قبل أن نبدأ في أكتشاف وفهم التفاصيل المتعلقة بماهية إدارة المعرفة وكيفية أخذ المبادرة لتنفيذ مشروع إدارة المعرفة، نحن بحاجة إلى أن نسأل أنفسنا أولا: لماذا هذه الوقفة أمام إدارة المعرفة في المقام الأول؟
وبطريقة أخرى فإن السؤال هو: لماذا يوجد الكثير من الإهتمام والبحث في إدارة المعرفة؟ توضح الإجابة عن هذا السؤال أن الإهتمام بتطبيق إدارة المعرفة داخل المنظمة يكمن في أربعة عوامل رئيسية هي:
1- العولمة: مؤسسات اليوم أصبحت في طبيعتها أكثر عالمية، متعددة المواقع، واللغات والثقافات، وأصبح هناك تكامل في جميع الجوانب الإقتصادية والتكنولوجية والإجتماعية والسياسية على مستوى العالم.
2- مؤسسات التعليم: منظمات اليوم تبحث عن مزيد من المعرفة من أجل الإبتكار، ومن خلال التعلم المستمر تتمكن المؤسسة من تحقيق ميزة فكرية تنافسية.
3- فقدان ذاكرة المؤسسة: ينتج فقدان ذاكرة مؤسسة عن زيادة معدل الدوران الوظيفي، ويؤدي إلى المزيد من فقدان المهارات التي لا يتم إنتقالها بين الأفراد وفي نفس الوقت تمثل قيمة للمنظمة.
4- التقدم التكنولوجي: التقدم في تكنولوجيا المعلومات والإتصالات هو الآن أداة متميزة يمكن تطبيقها من قبل المنظمات للبقاء على التواصل داخل المنظمة، وعلى العالم الخارجي وتصبح أكثر قدرة على الإبتكار.
ساحة النقاش