(شمس الاصيل)
كفانا اختفاءا فوق السحاب
فأجسادنا يكشفها غيث جميل
وكفنا مكوثا تحت السراب
فأن الظمأن يلهث خلف الدليل
ياشمسا كفاك حرقا لجسدي
فلم يسلم سوى قلبي
ومازال ينبض إليك
وارحمي رقائق الطين
فإنها إذا تمزقت
ولدت ذلك الحنين
كيف يكون اللقاء
ومسارك ارتقاء
وجسدك بهاء
ويديك ضياء من ضياء
يا كوكبا من النار
اضاء ايامي
فهل لعذابك من مزيد
يا منعشت الحياة
ومزهرة الرفاة
كفى بعدا
وأرحمي عليلا
زاده الشوق لهيبا
فكرميه بطي المسافات
واحرقيه كيف ما شئت
واقتليه كيف ماتمكنت
ومزقيه كيف ما أحببت
فلعلك بهذا إليه تقربت
وبين ضلوعه سكنت
تعالي ولملمي شتات الروح
بيديك
فلعلها اذا لامستك
تحيا من جديد
شمس الاصيل
لا عتاب على من غاب
ولا فاصل بين الاحباب
ولا كل سهم صاب
فسهمي أطلقته بفجر
بين عينيك
فأرتد إلي خاليا
ولكنه من جمالك
أمسى مرددا
هل للعنان من مزيد
طلال السامرائي