناء وطنه وتوعيتهم بحيث قام باستقطاب فئات شبابية تحدث لهم عن معاناته في الغربه وعن ماعاناه من نظرة تبخيسية للمجتمع الذي يصفه "بالمعاق"يقول حسن المعاق يصعب عليه العيش في مجتمعات دول العالم التالث للأنهم يعتبرونه عالة على هذا الوطن وأنا لن أكون ذالك بل قوة مساهمة في بناء المجتمع ،رغم الأحاديث التي تكسر دماغي كل مرة ...
احمد الناموسي
