مقابلة صحفية مع السيد النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة بالسمارة
<!-- / icon and title --><!-- message -->
مقابلة صحفية مع السيد النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة بالسمارة
إعداد العربي الراي رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية
أجرى رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية مقابلة صحفية مع السيد النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة يوم الجمعة 18 يوليوز 2008 بمقر النيابة الإقليمية للوزارة، تابع أطوارها السيد مدير دار الشباب المسيرة الخضراء والسيد رئيس نادي المسيرة الخضراء للمعامل التربوية وفن الإبداع، والإطار الإداري بالنيابة ، وذلك على الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال.
س : السيد النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة، مرحبا بك بإقليم السمارة.
بداية أشكركم على الاستقبال الطيب الذي خصصتموه لي ولمرافقي، وقبولكم تخصيص اليسير من وقتكم لإجراء هذا الحوار الصحفي.
100_1698.JPG
100_1687.JPG
100_1661.JPG
ج : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبيه المصطفى الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.مرحبا..
في البدء أود أن أشكركم جزيل الشكر السيد رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية على هذه المبادرة الطيبة، والتي هي بحق مبادرة تستحق التثمين، لأنها تجسر سبل التواصل بين الإدارة والفاعلين والنشطاء، الذين يشتغلون في إطار الشباب والرياضة والطفولة والمرأة.
س : تزامنا مع الإنطلاقة الفعلية لدار الشباب المسيرة الخضراء وتقلدكم مهمة إدارة نيابة الشباب والرياضة بالإقليم السمارة، والتي تزامنت مع الذكرى التاسعة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، وأنتم تحلون بين ظهراني الحاضرة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية – السمارة – ما هو ارتسامكم وانطباعكم الأول حول المناسبة الغالية، وكذا حول أنشطة النيابة على الصعيدين الإقليمي والجهوي؟
ج : النيابة الإقليمية تشتغل على قدم وساق وهي تحيي احتفالاتها المتنوعة والمتعددة، منذ مدة، استعدادا للاحتفاء بالذكرى العزيزة والغالية، ذكرى تربع صاحب الجلالة محمد السادس على عرش أسلافه الميامين. فعلى غرار بقية النيابات الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة عبر تراب المملكة، سطرت النيابة الإقليمية برامج حافلة احتفالا بالذكرى الغالية، وجندت كافة طاقاتها من أجل تخليد هذه المناسبة وإعطاء الحدث مكانته من خلال برامج رياضية تربوية وثقافية، وأهم تظاهرة تتزامن مع هذا الحدث الوطني البارز تظاهرة المهرجان الأول للرياضة بإقليم السمارة، حيث إننا اليوم في خضم الاستعداد لانطلاقها والتي تختزن في حمولة برنامجها سيلا من المواد المتنوعة والهادفة رياضيا ثقافيا وتربويا. وبهذا الصدد أشيد بالمجهودات الجبارة لكل الفاعلين بالقطاع، من أطر وفاعلين جمعويين وسلطات محلية ومنتخبين ورواد دور الشباب.
س : خضتم تجارب سابقة بإقليم بوجدور، واعتبارا لرصيدكم المتراكم في القطاع، ما هي إستراتيجيتكم المزمع أجرأتها بالإقليم السمارة، وهل تحمل بين طياتها جديدا، وهل طريقة عملكم هي استنساخ لنهج عمل سابقكم، أم هي طريقة مغايرة تماما ؟
ج : مجهودات السيد النائب السابق جديرة بالتثمين والتقدير، لا سيما وأنني أعتبره قدوة ومثالا يحتدى به. فمن خلال الوهلة الأولى وأنا ألتحق بمقر عملي الجديد هذا، تفاجأت بالوضع الجيد للمؤسسة، التي تضاهي النيابات الوطنية من حيث البنية التحتية والتجهيزات الحديثة والعصرية. شاكلة كالتي هي عليها النيابة الإقليمية مرآة تعكس حكامة لائقة وتدبيرا معقلنا وترشيدا محكما.
فعلى درب النماء والتجديد والتنمية المستدامة، سنسعى إلى صقل أساليب العمل وتفعيل ترسانة الأرصدة التي راكمها السيد النائب السابق، واستثمارها وفق ما تسطره وزارة الشباب والرياضة ، وتحيين المنظومة المعمول بها إقليميا وجهويا وطنيا.
إن مسيرة مشوار عملي بالقطاع مرت بمحطات، أذكر منها على سبيل المثال تقلدي مهمة إدارة نادي الطفل وشؤون الموظفين ببوجدور. أماعن إستراتيجيتي في العمل، فقد كانت ولا تزال مبنية على مبدأ الانفتاح على الآخر، وتمتين جسور التواصل مع القطاعات الخارجية، وكذلك تقلد مسؤولية تتقاسمها كافة القطاعات الحكومية ذات الاهتمام المشترك، كنيابات ومندوبيات وزارة التربية الوطنية، والسياحة والصحة والتجهيز والنقل والتكوين المهني، والهيآت المنتخبة ووكالة التنمية الجهوية والسلطات المالية، والنسيج الجمعوي، من اتحادات وجمعيات رياضية وغيرها ووسائل الإعلام. وسعيا إلى الرفع بالقطاع إقليميا إلى المستوى الذي صممته الإدارة الوصية، فإن ضرورة تشجيع روح الابتكار والإبداع والتنمية تبقى رهينة الاهتمام الذي توليه وزارة الشباب والرياضة للحاضرة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية.
س : لم تمض على تسلمكم مفاتيح اعتمادكم سوى بضعة أسابيع، ماهو تقييمكم للوضع التربوي والرياضي والفني والثقافي بالإقليم، وما هي الثغرات التي بدت لكم عند أول وهلة ؟
ج : شكرا، فالسؤال في حد ذاته وجيه ويلامس جوهر القطاع، وأعتبره شخصيا عروة هذه المقابلة وركن زاويتها ومربط فرسها.
وقوفي الشخصي على آليات العمل بالإقليم العزيز، جعلني أركز على الجانب التواصلي بين النيابة ومحيطها ومختلف التركيبات الاجتماعية التي تتعامل معها والتي تدخل معها في اتصالات مباشرة أو غير مباشرة. ونظرا للطابع الاستعجالي لبرنامج العطلة للجميع، وحلولي بالكاد وافدا جديدا على الإقليم، فقد تفوقت بعون من الله تعالى، في أن أتحكم في زمام الأمور وأجاهد نفسي والأطر التي تشتغل تحت إمرتي على تفادي الانفلاتات والهفوات قدر الإمكان، عسانا نضمن الاستفادة والسلامة للجميع.
ومن خلال اجتماعي الأول بالجمعيات الرياضية تبين لي الاستعداد الكبير الذي تبديه، ومدى رغبتها الأكيدة في الرفع من مستوى الرياضة بالإقليم. وللإشارة فإقليم السمارة يحتل فريقه : فريق وداد السمارة لكرة اليد الذي يلعب ضمن القسم الوطني الأول مرتبة مشرفة، علاوة على فريق وداد السمارة لكرة القدم المصنف في المرتبة الأولى على صعيد الأقاليم الجنوبية. هذا مع ضرورة الإشارة إلى ما تسديه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من سند ودعم للقطاع عبر جملة من المشاريع، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع تجهيز الملعب البلدي بالعشب الطبيعي، وتهيئة القاعة المغطاة لضمان الاستمرارية لجل الأنشطة الرياضية طيلة السنة. كما ألفت انتباهكم إلى أن القطاع بالإقليم سيتعزز بإحداث مسبح داخل هذا الفضاء الرياضي. وهذه كلها مؤشرات مطمئنة تبشر بغد أفضل وواعد.
س : سيادة النائب الإقليمي، كيف تعتزمون التغلب على الصعاب الراهنة وتجاوز العراقيل القائمة والمحتملة ؟
ج : التبصر والحكمة وسيلتان مهمتان لرصد الخلل مهما كان شكله ونوعه، لكن قبل الوصول إلى مكمن الداء وتشخيصه، فإنه لا بد من تكثيف الجهود وتعبئة كل الطاقات وتسطير الاستراتيجيات الملائمة، وفق حجم المشكل المعرقِـل للسير العادي للقطاع، واعتماد منطق أخف الضررين في حالة الضرورة والاضطرار... وبتعبير آخر فالعراقيل تـُدلـَّلُ بتضافر الجهود والتفاني في العمل ونكران الذات والعمل في إطار المصلحة العامة المتحررة من الأنانية والشوفنيات القصيرة. ولا مناص للقطاع من تجسير علاقته مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والأخذ بيد الجمعيات التابعة للقطاع، نحو جمعيات التعاضد الوطني، جمعيات النوادي النسوية وجمعيات الأعمال الاجتماعية.
س : عرفت وزارة الشباب والرياضة تغييرا شاملا غداة تنصيب البطلة الأولمبية السيدة نوال المتوكل على رأس الوزارة. كيف تنظرون إلى هذا الإخراج، وهل ترونه يستجيب لتطلعات الشباب والرياضة بالإقليم ؟
ج : طبعا، ففي استراتيجية الوزارة ما يشي بالتغيير. فمع إشراقة وزيرة الشباب والرياضة الجديدة السيدة نوال المتوكل، تمكنت الوزارة من رسم طريق من شأنها المضي بالقطاع إلى مراتب الدول الرائدة، وإعادة النظر في العديد من الجوانب المرتبطة بتطوير وضمان إشعاع قطاع الشباب والرياضة وطنيا ودوليا. كما أخبركم أن الوزارة بصدد التهييء لتنظيم المناظرة الوطنية للرياضة، ستمد فيها جسور حوار حقيقي مع الاتحادات الرياضية ومختلف مكونات الحركة الرياضية، يتم فيها استعراض حصيلة ما أنجز، والقيام بتقييم موضوعي لها للخروج باستراتيجية عمل متكاملة ومندمجة، وفق ما تشهده الساحة الدولية من مستجدات، وضرورة عصرنة تدخلاتها في المجال الرياضي. ودون إغفال الشباب. كما أشير إلى أنه مع بداية الموسم المقبل هناك انطلاقة لبرنامج تأهيل الشباب، وذلك من خلال العناية بدور الشباب وفضاءاتها وتجهيزها بكل المعدات التي تستجيب لتطلعات روادها.
س : قبل إسدال الستار على هذه المقابلة القيمة كلمة أخيرة.
ج : شكرا على الحوار.
العربي الراي/ رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية بالسمارة
ساحة النقاش