جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هو محمد أبي بكر أحمد توميه الملقب بـ إقنيص
الفقيد محمد أبي بكر أحمد توميه إقنيص من مواليد طرابلس 1916 ميلادي تعلم بالكتاب في سن العشر سنوات تم إنتقل لصناعة النسيج التي اتقنها , كان الفقيد هاوياً منذ كان عمره العشر سنوات وكان يذهب مع والده لزاوية شارع الزاوية العيساوية فتأثر بهذا الفن منذ صغره إلي ماقبل وفاته وكان شيخه في المالوف الفنان علي الحداد رحمه الله .
وبما انه كان المالوف في ليبيا يقدم كما هو مذكور في مناسباته ولكن مع تطور الحياة وتقدمها في جميع أمورها، انتقل المالوف من الزوايا العيساوية التي حافظت عليه إلى حجرات البث المباشر في القسم العربي بالإذاعة الإيطالية في طرابلس الغرب في اكتوبر 1938. ومن الذين قدموا فقرات المالوف في ذلك الوقت الشيخ محمود كانون المعروف بالبرداش. وفي سنة 1949 انتقل هذا الركن إلى قيادة الشيخ محمد اقنيص فكان يقدم حصة إذاعية اسبوعية، واستمر الحال حتى سنة 1957 عندما تم افتتاح الإذاعة الليبية فكلف الشيخ محمد اقنيص بالاستمرار في هذا الركن، وكان يقدم على الطريقة التقليدية من حيث الالات ثم تأسست فرقة مالوف وأدت بعض النوبات وهي التي قام الأستاذ محمد مرشان بتدوينها في كتابه "الموسيقى قواعد وتراث" ومنها نوبة جمر الهوى المحفوظة في ارشيف الإذاعة الليبية. وكان من ضمن الفرقة الشيخ محمد اقنيص ونوري كمال وسلام قدري ومفتاح علي وغيرهم. ولم تستمر أعمال هذه الفرقة، بسبب قيام الإذاعة بتأسيس فرقة الإذاعة للمالوف والموشحات وتولي قيادتها الأستاذ حسن عريبي وكان ذلك سنة 1964 وكان مدربي الفرقة الشيخ محمد أبو ريانة، والشيخ محمد اقنيص، والشيخ علي منكوسة في جانب المالوف وتم تسجيل النوبات مرئيا ومسموعا وانتشرت بين الأوساط هذا مع استمرار ركن اقنيص للمالوف التقليدي. ومع صدور قرار من الوزير خليفة التليسي سنة 1964 بشأن تكوين لجنة المحافظة على التراث الأندلسي سجلت مايقرب من 250 نوبة وهي مازالت محفوظة بقسم الإذاعة فكانت له يد طولى في المحافظة على كثير من النصوص والصنعات النغمية
كان أول عرض إداعي له في عام 1950 ميلادي ودرب المجموعة الصوتية للمالوف والموشحات الأندلسية سنة 1956 ميلادي،و عندما أسس النوادي الثقافية للرياضة والفنون كان مدرباً للفن لنادي الإتحاد بشارع الزاوية .
و في سنة 1958 إلتحقَ بوطيفة في وزارة التربية و التعليم في ذلك الوقت , وفي عام 1967 إنتقل لقسم النشاط المدرسي يُدرب الطلبة علي المالوف و المُوشحات في كل المدارس الإبتدائية و الإعدادية و في كل المناسبات الدراسية و الدينية.
تم مدرباً للفرقة العربية بشارع السيدي تم مدرباً بمعهد الموسقي إعتباراً من سنة 1977 ميلادي وقد ألف الفقيد ألحانا كثيرة من المالوف والموشحات...
ومن أشهر موشحاته موشح: دمعي جري عن صحن خدي كالمطر
كما أنشأ الشيخ قنيص رحمه الله فرقة للمدائح حققت نجاحات عريضة داخل وحارد بلادنا.
يذكر أن المرحوم الففنان الشيخ ( محمد ابوبكر تومية اقنيص ) كرمته ثورة الفاتح العظيم في يوم الوفاء الاول بمنحه وسام الريادة كما كرمته بمنحه جائزة الفاتح التقديرية للفنون والاداب في سنتها الاولى عام 1995 مسيحي وتسلم هذه الجائزة من الاخ قائد الثورة في الاحتفال الذي اقيم بتسليم الجائزة لحائزيها الادباء والفنانين في قاعة الوفاء بمدينة الرباط الامامي سرت خلال شهر النوار عام 1996 مسيحي .
وتم تسميت الدورة الخامسة لمهرجان طرابلس للمالوف والموشحات باسم الشيخ اقنيص تكريما لجهوده في فن المالوف وكانت تحت اسم : دورةالشيخ محمد تومية ـ اقنيص 10/8/2006.
رحمه الله وادخله فسيح جناته
ساحة النقاش