الى جنة الخلد يا شيخى
بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العظيم
فقدت طرابلس اليوم احد اعلامها ممن ساهموا بالارتقاء بالحركة التعليمة والادبية فى ليبيا, الشيخ محمد صبحى بن عبد السلام.
ولد الشيخ الجليل بمدينة طرابلس عام 1916. وترعرع فيه, وهو ينحدر اصله من مدينة زليطن ونشأ فى بيت علم, شد الرحال الى الديار المصرية صحبة شقيقه الاصغر الشيخ محمود صبحى, متعه الله بالصحة والعافية, وبعد رحله علم قضاها بالازهر الشريف عاد الى مسقط راسه ليشتغل فى مجال التربية والتعليم ويعدها شغل منصب ادارة الاوقاف فى مدينه طرابلس.
لقد عرفت الشيخ منذ صغرى عندما كان جدى رحمه الله يصاحبنى الى الزواية الصغيرة والذى كان رحمه الله احد مشائخها. كان رحمه الله من المشائخ الذين يحافظون على مفهوم التصوف السليم البعيد عن الشوائب التى تسئى الى التصوف وكان رحمه الله حنفى المذهب.
لقد جمعتني العديد من اللقاءات بالشيخ بالزواية الصغيرة حيث كنت احد مريديه فكان نعم الاب والاخ والصديق... نستشيره ونرجع له فى جميع امورنا. كان رحب الصدر يحمل العديد من العلوم الشرعية والفقهية وكان يحب الحديث عن الادب والفن خصوصا انه كان من الاصدقاء المقربين للشيخ جميل القاضى رحمه الله والشيخ ابوبكر بن لطيف والشيخ مصطفى القلالى رحمهم الله.
اننا اليوم بفقدنا الشيخ محمد صبحى نفقد احد رجال ليبيا المعروفين ممن ساهموا بالارتقاء بالحركة العلمية والا دبية فى ليبيا فسبحان الدائم الذى لايزول وانا لله وان اليه رجعوان.
نشرت فى 15 يناير 2011
بواسطة ABDRZAG
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
24,722
ساحة النقاش