قام الزميل الصحافي ذ ابراهيم بنوفغى بتبليغي بالمقال أسفله، والذي تم وأن نشر على صفحات جريدة العلم.
إبــــراهــــيــــم بــــنــــوفــــغــــى
مــراســل جــريــدة الــعــلم
0662428297
السمارة
توزيع أكياس بلاستيكية للمحافظة على البيئة
قام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بتوزيع أكياس بلاستيكية بمناسبة عيد الأضحى، توخيا الحفاظ على نظافة الأحياء خاصة والبيئة بشكل عام، ووعيا منه على أهمية الشراكة ومساهمة الشركاء في إيصال الأمانة" الأكياس" إلى الساكنة، تم توزيع ما يفوق سبعة آلاف وسبعمئة وعشرون(7720) كيسا على مجموعة من الجمعيات وكل المجالس المنتخبة والمقاطعة السادسة.
على العموم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب قام بمبادرة حسنة، لكن هل الشركاء الآخرون قاموا بتبليغ الرسالة؟؟؟
هذه الكمية من الأكياس لو وزعت بطريقة منظمة ومحكمة باستطاعتها تغطية جل الأحياء، لكن الواقع يقول العكس، فبعض الجمعيات المعروفة بجديتها، قامت بالتوزيع وإيصال رسالة مضمونها الحفاظ على نظافة الأحياء واحترام البيئة في الحين لم تكلف الغالبية نفسها بالتجوال في الأحياء والدروب واكتفت بتقديم رزم من الأكياس كهدايا للأقارب والأحباب وخاصة أن الواقع الجمعوي بالإقليم يعرف أزمة حقيقية وانتهازية واضحة. فأحياء الفتح والنجاح مثلا لم تستفيد من هذه العملية، أما المجالس المنتخبة والتي تسلمت بدورها حصتها( 200كيس بلاستيكي)، فلم يظهر بعد أماكن توزيعها، لتبقى صياغة تقارير حول سير عملية التوزيع والأشخاص المساهمين في ذلك والأحياء المستهدفة مع إرفاقها بصور حية لذلك العمل "الجاد" هي السبيل للبرهنة على القيام بالواجب وتحمل المسؤولية.
ومن المظاهر الغريبة الأخرى التي رافقت هذه العملية هي قلة تلك الأكياس في القمامات مما يدل على أن حتى الحاصلين عليها، وضعوها جانبا لأغراض أخرى غير تلك التي وزعت من أجلها وهي بقايا وفضلات أضحية العيد، وهذا ما هو إلا دليل قاطع على عدم تحمل الموزعين مسؤولية توعية من تسلموا منهم تلك الأكياس.
نقول لمثل هذه الجمعيات المدنية التي كان من المفروض أن تؤدي رسالتها وفقا لنظامها الأساسي، أن هناك بون شاسع بين التنظير والتطبيق وأن العمل يكون في الميدان وليس في رياضة الألسن في الاجتماعات العامة لإثارة الانتباه فقط.
إبراهيم بنوفغى
ساحة النقاش