السمارة : بعد هدوء العاصفة أسرة الأمن الوطني بالسمارة تحفل بذكرى تأسيسها السابعة والخمسين
إعداد : العربي الراي /تصوير : رشيد بيسموكن
رئيس منطقة الأمن الإقليمي في كلمة بالمناسبة
في حفل حاشد حضره عامل الإقليم السيد: محمد سالم الصبتي والوفد المرافق له. فضلا عن فعاليات جمعوية وإعلامية، خلدت أسرة الأمن الوطني بالسمارة صباح هذا اليوم: 16 ماي 2013، بالفضاء الاجتماعي لمديرية الأمن الإقليمي- مقر المجموعة المصغرة للتدخل السريع - الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس الأمن الوطني.
عامل الإقليم السيد: محمد سالم الصبتي ورئيس منطقة الأمن الإقليمي السيد : نور الدين الزعيم ، والوفد الرسمي في متابعة لفقرات الحفل الخاص بالذكرى 57 لتأسيس الامن الوطني
المناسبة كانت فرصة للإشادة بالجهود التي تقوم بها وحدات عناصر الشرطة التي تبذل قصارى جهدها من أجل الحفاظ على الأمن العام وحماية المواطنين، ولحظة مواتية لتقييم أداء الأمن الإقليمي، وما جاء به من مقاربة خلاقة تمكنت من المحافظة على توازنها والاشتغال بمرونة، في مواقف عدة.
ومباشرة بعد وصول الوفد الرسمي، اسقبل رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني السيد: نور الدين الزعيم السيد عامل الإقليم ومرافقيه من سامي الشخصيات، الذين أدت لهم فرقة من رجال الأمن التحية الرسمية. حيث تم رفع العلم الوطني وترديد النشيد الوطني للشرطة. تليت بعدها آيات بينات من الذكر الحكيم رتلها على مسامع الحضور المقرئ: خالد الفقيه.
وفي كلمة بالمناسبة، رحب من خلالها رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بعامل الإقليم ومرافقيه، مذكرا باليوم التاريخي الهام الذي يعود إلى سنة 1956 الذي أصدر فيه المغفور له فقيد العروبة والاسلام السلطان محمد الخامس الظهير الشريف المؤسس لها والمحدد لاختصاصاتها، وقد جاء تأسيس هذا المرفق الهام بعد أشهر معدودات من استرجاع المغرب لوحدته وحريته واستقلاله. ليؤكد رغبة بطل التحرير محمد الخامس قدس الله روحه في تجسيد استقلال البلاد، من خلال مؤسسات وطنية في مستوى طموحات المغرب المستقل لتلبية حاجيات المواطنين في الأمن والطمأنينة والتمتع بالحريات العامة والسهر على احترام القانون. بحيث ومنذ الإعلان عن التـأسيس قبل سبعة وخمسين سنة، هب بالانخراط في صفوفه الآلاف من الشباب ملبين نداء الواجب الوطني. وكان على هذا الجهاز – يضيف السيد: نور الدين الزعيم - يومئذ أن يواجه العديد من الرهانات التي أهلته للقيام بمسؤولياته الوقائية والزجرية من أجل الاستقرار والأمن، واستثباتهما في كافة ربوع المملكة. ومن أهم تلك الرهانات ضمان المناخ الضروري لممارسة الحريات الفردية والجماعية في نطاق المشروعية ، وفي نطاق القانون، الذي جاء ظهير الحريات العامة ليكرسه كقيمة أساسية في صنع دولة الحق والقانون التي أرسى دعائمها بطل التحرير جلالة الملك محمد الخامس، وشيدها باني المغرب الحديث جلالة الملك الحسن الثاني، كرم الله مثواهما، والتي لا يزال يرعاها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي ما فتئ منذ تقلده عرش أسلافه الميامين يعمل جاهدا على الدفع ببلادنا إلى مراتب الرقي والنماء وعلى سكة التطور، كدولة حداثية منفتحة على عصرها ومحيطها، تضمن أفضل ممارسة لحقوق الجماعات والأفراد.
وبفضل العناية الملكية السامية تمكنت أسرة الأمن من القيام بأداء رسالتها في المجتمع على أحسن وجه. وهذه العناية بقدر ما توجهت للعنصر البشري وتكوينه، بقدر ما اهتمت بتوفير التجهيزات الضرورية للمحافظة على استقرار الأمن، واستتباب النظام والحفاظ على سلامة وأمن المواطنين في حياتهم وممتلكاتهم وحقوقهم.
كما أشار رئيس منطقة الأمن الإقليمي إلى أنه وبعد أن تحررت صحراؤنا المسترجعة بفضل المسيرة الخضراء التي أبدعها الفكر الحسني الخلاق، فقد ساهمت مؤسسة الأمن الوطني باقتدار في تحصين وحدتنا الترابية، والحفاظ على أمن مواطنيها في المناطق الجنوبية الغالية وفي باقي ربوع الوطن العزيز، مساهمة جعلتها جديرة بالعناية التي ما فتئ صاحب الجلالة والمهابة الملك محمد السادس حفظه الله منذ توليه الحكم يخص بها أفراد الأمن في العديد من المناسبات. ولعل وضع نظام خاص لرجال الأمن الوطني يتماشى والطبيعة الاستثنائية لمهامهم. والتفاتة جنابه الشريف أعز الله أمره لهذه الفئة، لأصدق برهان على الأهمية التي تحظى بها هذه الهيأة لدى جلالته.
ووقوفا على الاهتمام الملكي السامي بأسرة الأمن، ذكر السيد : الزعيم بما طرأ من تحسن على مستوى أوضاعها المادية والمعنوية، ومدى تحصينها بالحماية القانونية اللازمة، نظير ما تقوم به من تضحيات. وهذه العناية بلا شك – يقول الزعيم - هي التي شكلت الدفعة القوية لرجال الأمن الوطني لمواصلة خدماهم الشجاعة بكل فخر واعتزاز، سندها شعارها الخالد : الله الوطن الملك - مبدأ سيادة القانون واحترامه -.
وختاما توجه الزعيم بتحية خاصة لرجال الأمن ونسائه في الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس هيأتهم، لتبقى عيونهم ساهرة على الحفاظ على استقرار الوطن وسلامته. وثمَّن ما يقومون به من جليل الأعمال في إطار المشروعية والقانون الذي يتساوى فيه الجميع.
كما حيى عاليا كل الجفون التي لا تنام وتواصل الليل بالنهار لتأدية واجباتها النظامية، غير آبهة بالظروف المحيطة بها كيفما كانت. دون أن ينسى التوجه بدعوات الرحمة والغفران لأرواح من قضوا نحبهم من رجالها في سبيل أداء الواجب المقدس.
ونظرا لتزامن الاحتفال وككل سنة مع احتفال الأسرة الملكية والشعب المغربي بالذكرى العاشرة لميلاد سليل الدوحة العلوية الشريفة ولي العهد الأمير مولاي الحسن حفظه الله. أكد الزعيم باسم كافة موظفي هذه الهيئة مشاركة أفراد الأسرة الملكية الشريفة والشعب المغربي أفراح هذا الحدث السعيد .
ومن منطلق ترسيخ ثقافة مواطنة صادقة أشاد الزعيم بلسان مصالح الأمن الوطني بالسمارة، بالتعاون المشترك،وهو يتقدم بالشكر الجزيل وكريم الامتنان لكل من يدعم جهودها في سبيل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار والسكينة، وعلى رأسهم السيد عامل إقليم السمارة، وجميع الشركاء والمتدخلين، من منتخبين وفعاليات المجتمع المدني وهيآت إعلامية وشيوخ ومواطنين غيورين على أمن بلدهم الذين خدمة للصالح العام.
وقد تخللت الحفل البهيج فقرات فنية متنوعة ، نشطتها مجموعة من براعم العصبة المغربية لحماية الطفولة، وتلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالمدينة، استهلت بإلقاء قريض باللهجة الحسانية للشاعر: مصباح مولاي النعمة، فضلا عن مشاركة متميزة لمنظمة الكشفية المحمدية، كما عرف الحفل مداخلة لجمعية الصحراء المغربية التي خصت رئيس المنطقة الأمنية لإقليم السمارة بهدية تذكارية بالمناسبة.
وما زاد الحفل تميزا زيارة الحضور لمعرض تشكيلي لأحد أفراد قوات الأمن بالمدينة الذي أبدعت بنات أفكاره لوحات فنية بديعة حظيت بإعجاب جموع الزوار.
<!--
ساحة النقاش