السيد المندوب الإقليمي: اللود بيد الله يتحدث عن قطاع الثقافة بالسمارة
<!-- / icon and title --><!-- message -->
حوار مع السيد المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة المغربية بالسمارة
أجرى الحوار العربي الراي: رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية بالسمارة
مقدمة :
استبشر المغاربة خيرا بتنصيب الفيلسوف والروائي والناقد السيد بن سالم حميش على راس هرم وزارة الثقافة المغربية ، تنصيب للرجل المناسب في المكان المناسب ، بعد الفنانة ثريا جبران والشاعر الاشعري .news1_531530.jpg
وفي محاولة طيبة منه، تقدم السيد الوزير بفكرة مشروع قيام سوق ثقافية مغاربية مشتركة على الرغم من تعثر المسيرة السياسية لدول المنطقة. وفي تفاصيل دعوته إلى إقامة هذه السوق الثقافية، قال حميش في حوار مع «الشرق الأوسط»: « تلزمنا فترة للتشاور مع الوزراء المسؤولين عن القطاع الثقافي في بلدان المغرب العربي، لكن، لا بد من توسيع النقاش ليشمل منظمات المجتمع المدني المهتمة بالميدان، كاتحادات الكتاب، للنظر في إمكانية خلق نواة لهذه السوق، وهو شيء يلزم أن نعول فيه على الخبراء والفاعلين من أجل التأسيس لهذه السوق المغاربية المشتركة ».
وردا على سؤال حول نسبة نجاح دعوته لإقامة هذه السوق، وخاصة، مع كل الصعوبات التي تعتري مسيرة الاتحاد، جراء ما سماه، هو شخصيا، خلال ندوة «البعد الثقافي في الاتحاد من أجل المتوسط: أوروبا والمغرب العربي» «الشوكة» التي تدمي مسيرته، في إشارة منه إلى قضية الصحراء، قال حميش: «ندعو لإنشاء هذه السوق ضدا على تلك الشوكة، أساسا. نحن نفترض أن تلك الشوكة لن تقف في وجه تفعيل العمل الثقافي بين البلدان المغاربية. فما لا نقدر على حله سياسيا لن يحكم على تفعيل العمل الثقافي، مغاربيا، بالتأجيل والتعليق، خاصة أن الإخوة في الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، لهم نفس هذا الهم، والجميع متفقون على أن الحل من المفروض أن يوجد آجلا أم عاجلا، كما أن جيراننا في الشمال، يطالبوننا بالشراكة والتقدم إليهم كتجمع إقليمي موحد. وما دام هذا الأفق موجودا، فلا بد أن نكون سباقين لإنشاء هذه السوق، التي سيكون بإمكانها أن تروج للكتاب، وأن توسع من نطاق المقروئية، وأن تجعل المغاربيين يتواصلون في ما بينهم، لا سيما أنهم ينتمون إلى نفس الثقافة».
وفي حديثه عن مفهوم «المقاولة الثقافية» في ما يتعلق بإدارة الشأن الثقافي، قال حميش: «ألح على الأدوات الحديثة في تدبير الشأن الثقافي، حيث ينبغي أن نعمل على أن تدار المؤسسات الثقافية كمقاولات، من حيث وسائل العمل، بحيث تكون العقلنة هي المرجع والمعيار، مع الحفاظ على روح العمل الثقافي، حتى تكون غايتنا هي الثقافة وخدمتها، التي تتجسد، أساسا، في الكتاب واللوحة والوسائطيات والمسرح، والسينما التي رغم أنها ملحقة بوزارة الاتصال (الإعلام) فإننا نعتبرها شأنا يهمنا». وقال حميش «آن الأوان كي نعيد الأمل إلى الفاعلين في مختلف حقول الفن والأدب، من أجل رد الاعتبار إليهم، والتأكيد على أن الثقافة لا يمكن أن تنهض إلا إذا تم النهوض بأوضاع ناسها».
نص الحوار:
في إطار اتفاقيات التعاون بين وزارة الثقافة والجماعات المحلية، هل استفادت السمارة من هذه الاتفاقية؟ وما هي المشاريع التي اشتملت عليها؟
انطلاقا من اختصاصات وزارة الثقافة والإستراتيجية المرسومة لتنمية القطاع الثقافي، وتنفيذا للبرامج التي تضمنتها مخططات التنمية، وتوصيات المناظرات والملتقيات الثقافية الهادفة إلى التحسيس بضرورة التعاون والتشارك في المجال الثقافي، والرامية بالأساس إلى تعزيز شبكة البنية الثقافية الجهوية، بإنشاء أو تسيير عدد مهم من المؤسسات الثقافية الجهوية ، بالإضافة إلى صيانة وترميم العديد من المآثر التاريخية والمواقع، وتنظيم عدة تظاهرات ثقافية بمختلف جهات المملكة. قامت الوزارة بإبرام اتفاقيات شراكة وتعاون مع الجماعات المحلية. بما فيها جهة كلميم السمارة. وبهذا الخصوص تم إبرام شراكة مع جماعة حوزة حول إحداث مكتبة بحي إدريس الأول بالسمارة.
عرفت دار الثقافة سيدي أحمد الركيبي تأهيلا وصيانة يمكن تصنيفه ضمن المواصفات الدولية. ما هي حدود العطاء الذي تقدم به المركز الثقافي لساكنة السمارة في ظل هذه النقلة المهمة على مستوى اللوجستيك الذي ميزه جهويا؟
إنه وبفضل مجهوداتي المتواضعة ومحاولاتي المتكررة واتصالاتي المباشرة وغير المباشرة مع المسؤولين على قطاع الثقافة وطنيا وجهويا، وبتنسيق مع السلطات المحلية، استفادت ساكنة السمارة من دار ثقافة بمعايير عالمية تستجيب لتطلعاتها، وتشبع نهمها الثقافي.
ومع الإطلالة الميمونة للسيد العامل الإقليمي السيد محمد سالم السبطي، تمكنت دار الثقافة بالسمارة أن تحظى بقيمة مضافة، تترجم غيرة رجل السلطة الأول بالإقليم وعزيمته على التغيير وخدمة الوطن والمواطن على حد سواء، بوتيرة مخالفة تماما لما عرفته العقود الماضية.
هلا توسعتم قليلا في النقطة المتعلقة بشراكة وزارة الثقافة مع الجماعات المحلية ؟
اعتمدت وزارة الثقافة ضمن إستراتيجيتها الرامية إلى دعم اللامركزية وتوسيع شبكة المؤسسات الثقافية. أسلوب الشراكة مع الجماعات المحلية عبر التراب الوطني ، سعيا منها إلى تشجيع مبادرات جهات المملكة، بهدف توفير البنيات التحتية اللازمة، وتحفيز الطاقات الخلاقة للإسهام الفعلي في تنمية وتطوير كل أشكال الابتكار والإبداع الفني والثقافي، والمحافظة على الموروث المتنوع والغني الذي يشكل حضارة وثقافة المغاربة. وقد غدت الجماعات المحلية بذلك أحد الركائز الأساسية التي تعول عليها وزارة الثقافة من أجل تحقيق لا مركزية ثقافية، بحيث تعمل إشراكها في تخطيط وبرمجة وإنجاز المشاريع الثقافية. إشراك من شأنه أن يقلص التفاوت الثقافي بين الجهات، ودعم الخصوصيات الثقافية الجهوية ، وتحقيق توزيع متوازن وعادل للعمل الثقافي. ومن بين أهم الواجبات التي تضطلع بها الجماعات المحلية، والمسؤوليات الملقاة على عاتقها: حماية التراث بجميع أنواعه وأشكاله، والحفاظ على المآثر التاريخية التي تعكس أصالة وعراقة ثقافتنا، والتي تشكل رافدا من روافد ارثنا الحضاري. واستنادا إلى مخطط التنمية الثقافية الذي سبق وأن اعتمدته وزارة الثقافة ، فإن من أولوياته التعاون والشراكة بين وزارة الثقافة وكافة المهتمين بالمجال الثقافي، من قطاعات حكومية ومجالس منتخبة ومؤسسات المجتمع المدني، الرامي إلى تحقيق نهضة ثقافية وطنية متكاملة والرفع من مستوى الخدمات الثقافية، وتحسين ظروف وسائل العمل، وترسيخ سياسة ثقافية تعتمد أساسا على اللامركزية والجهوية والتشارك مع الجماعات المحلية، وإعطاء الأولوية للعالم القروي والمناطق النائية.
عملت وزارة الثقافة على إحداث مديرية التنمية الثقافية، تضم قسما مكلفا بالتنسيق الثقافي مع الجماعات المحلية، رغبة منها في تحقيق اللامركزية الثقافية، كيف ذلك ؟
تسهيلا للتعامل مع الجماعات المحلية فيما يخص الميدان الثقافي أحدثت الوزارة مديرية التنمية الثقافية، التي تضم قسما خاصا مكلفا بالتنسيق الثقافي مع الجماعات المحلية، مع عزمها على إحداث مديريات جهوية للثقافة، حسب التقسيم الجهوي للمغرب تسهر على تحقيق اللامركزية، كما هو مسطر في الإستراتيجية الثقافية الوطنية. ومنذ الثمانينات عملت وزارة الثقافة على تنظيم عدة مناظرات وندوات وأيام دراسية من أجل بلورة رؤية شاملة حول الثقافة المغربية ، وتسطير إستراتيجية واضحة المعالم. وهكذا فقد تم تنظيم مناظرات وطنية حول الثقافة المغربية، وحول التعليم الموسيقي، والمسرح الاحترافي، وايام دراسية حول الثقافة واللامركزية، وثقافة الطفل، ولقاءات وطنية حول الكتاب والقراءة، وتنظيم المجلس الأعلى للثقافة.
وللإشارة فقد شاركت في جل هذه التظاهرات عدة فعاليات ثقافية من قطاعات حكومية وجمعيات ثقافية وجماعات محلية، وأساتذة وباحثين ومختصين، توجت أعمالها بتوصيات أقرت بترتيب الأولويات وجدولتها، والقيام بدراسات لإحصاء الحاجيات بهدف التهيئة الثقافية لكافة التراب الوطني.
أقدمت وزارة الثقافة على إعداد مدارات ثقافية مندمجة تهم مختلف مظاهر التراث المادي وغير المادي. هل من توضيح لهذا الإجراء؟
أصبح التراث الثقافي يلعب دورا أساسيا في التنمية الجهوية، هذا طبعا إذا ما تم استغلاله على أحسن وجه. ولكل هذه الاعتبارات عملت وزارة الثقافة – مديرية التراث الثقافي – على إعداد مدارات ثقافية مندمجة تهم مختلف مظاهر التراث المادي وغير المادي:
مواقع أثرية - مواقع طبيعية - مآثر تاريخية - حرف ومهارات تقليدية، مشاهد حية - فن الطبخ.
ومن أبرز الأهداف المتوخاة من هذه المدارات أذكر بالخصوص :
-المحافظة على التراث وإعادة تهيئته والتعريف به،
- إحداث مدارات سياحية ثقافية مندمجة،
- جعل المواقع السياحية المعروفة قاطرة للتنمية السياحية الجهوية ، وهكـذا دواليك، إذ أن كل من يـزور موقعا أو متحفا أو معلمة معروفة سيدفع به المدار إلى زيارة باقي المآثر الغير المعروفة والتي تنفرد بأهمية وتميز خاص.
- تنويع المنتوج السياحي من أجل جلب 10.000.000 سائح سنة 2010
ما هو العدد الذي حصرت فيه هذه المدارات، وهل من شركاء للوزارة في مخططها هذا؟
تراهن الوزارة في تحقيق الأهداف المرسومة من خلال إستراتيجية إعدادها للمدارات الثقافية، على تضافر جهود كل الشركاء التي تمثلها عدة فعاليات محلية:
مؤسسات عمومية، جماعات محلية، فعاليات اقتصادية ومجتمع مدني.
ولهذا الغرض قامت الوزارة بوضع تسع مدارات على الصعيد الوطني من بينها مدار المسيرة الخضراء ( العيون ، السمارة ، طانطان).
يعد مشروع: دعم الأولويات الذي أعدته وزارة الثقافة، والذي حمل اسم: صندوق دعم الأولويات، دعم للقراءة العمومية بالمغرب، دافعة قوية لتحريك عجلة القراءة العمومية، بعد العزوف المهول الذي طالها في السنوات الأخيرة.
ما هي المحطة الحالية التي وصل إليها المشروع ؟ وما هي المواقع التي استهدفها ؟ وهل مازال مستمرا ؟
إن الغاية من المشروع موضوع السؤال، كان أساسها دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب بواسطة التنمية الثقافية، أما أهدافه فكانت تطوير شبكة خزانات القراءة العمومية، التي تعتمد التقنيات المعلوماتية الحديثة، والموجهة للعموم بفئاته المتعددة، وذلك عن طريق إحداث خزانات متعددة الوسائط بالمجال الحضري، وخزانات " نقط قراءة " في المجال الحضري وشبه الحضري، وفي المجال القروي. يستهدف فئة السكان المحليين وخصوصا الأطفال والشباب.
ومن بين أهم المكونات الخمسة للمشروع، تعيين وتكوين الموارد البشرية اللازمة لتسيير الخزانات.
والمشروع في بدايته تم تمويله بشراكة فرنسية، مثلتها وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، وبشراكة مغربية تمثلها وزارة الثقافة المغربية، الجماعات المحلية المعنية والجمعيات المحلية.
وماذا عن مشروع المعهد الموسيقي قيد الإنجاز ؟
ظفرت مدينة السمارة بمشروع بناء مرفق المعهد الموسيقي التابع جناحه لدار الثقافة، سيعمل لا محالة على تقديم خدمات عديدة لطلبة وعشاق التربية الموسيقية.
والمشروع قد أوشك على نهاية ورشة بنائه، وسيكون جاهزا خلال شهر ابريل 2010 على أبعد تقدير.
شهدت دار الثقافة سيدي أحمد الركيبي احتضان مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المختلفة، وكذا عقد اجتماعات ومؤتمرات خاصة تهم الشأن الإقليمي والجهوي والوطني. ما هي المحطات البارزة التي سجلها المركز وخصوصا بعد إعادة تهيئته ؟
المهرجان الجهوي لمسرح الشباب-الأمسية الشعرية وليد الكيلاني- تكريم الشاعر الكبير الإبراهيمي محمد عبد الله شفاه الله- ملتقى السمارة للمديح النبوي الحساني- يوم دراسي التراث المادي واللامادي-
كما يزمع تنظيم ندوة دولية حول النقوش الصخرية بالسمارة بحر شهر السنة الجديدة 2010، وإعطاء الانطلاقة لاشتغال محافظة النقوش الصخرية بالنقطة الترابية " العصلي بوكرش" حيث أشرفت أعمال البناء فيها على النهاية، والفضل يعود كما سبق وأن أسلفت للسيد العامل الإقليمي، الذي انكب منذ بداية ولايته على إبراز المعالم السياحية والجيوثقافية للعاصمة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية – حاضرة السمارة الفيحاء-
في ظل الولاية الجديدة للسيد العامل الإقليمي الحالي : محمد سالم الصبطي، كيف هي أحوال الثقافة بالإقليم ؟
ماذا عساني أقول، والسمارة تنبعث من رمادها كالعنقاء، وتطال أفقا أرحب بفضل سواعد أبنائها، وتـُشهد القريب والبعيد على مسارها التنموي السريع الوتيرة.
يشتغل المركز الثقافي البلدي وفق آخر صيحات اللوجستيك العالمي ، وبلمسات مهنية مشهودة الكفاءة. هل من تسليط ضوء على هذه النقطة ؟
ذكرني سؤالك هذا بالكلمة التي نبست بها الإذاعية اللامعة اسمهان عمور التي وفدت على السمارة لتنشيط لقاءات شعريةبالسمارة التي نظمتها جمعية قوافي للشعر بالسمارة وهي تنوه بدار الثقافة سيدي احمد الركيبي بالسمارة وما هي عليه من آخر صيحات اللوجستيك العالمي ، وما تبلوره ميدانيا لمسات مهنية مشهودة الكفاءة جهويا ووطنيا ، تبوثقت في كوكطيل بهيج يمتع زوار الدار بلحظات سعيدة بين أحضانها.
والدار تتوفر على تجهيزات وبنية تحتية تسمح باحتضان مختلف التظاهرات الثقافية والفنية ( محاضرات- ندوات – موائد مستديرة- أيام دراسية- دورات تكوينية - ملاحم – مسرحيات – عروض استعراضية راقصة- سهرات موسيقية - صبحيات للأطفال-احتضان معارض الفنون التشكيلية لمواهب محلية، الخ...)، كما تتوفر على فريق عمل إداري وتقني نشيط ويقض يبذل قصارى جهده في إنجاح كل ما يدور تحت سقف مقر دار الثقافة سيدي أحمد الركيبي بالسمارة. بحيث يخضع هذا الأخير دوريا لتكوينات مستمرة تساهم في تحيين وعصرنة أسلوب عمله.
كما تضم دار الثقافة سيدي أحمد الركيبي فضاءات ثقافية أخرى، كالخزانة الوسائطية التي تشتمل على فضاء للكبار، وآخر للشباب والأطفال، وقاعة متعددة الاختصاصات خاصة بالندوات والعروض والموائد المستديرة الخ...
عرفت مدينة السمارة من 10 إلى 13 شتنبر 2009 الموافق 20 إلى 23 رمضان تنظيم ملتقى السمارة للمديح النبوي الحساني في نسخته الأولى، التي توزعت أنشطته على أربعة أيام، عرف يومها الأول تنظيم ندوة فكرية حول موضوع :" البعد الروحي في الإبداع الفني الحساني " بمقر دار الثقافة سيدي أحمد الركيبي، ساهمت وزارة الثقافة في دعمه إلى جانب وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب بالمملكة والمجالس المنتخبة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ما هي القيمة المضافة التي جلبها تنظيم هذه التظاهرة الدينية إلى ساكنة مدينة السمارة ؟
تكريس البعد الروحي والصوفي الذي كان سائدا بالسمارة في العصور السالفة، هي سمة الملتقى البارزة. كيف لا والسمارة يطلق عليها تسمية " العاصمة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية " . هذا الملتقى هو إعادة اعتبار للمنطقة ولذاكرتها ولقدسيتها ومكانتها الدينية والعلمية، وتعريف بتاريخها المجيد.
كلمة أخيرة
شكرا على الاستضافة ، ومتمنياتي بالتوفيق لجمعية آفاق للمقاولة والتنمية بالسمارة.
العربي الراي /رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية بالسمارة
ساحة النقاش