قصيدة: نكبة غزة..من السمارة إلى القدس عاصمة الثقافة العربية2009
<!-- / icon and title --><!-- message -->
التزاما باهتمامها بقضايا الوطن والأمة،في إطار الاحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية لسنة 2009، و بمناسبة تنظيم جمعية قوافي للشعر بالسمارة - الحاضرة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية من المملكة، بتنسيق مع وكالة بيت مال القدس الشريف والمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة لقاءات شعرية أحياها الشاعر الفلسطيني الكيلاني ونشطتها الإعلامية المرموقة ...عمور، بدار الثقافة الشيخ سيدي أحمد الركيبي الجمعة والسبت 23و24 أكتوبر2009
وبمناسبة هذا الحضور المتميز للشعر الفلسطيني بالسمارة فإنه سبق وأن أعدت جمعية آفاق للمقاولة والتنمية في شخص رئيسها قصيدة لم يكتب لها أن تلتقطها أسماع الشاعر الكبير مباشرة وذلك لظروف خاصة، فشاءت إلا أن تدونها على صفحات الويب للعديد من المواقع الوطنية والعربية ذات نفس الاهتمام، عساها تصل إلى المهتمين بالشعر الفلسطيني خاصة وبالشعر العربي عامة..
*******************************************
بداية لا بأس في اطلاع الزوار الكرام على هذه المقدمة *******************************************
من مدينة السمارة الحاضرة الروحية والعلميــة للأقــاليــم الجنـوبيـة للمملكـة المغربية أرفعهـا صرخة مدويـة قاصفة عاصفة في وجه الصهاينــة اليهود التي تنهـج آلتهــم الهمجية عمليات إبادة وقتل جماعيين، وأدين مجزرة غـزة المدبـرة من طـرف وزيـرة خارجيـة إسرائيـــل التي أعطـت انطــلاق عمليــات الغــدر من وسـط القاهـرة، التلميــذة النجيبة في المدرسـة الشـارونية... عمليـات داميــة بربـرية موغلـة في الوحشيـة والسادية، ومستفـزة لشعـور البشرية جمعــاء مـن مشارق الأرض إلى مغاربها ومستهترة بالمواثيــق الكونيــة ومستخفة بالمنتظم الدولي، وراجة لأفئدة وكبـرياء العرب والمسلميـن في كـل بقـاع المعمور، فـي زمـن تتـشـدق فيه الامبرياليـة العالميـة وحلفائها، بالديمقراطية وحقوق الإنسان شرعت في تحبير هذه القصيدة مباشرة بعد نشرة الأخبار، بعدما ضاق صدري حرجا وكأنني أصَّعَّدُ في السماء لهول مــا لقيه الأشقــاء في غــزة المكلومة المحاصرة الكسيرة الجناح من طرف عـدو العـروبة والإسلام ومغتصب أرض الإســراء والمعــراج. هــذا وأن الحرب المعلنة على الشعب الفلسطيني الأعــزل تدخل يومهـــا الخامس، وآلة البطــش الصهيـــونيــة تزداد غطرسة وتماديا.قصيدة ألزمتني الجلــوس لمـدة سبع ساعات ونصف الساعة من العمل المتواصل ( من الحادية عشرة ليلا إلى السابعة والنصف صباحا ، وأنا أقضي ليلة بيضاء دون أن يغمض لي جفن.
وبهـذا العمل المتواضع أتقــدم بتعازي إلى كـل أم عــربيــة فلسطينيـة أهــدت الانتفــاضة والمقــاومـة شهيــدا، وكـل الإخــوة في غـــــزة والأمــة العربيــة الإسلاميــة جمعـاء. وهـذا أقصى ما قد أقدمه لإخوتي في غزة ، ولو استطعت فعل ما هــو أكثــر لانخرطت على التو واللحظة دون تفكير أو تردد.
رسالـــة صدق أخــــاطب مــن خلالها الضمير الإنساني أولا وأخيرا.
وهذه قصيدة كنت قد أفردتها لشهداء غزة ولكل الفلسطينيين، وكنت قد شاركت بها في عدة مواقع عربية، والتي يعد موقع منتديات وادنون واحدا منها
*******************************************
نـَكـْبـَة ُ غـَزَّة*******************************************
أمَّـــة ﭐلنَّبِـــيِّ مُحَمَّـــدٍ اِنـْـتـَحِبـِي عَـلـَى شُهَــدَاءَ وَبَـنِـيـنَ
<!-- / message --><!-- attachments -->
غـــَزَّة َﭐلثـَّكـْلـَـى وَمَا أوْقـَعَـتـْـهُ بهَا آلـَـة ﭐلغِـرِّ صَهْـيُـونَ
كـَفـْـكِـفِـي ﭐلـدَّمْـعَ وَزَغـْـردِي عَـلـَى أشَـاوسَ وَمَغَــاويـرَ
ِ اسْـتـَبْسَـلـُـواْ عـُــرْسَــانـًا مِـنْ أجْـلِ ﭐلحَبيبَـةِ فِـلِسْطِـيــنَ
"لِيفِنِي" ﭐلشـَّرسَة ُ قِطـَّـــة ُ ﭐليَهـُـودِ ﭐلحَسْـنَــاءُ تـُعْـلِـنـُهـَا
حَــرْبـًا مِـنْ بَـلـَدِ ﭐلكـَنـَانـَـةِ لِتـَسْتـَفــِزَّ ﭐلقـُـدْسَ وَتـُهِـيـــنَ
وﭐلمُحَاصَرُونَ عِنـْـدَ مَتـــَمِّ عَـامِهِــمِ ﭐلهِجْـريِّ تـَجَـرَّعُواْ
عـَلـْقـَـــمَ ﭐلصَّدِيقـَــةِ ﭐلمُدَلـَّلـَــةِ وَﭐلمُقـَرَّبَــةِ مِنْ شـَـارُونَ
أمِـينـَـةِ سِــرِّ مُهَـنـْدِسِ صَبْـرَا وَشَاتِيـلاَ ﭐلمَعْـتـُـوهِ دَاقـَّـة ٌ
طـُـبُـــولَ حَــــرْبٍ لـَنْ تـَحُـط َّ ﭐلأوْزَارَ وَلـَـنْ تـَلِــيـــنَ
بِوَحْــدَةِ ﭐلكـَلِمَــةِ نـَسْتـَــأصِــلُ جُـذورَ ﭐلعَـارَ ﭐسْتِـئصَالاً
وَنـُـوَحِّــدُ ﭐلصَّـفَّ حَـتـَّــى لاَ نـَــرْكـَـــعَ أوْ نـَسْـتـكِـيــنَ
فِـي عُــــرُوقِ مِلـَّـــةِ ﭐلإسْـــلامِ دِمَــاءُ ﭐلــدُّرَّةِ مُـتـَدَفـِّقـَة
وَﭐلفـُــؤَادُ يَعْـصُـرُهُ ﭐلألـَــــمُ وَحَـسْـــرَةُ ﭐلمَـكـلـُــومِـيـنَ
مَـعْـشـَـرَ ﭐلعَــرَبِ ﭐخـْتـَصِــرُواْ ﭐلكـَـلاَمَ وَأعـْلِـِنـُـــوهَــا
حَــرْبـًا عَـلـَى مِلـَّـة ﭐلكـُفـْـر ﭐلأبَــالِسَــةِ ﭐلمُسْتـَــوْطِنِـيـنَ
حَـــرِّكـُــواْ ﭐلسَّـاكِـــنَ بجُـــرْأةٍ فـَقـَــدْ طـَــالَ صَمْـتـُكـُـمْ
فـَمُـقـَـامُـكـُـــمْ تَعَـفـَّـــنَ وَذلـُّكـُـــمْ عَـطـَّـــلَ ﭐلمَــوَازيـــنَ
حَـفـْـريَــاتُ جـدَار غَـرْبِ ﭐلأقصَـى عَلى عَجَـلٍ سَـاريَـة
وَﭐلعُـــرُوبَـة ُ ﭐلحُـــرَّةُ نـَكـَّلـَتْ بهَــا أيَـــــادِي ﭐلآثِـمِـيــنَ
غـَطـْرَسَـة ٌ صَهْـيُــونِيَة ٌ ﭐمْبِـرْيَالِيَـة ٌ بِخُـيَـلاءَ مُـسَمِّـمَـة
نـَبْـعَ بَـنِي كـَنـْعَــانَ َتَحْصُـدُ ﭐلــزَّنَـابـــقَ وَﭐلرَّيـَاحِيـــــنَ
أوْقِـفِــي ﭐلعُـدْوَانَ عَـلـَى ﭐلتـَّـوِّ أمَـــمَ المَعْـمُـور فمَا تبَقـَّى
غَـيْــرَ شَهَـامَــةِ ﭐلصَّحْــرَاءِ وَعِــزَّةِ نـَفـْـسِ ﭐلسَّـالـِفِـيــنَ
قِـيـَــادَة ُ ﭐلكِـيـَــانِ ﭐلغَــاشِـمِ لِلِـــوَاءِ ﭐلإرْهـَـابِ رَافِـعَــة
شِعَـــارَ تـَطـْهِيــر عِـرْقِــيٍّ ضِـدَّ ﭐلإسْــلاَمِ وََﭐلمُسْـلِمِيــنَ
لاَ تـَطبِـيــعَ مَـعَ طـُغـَـاةٍ خُصُــومِ طـَهَ خَاتـَـمِ ﭐلأنـْـبـيـَاءِ
قـَاتـَلـَهُــمُ ﭐللهَ جَمِيعـًا وَمُخَطـَّطـَهـُمْ وَحِـقـْـدَهـُـمِ ﭐلـدَّفِـيــنَ
إخـْوَانـُنـَا فِـي غـَزَّةَ نَحْـنُ أنـْتـُـمْ وَأنـْتـُمْ نَحْـنُ فـَتَجَلـَّـدُواْ
فـَمُقـَلـُنَـا شَاخِصَة ٌ لاَ تَغفـُـو تَـدْعُـو لكُـمْ رَبَّ ﭐلعَـالمِيـنَ
شُهَــدَاءُ غـَـزَّةَ كـَوْكـَبٌ فِي دَرْبِ ﭐلتـَّحـْـريــر مُـنـِيــرَةٌ
بُــرَاقَ ﭐلجهَـادِ وَﭐلانـْتِفـَـاضَةِ وَشَجَـاعَــةِ ﭐلمُـقـَـاومِيــنَ
تـَقـْـتِيـلٌ مُمَنـْهَـجٌ حُـكـُومَـاتُ صَهْيـُـونَ عَلـَيْهِ مُصَمِّمَة
تـَصُـمُّ ﭐلآذانَ فِـي وَجْـهِ مُجْتـَمَـعٍ دَوْلِـيٍّ وَحُـقــُوقِـيـيـنَ
مَجَـازرُ بَنِـي صَهْيـُونَ لِتـَاريخِهَا ﭐلدَّمَــويِّ مُـنـْضَافـَـة
وَبـلاَدُ ﭐلعَـمِّ سَـامٍ فِي بُـرْجِهَا تـُبَـاركُ ﭐلعـُدْوَانَ ﭐلهَجِيـنَ
إبَـادَة ٌجَمَاعِـيَـة ٌعَـلـَى مَـرْأى ﭐلقرْيَةِ ﭐلكوْنِيَةِ وَمَسْمَعِهَـا
لِأبْنـَـاءِ ﭐلجَبَابرَةِ تـُذكـِّرُنَـا بسَفـَلـَةِ قـُرَيْشٍ وَبِـآلِ يَاسِيـنَ
أيَا عـُرُوبَـة ً مِنَ ﭐلخَلِيـجِ إلَـى ﭐلمُحِيطِ اِنتَفِضِي وَنَبِّهِـي
مُـرَوِّضِي لـُغَةِ ﭐلضَّادِ تُجَّـارَ سُـوقِ ﭐلكـَـلاَمِ ﭐلمُفـَوَّهِيـنَ
أمِيطِـي سِتـَــارَ ﭐلجُبْــنِ عـَنْ مَضَاربِهِــمْ وَأسْـوَارهِــمْ
فـَقـَدْ صَاحَ دِيكـُهُـمْ وَغَـادَرَ هِزَبْرُهُمُ ﭐلمَرْتَعَ وَﭐلعَـريـنَ
فِـلِسْطِيــنُ، ثـَـرَى ﭐلإسْــرَاءِ وَﭐلمِـعـْـرَاجِ اِصْطـَبِــرِي
فـَأرْوَاحُنـَا أمْسَـتْ لـكِ ﭐلقـُرْبَـانَ وَﭐلزَّادَ ﭐلوَافِرَ ﭐلمُعِـيـنَ
لاَ تـَحْسِبَــنَّ ﭐلذِيـنَ قـُتِلـُواْ فِي سَبِيـلِ حُرِّيَتـِكِ أمْـــوَاتٌ
بـَلْ أحْيَـاءٌ بَـــرَرَة ٌ فِـي ضِيَــافـَـةِ ﭐلجَلـِيـلِ يُــرْزَقـُـونَ
حَـوَاضِـرُ وَقـُـرَى ﭐلمَـغـْـربِ حَائِــرَة ٌ تـَهْــــذِي كـَمَـداً
وَأرْوَاحُهَـا تـُـرَفـْـرفُ تـَحْـتَ سَمَــاءِ بِـلاَدِ ﭐلمُـرْسَلِيــنَ
مَسِيــرَاتٌ وَوَقـَفـَـــاتٌ نـُظـِّمَــتْ بِـأريحِـيَــةٍ فـَـريـــدَةٍ
وَلـَـوْلاَ ﭐلإكـْرَاهَ لـَحَجَّـتْ حَـافـِيَـة ً إلـَى غـَـزَّةَ لِـتـُدِيـنَ
حَمَامَـةُ ﭐلسَّــلاَمِ وَﭐلعِـزَّةِ تـَمَسَّـكِـي بِغـُصْـنِ ﭐلزَّيـْتُـونِ
[left]فَأحْفَـادُ صَلاَحِ ﭐلدِّيـنِ ﭐلفَاتِـحِ عَلى ﭐلنـَّصْـر عَـازمُـونَ[/left]
أكـْثِــرُواْ لـُقـَطـَـاءَ ﭐلشـَّـتـَاتِ مِنَ ﭐلغـَـرْقـَـدِ وَﭐسْـتَعِـدُّواْ
لِقِـطـَـافِ رُؤُوسَ أيـْنَعَـتْ، وَلـَـوْ أمْهَـلـْنـَـاكـُــمْ سِنِيــنَ
حَــانَ مَـوْعِــدُ ﭐخـْتِـبَــائِـكـُـمْ خَلـْـفَ ﭐلحَجَــر وَﭐلشَّجَـر
وَآنَ لـَهـَا أنْ تـَنـْطِــقَ جَهـْــرًا بِـمَحْــقِ ﭐلمُجْـــرمِيــنَ
طـُـوبَــى لأرْضٍ طـَيِّـبَـةٍ ﭐرْتـَـوَتْ بِـدِمَــاءَ طَـاهِــرَةٍ
غَـدَتْ مِسْـكـاً يُضَمِّـخُ ﭐلتـَّاريـخَ وَﭐلمَـكـَانَ وَﭐلـحِـيـنَ
ملف مرفق 1140
العربي الراي / السمارة/ الصحراء المغربية
ساحة النقاش