شهدت رحاب قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم السمارة أيام: 20 و21و22و23 و24 شتنبر 2010 دورة تكوينية لفائدة النزر القليل من المنتخبين والنسيج الجمعوي المحلي الذي مثلته جمعيات مبتدئة وأخرى مرضي عنها من طرف القسم الاجتماعي التابع لعمالة إقليم السمارة.
وقد علمنا من مصادر مطلعة أن افتتاح الدورة التكوينية لم يحض بشرف حضور السيد العامل الإقليمي أو مدير ديوانه أو الكاتب العام للعمالة، بل اقتصر الأمر على رئيس القسم الاجتماعي ويده اليمنى والطاقم المرافق لهما. وقد بلغ عدد الحاضرين من المستفيدين خمسة وستين نفرا توزعوا على مجموعتين تلقيتا دروسا نظرية وتطبيقية في المحورين التاليين :
- محور : تتبع وتقييم المشاريع بالمقاربة التشاركية
- محور : مخطط الأعمال للأنشطة المدرة للدخل
قام بتنشيط الدورة كل من : د. محمد عبد ربي و ذ أمينة مناش
كما لوحظ هزالة الوسائل واللوجستيك المعتمد لدورة شتنبر لهذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية، وكذا التغييب المقصود للفعاليات الجمعوية النشيطة والغيورة على العمل الجمعوي بالاقليم، تفاديا للمساءلة والاحراج والتمحيص والتدقيق الذي تسلكه هذه الجمعيات المهمشة والمغضوب عليها من طرف القسم الاجتماعي التابع لعمالة الإقليم.
ومن غريب ما سجلته أطوار الأيام الثلاثة للدورة التكوينية افتقار أغلبية الحاضرين لأبجديات العمل الجمعوي، وهذا ما تم نهجه من طرف القسم الاجتماعي لتسلم جرة الدورة التكوينية دون عناء، فيتسنى للقائمين على فعالياتها التحكم في مجريات الأمور على هواهم. واعتبارا لأجواء الملل والرتابة والغساسة والتبليد والاستغفال والضحك على الذقون التي سادت مدة الثلاثة أيام من التكوين، فإن قسما كبيرا من الحضور لم يلتزم بالحضور.
وباشراف اليوم الأخير على نهايته خرج المتكونون بتوصيات أجمعوا من خلالها على ضرورة ثكثيف التكوينات في مواضيع متنوعة واجتناب تكرار واجترار ما سبق التطرق إليه في الدورات السابقة، كما نددوا بالرفض الذي يطال مشاريعهم المقدمة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وعدم اقتناعهم بالطريقة المبهمة والمشبوهة التي يتم بها انتقاء المشاريع والمصادقة عليها، كما حملوا المسؤولية للقائمين على تدبير القسم الاجتماعي التابع لعمالة الاقليم.
وقبل أن يختم فقيه جمعة الدورة التكوينية فعاليتها تمنى صادقا لو كان الحاضرون قد استوعبوا التكوين...بعدما نسي أن الفئة التي خاطبها هي فئة من صنيع وانتقاء ودعوة القسم الاجتماعي شاء إلا أن يؤثث بها فضاء الزمان والمكان وشاشة قنوات التلفزة الوطنية، ويقول مسؤولو الرباط : " العام زين في السمارة ... "
العربي الراي : رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية
ساحة النقاش