اكتشف مجموعة من الباحثين بكلية الطب بجامعة هارفارد الأمريكية طريقة علاجية جديدة تساعد الأطفال المصابين بالتوحد على نطق كلماتهم الأولى، وتعتمد الطريقة الجديدة على أسلوب "التجويد الملحن" أو ترديد الكلمات بأسوب موسيقي منظم، حيث يعاني 25 طفلا من بين كل 100 طفل مصاب بالتوحد من صعوبة التواصل عبر التحدث مع الآخرين.
ويعرف العلاج الجديد بـ"تدريب خرائط المحرك السمعي" (AMMT)، ويستهدف شريحة الأطفال المتوحدين اللذين لا يتحدثون، واستند العلاج على ملاحظة أن هؤلاء الاطفال والذين يجدون صعوبات في التواصل، والتفاعل الاجتماعي، غالبا ما يستجيبون للكلام الملحن.
ويستخدم العلاج الجديد مزيجا من الكلام الملحن المجود، والأنشطة الحركية بهدف تعزيز شبكة داخل الدماغ يُعتقد أنها غير طبيعية لدى الأطفال المتوحدين.
وقال الباحث المشارك في الدراسة جوتفرايد شالوج: "اعتمد العلاج الجديد في جزء منه على التجويد الملحن، والذي ساعد مرضى السكتة الدماغية من قبل على استعادة قدراتهم الكلامية".
ووفقا لصحيفة "نيوكيرالا" فإنه بعد ثمانية أسابيع من هذا العلاج، بمعدل 5 أيام في الأسبوع، استجاب 6 أطفال تتراوح أعمارهم بين السادسة والتاسعة بشكل إيجابي، حيث تمكنوا من نطق جميع الكلمات والعبارات المستخدمة في العلاج، بعد أن كانوا غير قادرين على النطق.
كما أثبتت الدراسة أن الاطفال يمكنهم تطوير خطابهم واستخدام مفردات أخرى غير التي تعلموها أثناء العلاج، ويلاحظ التحسن في الكلام بعد أسبوعين فقط من بدء العلاج.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة "كاثرين وان" إن العجز عن التواصل أحد أهم الأعراض لمرض التوحد، وتصل نسبة الأطفال المتوحدين غير القادرين على الكلام إلى 25%، ولكن الغريب هو غياب الطرق الحكيمة التي تساعد هؤلاء الأطفال بشكل مباشر على الكلام.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من مراكز علاج التوحد تستخدم الغناء والأناشيد خلال الجلسات التخاطبية التى تعطى لأطفال التوحد، وكذلك الألعاب الموسيقية كتمرير الكرة بين الأطفال، وفقا لسماع أصوات معينة أو اللعب بالعصا الموسيقية، فكلها أدوات تساعد على نمو النطق لدى الطفل المصاب.
ساحة النقاش