<!-- / icon and title --><!-- message -->
السيد العامل الإقليمي يدشن مركز تصفية الكلي بالسمارة
مركز تصفية الكلي بالسمارة
السيد العامل الإقليمي في حديث مع نزيلة مركز تصفية الكلي بالسمارة
يرتبط ظهور القصور الكلوي في المغرب بانتشار الأمراض المسببة له، إذ أن 17.2 في المائة من مرضى القصور الكلوي مصابون بالسكري، و19 في المائة مصابون بارتفاع الضغط الدموي، علما أن 6.6 في المائة من المغاربة مصابون بالسكري، و 33.6 في المائة مصابون بارتفاع الضغط الدموي، في حين تنتشر الإصابة بالسمنة بنسبة 17.3 في المائة، حسب دراسة لوزارة الصحة منشورة سنة 2000.
فإذا كان عدد كبير من مرضى القصور الكلوي في المغرب يلقون حتفهم بعد حوالي شهر واحد من توقفهم عن الخضوع لعملية تصفية الكلي ( الدياليز : مشنقة الفقراء )، بسبب عجزهم المادي عن الاستمرار في أداء مصاريف حصص التصفية، فإن مرضى القصور الكلوي بالسمارة تجرعوا مرارة
السقم وتكبدوا متاعب السفر وشد الرحال وعانوا الأمرين طيلة عقود من الزمن، وهم يترددون بانتظام وبغير انتظام على المراكز الاستشفائية لمناطق الجوار البعيدة عن مدينتهم بمآت الكيلومترات، في تحد وصراع كبيرين مع العلة وإكراهات مادية صعبة تستنزف دخل الميسورين منهم فما بالك بالمعسرين من ذوي الدخل المحدود والمنعدم، المفتقر أغلبهم للتغطية الصحية الإجبارية أو لأي نظام تأمين خاص. وأمام عجزهم المادي عن الاستمرار في أداء مصاريف حصص التصفية والإحالة على لوائح الانتظار التي يعتبرونها لائحة الموت التي تهرول عقارب ساعتها مسرعة لتضع حدا لحياتهم ومعاناتهم...
واليوم تنفست الحاضرة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية – السمارة – الصعداء بإشراف السيد العامل الإقليمي محمد سالم الصبتي المهووس بخدمة الإقليم منذ تقلده مهمة إدارته مرفوقا بالمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية و السلطات المحلية صباح يوم الاثنين 24 ماي2010 على تدشين مركز تصفية الكلي المتواجد بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالسمارة الذي يهدف إلى تقريب الولوج إلى الخدمات الأساسية.
نزلاء في حصص تصفية الكلي بالسمارة غذاة افتتاح المركز من طرف السيد العامل الإقليمي
وتبلغ مساحة المشروع 252 متر مربع و يحتوي على :
1/ قاعة لتصفية الكلي بمرافقها الصحية و تضم 06 آلات للتصفية و 06 أسرة خاصة لمرضى القصور الكلوي.
2/ قاعة لمعالجة المياه مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية.
3/ مكتب الطبيب الرئيسي.
4/ مكتب الممرض رئيسي.
5/مكتب الاستقبال.
6/ قاعة الانتظار.
7/ مستودع لتخزين الأدوية و المعدات الطبية.
8/مرافق صحية.
و يسهر على تسييره طبيبان +أربعة ممرضين+ تقنية +مسعفة وكاتبة. كما تجدر الإشارة إلى أن المشروع أسسته جمعية سيدي أحمد الركيبي الكبرى للأعمال الخيرية والاجتماعية مدعومة من طرف مندوبية وزارة الصحة بالسمارة و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن بالإضافة إلى المحسنين ومثل هذه المشاريع التي تستهدف الفئات المعوزة و الفقيرة تحتاج المزيد من الدعم من طرف القطاعات الاجتماعية (حكومة –مجالس جهوية و محلية ....الخ)
المصدر : الحسين شهيب
إعداد : العربي الراي
ساحة النقاش