تمشيا مع أهم أهداف معهد بحوث الصحة الحيوانية وهو( حماية الحيوانات والدواجن والأسماك من الأمراض المتوطنة والوافدة والتى قد تدخل مصر عن طريق استيراد الحيوانات الحية والغذاء ذو الأصل الحيوانى والمخلفات الحيوانية وذلك من خلال التشخيص الدقيق السريع). وبمساهمتنا المتواضعة لتحقيق جزء يسير من هذا الهدف فقد قمنا منا نحن أعضاء وحدة الكيمياء الطبية الحيوية بقسم الكيمياء والنقص الغذائي بانتاج بعض المجموعات الكاسفة الدقيقة والسريعة لقياس الأس الهيدروجيني والأمونيا والنيتريت والنترات والأكسجين الذائب في عينات المياه من مختلف المصادر (مياه سطحية- مياه جوفية- مزارع الأسماك العذبة والمالحة) .
وحسب آخر دراسة علمية اجريت علي قطاع الاستزراع السمكي اشترك فيها عدد من الخبراء والاقتصاديين, لما يمثل هذا القطاع من اهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة, وليس له تأثير يذكر علي استهلاك المياه, فالمعروف ان الاسماك تستخدم المياه ولا تستهلكها, وذلك كما يقول الدكتور مجدي توفيق استاذ البيئة المائية والمدير التنفيذي للجمعية المصرية للثروة السمكية, الذي يضيف انه في ظل ندرة المياه, فإن تعظيم العائد من وحدة المياه يعتبر أحد محاور سياسات استخدام المياه, والاستزراع السمكي يحقق هذا الهدف بشكل فعال, حيث يتم استخدام نفس المقنن المائي للاستزراع النباتي في الاستزراع السمكي سواء في مزارع الأحواض أو الاقفاص السمكية في المجاري المائية, بل في بعض الاحيان اقل من محاصيل زراعية أخري, وتتعاظم الفائدة في المناطق الصحراوية من خلال الزراعة المتكاملة للانتاج السمكي والنباتي والحيواني كما في مزارع وادي النطرون. وحسب تقدير الخبير الهولندي هانز فانز التابع للمجلس الاستشاري المصري ـ الهولندي في ورشة العمل التي عقدت في فبراير الماضي, حول استخدامات المياه, ثبت أن الاحتياجات الحقيقية للمياه في المزارع السمكية, التي تنحصر في البخر, هي اقل من الاحتياجات المائية, إذا ما قورنت بمحصول قصب السكر والأرز, يليها القمح والبرسيم. مشيرا إلي أن تطبيق معايير جودة المياه المستخدمة في مزارع الاحواض أو الاقفاص السمكية هو الضمان الوحيد لمنع أو التقليل من تلوث المياه . وأخيرا ان الماء هو شريان الحياة يجب استغلاله بالشكل الأمثل وعدم اهداره
<!--
د/حسام عز الدين سيور
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع