تم مساء يوم الاثنين22 أكتوبر 2012 بمقر العمالة الإقليمية بالسمارة تنصيب عدد من رجال السلطة الجدد الذين عينوا مؤخرا بالنفوذ الإقليمي. ويتعلق الأمر بالسادة : عبد القادر تسافي ادريسي كاتبا عاما للعمالة، قادما إليها من اقليم طاطا حيث كان يشغل نفس المنصب منذ سنة2007 ، يونس التايدي الوردي قائدا بالكتابة العامة لعمالة السمارة، عبد الغاني حمودان قائد بقيادة حوزة وهو خريج المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 47، جواد أولهاني قائد بقيادة تفاريتي وهو خريج المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 47، هشام الفراك قائد بقيادة امكالا وهو خريج المعهد الملكي للإدارة الترابية فوج 47، سيداتي الزين قائد بقيادة اجديرية قادما من اداوتنان بأكادير.
وخلال حفل التنصيب الذي حضرته شخصيات سامية مدنية وعسكرية، رحب السيد العامل الإقليمي برجال السلطة الوافدين على الإقليم، كما أشاد بالخدمات الجليلة التي قدمها رجال السلطة الذين اشتغلوا بالسمارة وشملتهم الحركة الانتقالية، نذكر منهم السادة :عبد الجبار الجديري الذي انتقل الى قلعة السراغنة، ابراهيم عبدي الذي انتقل الى الفقيه بنصالح، محمد قاسمي الذي انتقل الى المحمدية، حسن عيار الذي انتقل الى وارززات، ومصطفى لممري الذي انتقل الى بني ملال.
في كلمة بالمناسبة، ذكر عامل الإقليم أنه في إطار مراسم تنصيب رجال السلطة المعينين حديثا بالاقليم في اطار الحركة الانتقالية التي شهدتها أسلاك الادارة الترابية، لا تخفى على كل ذي بصيرة المهام الجسيمة والأدوار الهامة المنوطة بالإدارة الترابية في تدبير الشأن العام المحلي، فضلا عن امتداداتها على كافة أطراف التراب الوطني في المدن، بما فيها المداشر والقرى. بحيث تجسد بامتياز إدارة للقرب تتصف بتواجدها المادي والمعنوي أيضا إلى جانب المواطنين حيثما كانوا .
فالإدارة الترابية، - على حد قول السيد العامل - حاضرة في الشأن العام المحلي، وقريبة من قضايا المواطنين اليومية، ومهتمة بحكم وظائفها وأدوارها بانشغالاتهم اليومية في كافة المجالات تقريبا، سواء منها المتعلق بحسن النظام العام والأمن، أو بالمجالات الاجتماعية والاقتصادية - .
واعتبارا لهذه الأدوار المحورية التي تلعبها الإدارة الترابية، أشار االسيد العامل الإقليمي في معرض حديثه إلى أن وزارة الداخلية دأبت بأطرها وإداراتها دوما على بذل قصارى الجهود من أجل الرقي بمستوى أدائها، والسعي بمواكبة التحولات العميقة التي يشهدها المجتمع المغربي، بما يمكن من توافق تدخلاتها مع مقتضيات خدمة الصالح العام. بموازاة مع الاستجابة لانتظارات وطموحات المواطنين. سعيا إلى كسب الثقة الكبيرة الغالية التي يخصها بهم مولانا صاحب الجلالة الملك محمد االسادس نصره الله .
وقد عملت وزارة الداخلية خلال السنوات الأخيرة بالخصوص على العمل على تأهيل البنية التحتية للإقليم، من منشآت ومؤسسات، وايلاء العناية اللازمة للعنصر البشري سواء على مستوى التكوين أو تأطير الوحدات الإدارية، وأيضا تحفيز الأطر العاملة في هذه الإدارة التي تستحق كل تحفيز وكل تكريم، بالنظر للتضحيات الجسام التي تبذلها في أداء مهامها ليل نهار بدون انقطاع خلال أيام العطل، سواء في الظروف العادية أو في الظروف الاستثنائية.
وأردف السيد العامل مستطردا: " طبعا نحن في هذا العمل نستلهم التوجيهات المولوية السامية من مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وخاصة تلك المتعلقة بتنزيل المفهوم الجديد للسلطة . الذي أسس له مولانا صاحب الجلالة في خطابه التاريخي ل12 أكتوبر 1999 حيث يقول جلالته : " إن مسؤولية السلطة في مختلف مجالاتها هي أن تقوم على الحريات وصيانة الحقوق وأداء الواجبات واتاحة الظروف اللازمة لذلك على النحو الذي تقتضيه دولة الحق والقانون ..." 
وسبرا لأغوار الديناميكية الكبرى التي يشهدها الإقليم ، نوه محمد سالم الصبتي بمناخ الأمن والاستقرار والسكينة والطمأنينة والسلم الاجتماعي الذي تتمتع به مدينة السمارة المتميزة، هدوء ناتج عن تحصيل حاصل ما يبذله كافة أطر الدولة من مجهود جماعي في مختلف المؤسسات والإدارات. وكذا الأدوار الهامة التي يلعبها المجلس الانتخابي، السادة الأعيان والشيوخ، و فعاليات المجتمع المدني .
ومن جهة أخرى أبرز العامل الإقليمي التحول الجدري الذي غير معالم المدينة من سيئ إلى أحسن من خلال انجاز باقة من المشاريع والانجازات التي تدخل في إطار التهيئة الحضرية وتأهيل البنيات التحتية للمدينة.