<!--
<!--<!--
إعداد : العربي الراي/ تصوير: رشيد بيسموكن
السيدة : فاطمة حبدي رفقة ضيوفها
احتفل العنصر النسوي بالسمارة عشية يوم الجمعة 8 مارس 2013 باليوم العالمي للمرأة، أحيت فقراته كل من السيدتين : فاطمة حبدي وفاطمة السيبا، بحضور شخصيات رفيعة المستوى، تضمنت السيد الباشا رئيس الدائرة، السيد مندوب التعاون الوطني، النائب الإقليمي للتربية الوطنية، مندوب الصناعة التقليدية، ممثل أسرة الأمن الوطني، وفعاليات جمعوية ورجال صحافة وإعلام، أبت إلا أن تشارك حواء عرسها السنوي
.
وباستفسارها عن المسار التنموي الذي عرفه النسيج الجمعوي النسائي بالسمارة، أكدت السيدة : فاطمة حبدي عضوة بجماعة أمكالة التابعة للنفوذ الترابي للإقليم ، منتخبة وفاعلة جمعـوية في جمعيات وتعاونيات واتحادات نسوية تعنى أساسا بشؤون المرأة وأنشطتها الاجتماعية. أكدت لصدى الصحراء أن العمل الجمعوي النسائي بهذه الربوع استطاع أن يحقق قفزات نوعية وصفتها بالمهمة جدا، بفضل عزيمة وإرادة المرأة الصحراوية بالإقليم، وكذا بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي مولت مشاريـع مدرة للدخل، وخلقت فـرص عمل إضافيـة للمرأة نحـو : الحلاقـة والتجميـل والخياطة والفصالـة والطرز وصناعة الخيام والحلويات الخ...وذلك تجسيدا للإرادة المولوية السَّامية لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وتفعيلا لتوجُّهاته الرائدة، وترسيخا لعنايته الكبيرة التي يُولِيها – حفظه الله - لتنمية أقاليم الجنوب، بصفة خاصَّة، الرامية إلى تأهيلِ العنصر البشري بهذه الديار العزيزة من المملكة ، ومحاربةِ الفقر والهشاشة والتهميش والإقصاء الاجتماعي لدى فئة النساء على وجه التحديد. حيث استفادت خريجات الأندية المحلية للحلاقة وفن التجميل التابعة للتعاون الوطني من تجهيز 10 محلات للتجميل والحلاقة النسائية خلال الموسم المنصرم.
كما توجهت فاطمة حبدي بتشكراتها إلى السيد عامل الإقليم على مساهمته الفعالة في توفير الأجواء المناسبة للعمل الجمعوي النسائي بالإقليم.
وتقييما للبرنامج الاحتفالي الخاص ليوم 8 مارس 2013 بمقر النادي النسوي التابع للتعاون الوطني ، نوَّهت فاطمة بكل المشاركات اللائي أنجحنَ فعالياته، وتفوَّقن في أسر أنظار وانتباه وتركيز الجمهور الغفير الذي حجَّ إلى عين المكان زُمرا وجماعات، والذي ضاقت به جنبات المكان.. الذي ضم أروقة لمعروضات نسائية لمختلف إبداعات المرأة المحلية.
وبهذا تكون فاطمة حبدي، ووجوه نسائية أخرى قد ساهمن في بناء صرح جمعوي نسائي تبدَّى عمرانـُه في آفاق الإقليم والجهة والوطن، وذاع صيته في أرجاء القرية الكونية. وتضيف حبدي أن المرأة السمارية استطاعت أن تحظى بشرف الاحترام والتقدير نظير جرأتها ومشاركتها بجانب الرجل في ملتقيات ومحافل وازنة، من خلال مداخلاتها القيمة وملاحظاتها السديدة، وقوة اقتراحاتها.. ويُعد حضورها في اللقاء التشاوري مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أبرز ما سجلته هذه السنة
.
من جهة أخرى، وفي حديث مع اللامعة: فاطمة السيدة، الناشطة الجمعوية والفاعلة السياسية وممثلة المرأة الصحراوية بالسمارة وسفيرتها في المحافل الوطنية والدولية، تقول فاطمة : " إنه اشتغالا على مقاربة النوع، ودخول المرأة الصحراوية عموما والمرأة المنحدرة من إقليم السمارة خاصة المعترك السياسي الوطني، وإسهامها في تحريك دورها ضمن فسيفسائه، تفاعلت هذه الأخيرة مع مقاربة المغرب التشاركية التي جاء بها العهد الجديد، منذ تولي جلالة الملك محمد السادس مقاليد الحكم في المغرب في 23 يوليوز من سنة 1999، الذي دحض المقاربة الأحادية المعتمدة من قبل، حيث شهدت قضية الصحراء المغربية في السنوات الأولى من حكمه منعطفا جديدا أعاد صياغة معطياتها، وصورتها الحداثية، انبثق عنها مشروع الجهوية الموسعة ومبادرة الحكم الذاتي.
سياسة جديدة تقوم على الشفافية والواقعية والموضوعية، غايتها الوقوف على المشاكل الحقيقية لسكان الصحراء، وتشخيص كل المعطيات ورفعها مباشرة إلى الملك. وهذه مقاربة لا تراها السيدة إلا أسلوبا راقيا في معالجة قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة.
ومواكبة منها لمسلسل متسارع الحلقات لبرنامج التأهيل الحضري الذي تشهده مدينة السمارة، فدور المرأة في تحريك دواليب رافعة التنمية المحلية لا مناص منه ، ويتعاظم يوما بعد يوم وسنة بعد سنة. كيف لا وكل المعطيات تؤشر بمستقبل واعد، يشي بمسار وأفق محمودين...
ساحة النقاش