ردا على الزيارة المشؤومة الأخيرة لشرذمة من انفصاليي الداخل، الذين لايمثلون سوى أنفسهم ولا شرعية لهم للتحدث باسم المواطنين الصحراويين الوحدويين المغاربة، للتراب الجزائري ولمخيمات تندوف ، ولدمية النظام الجزائري البوليساريو أعداء الوحدة الترابية.
احتشدت جماهير غفيرة من مناهضي الانفصال ومعتنقي أطروحته عند مدخل مدينة السمارة لما يزيد عن الساعتين من الزمن في انتظار وصول سيارة الأجرة الكبيرة التي تقل ستة من أعداء المملكة والمغربية، يحسبون من ثلة أنصار البوليساريو وانفصاليي الداخل، للتنديد بسلوكياتهم التي زاغت عن منحى الحريات العامة التي وفرها لها المغرب.
ولتقريب الحدث من القارئ الكريم استفسر رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية الناشط الجمعوي السيد : محمد محمود ببلال عن محاور هذه الوقفة الاحتجاجية، حيث قال:
" بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم الأربعاء 7 ابريل 2010 كانت بمدينة السمارة وقفة تنديدية لزيارة بعض الانفصاليين وأعداء الوحدة الوطنية الذين ذهبوا مؤخرا إلى التراب الجزائري وإلى صنيعتها مخيمات تندوف البوليزاريو . والوقفة جاءت عفوية من طرف مجموعة من الفعاليات المحلية، وهنا يتعلق الأمر بالقطاعات الإنتاجية الحيوية بالإقليم وأعضاء المجتمع المدني، والتي شارك فيها نساء ورجال حملوا الأعلام الوطنية وصور جلالة الملك محمد السادس، وحملوا لافتات كتبت عليها عبارات تشيد بالحكم الذاتي الذي نادى به المغرب، وتشيد بالوحدة الوطنية والشعار الخالد : الله- الوطن- الملك ، وأيضا لافتات أخرى تندد بخيانة الوطن والملك والبيعة الشرعية التي كانت ولا زالت في عنق أبناء جنوب المملكة للسلاطين والملوك العلويين .
والوقفة استمرت زهاء الساعتين في انتظار قدوم الخونة القادمين عن الطريق البرية الرابطة بين السمارة والعيون. كانت الوقفة في مدخل المدينة حيث تجمهر السكان المحتجون المنددون حول سيارة الأجرة من النوع الكبير التي تقل ستة خونة من بينهم امرأتين ، جاءوا إلى مدينة السمارة في زيارة استفزازية لمشاعر المواطنين الحقة الغيورين على وطنهم وعلى بلدهم، وأيضا استعراضا لمنجزات واهية . فيهم ثلاثة من مدينة السمارة امرأتان ورجل، والباقي من مدينة العيون.
كانت شعارات سلمية وكانت وقفة احتجاجية سلمية تجمهر فيها المواطنون بشكل عفوي ، عبرنا جميعا عن آرائنا الوحدوية مع رفضنا لكل خائن يعيش من خيرات هذا الوطن ويخونه، وبالتالي تركناهم يدخلون إلى المدينة ويمضون إلى حال سبيلهم ، تعبيرا منا أيضا عن روح الديمقراطية وعن الروح السمحة التي يتمتع بها المغاربة في إفساح المجال للرأي والرأي الأخر، وعبرنا عن رفضنا بطرق سلمية وحضارية .
كانت إجراءات مراقبة البطائق الوطنية عادية عند مدخل المدينة، الإجراءات التي تقوم بها الشرطة نحو البطاقة الوطنية وتفتيش الحقائب والممنوعات وهذه أمور عادية .
أثناء كل هذا الوقت عبرنا عن احتجاجنا، وتم ترديد النشيد الوطني أكثر من مرة . جميع الحاضرين رددوا النشيد الوطني أكثر من مرة . حتى الخائنون أصبحوا يطاطؤون رؤوسهم خجلا من ترديد النشيد الوطني الذي هو في أعماقهم راسخ، ولكن المصالح الشخصية طغت عليهم.. وكما تعلمون فهناك وجود قوي لجمعيات أوربية وغربية تدعم مثل هؤلاء، من أجل خلق البلبلة، وتهبهم امتيازات، وعلى رأسها الجزائر التي تجتهد في هذا المسعى وتغدق على هؤلاء بالمبالغ المالية المهمة من أجل خلق مثل هذه الاستفزازات . "
ساحة النقاش