<!--<!--<!--
صباح يوم الخميس 14 مارس 2013 ، كادت ألسنة النيران أن تلتهم سيارة سياحية صغيرة قلب مدينة السمارة بشارع الحسن الثاني ساعة الذروة. أوشك الحادث أن يسبب كارثة كبرى، ويلحق أضرارا بليغة بالمحلات التجارية والمقاهي المجاورة وكذا السابلة.
ولولا تدخل عابري السبيل ومستعملي الطريق من ذوي الأريحية والنيات الحسنة الذين هبوا بسرعة لإنقاذ الموقف ومد يد المساعدة للسائق المفجع الذين أبانوا عن شهامة أصيلة ومتأصلة تترجم بصدق قيم التضامن والتعاون التي تصدر عن المغاربة في ساعة الضيق والطوارئ. حيث استعان المتدخلون بالأتربة المتجمعة عند جنبات الطريق، فيما سارع أحدهم بإحضار قنينة خاصة بإخماد الحرائق.
وبطريقة محكمة تمت السيطرة على الوضع، تحت معاينة عن قرب لشرطة المرور التي كانت متواجدة بعين المكان، والدفع بالسيارة للرسو جانبا تجنبا لعرقلة السير.
حالة كهاته تستدعي وقفة خاصة، لا سيما وأن سلامة وأمن الشارع العام الذي يعد مرفقا عموميا مشتركا بين الساكنة امر يتطلب مزيدا من اليقظة، وعناية دقيقة بالحالة الميكانيكية للسيارات، ودحضا للعبارة الرائجة بين سماسرة تجارة السيارات المستعملة – سيارة لا زالت نحلة – بحيث تنتهي النحلة بلسع متبضعها...
ساحة النقاش