التعلم أســــلوب وميـــــول

التغييــــــــر من أجــــــــــل جـــــودة التعليـــــــــم


  ﺸﻬﺩﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺎ ﻭﺍكب ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟـﻭﺠﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻤﺱّ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺤﻴﺙ ﻨﺠﺢ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻭﻅﻴﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ ﺒﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﻋﻨﺎﺼﺭﻫﺎ ﻭﻤﺩﺨﻼﺘﻬﺎ مرورا باجراءتها التي احتلت حيزا واسعا من الرعاية والعناية  ﻭﺍﻻﻫﺘﻤـﺎﻡ ﻭﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻭﺽ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﺍﻨﻌﻜﺱ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ، ﻻ ﺸﻙ ﺃﻥ ﻜل ﻤﻨﺎ ﻴﺅﻤﻥ ﺒﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻴﺨﺘﻠﻔﻭﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﻭﺃﻨﻬﻡ ﻻ ﻴﺘﻌﻠﻤﻭﻥ ﺒـﻨﻔﺱ ﺍﻟـﺴﺭﻋﺔ،ﻭﺃﻨﻬﻡ ﻻ ﻴﺘﻌﻠﻤﻭﻥ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ، ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺴﺒﺏ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴـﺔ ﺒﻴـﻨﻬﻡ، ﻜﻤـﺎ ﺃﻥ ﻤﻌﻅـﻡ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺃﻴﺎﻤﻨﺎ ﻫﺫﻩ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﺠﻬﺯﺓ ﺒﺸﻜل ﻴﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺤل ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ، ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟـﻰ ﺫﻟـﻙ ﺃﻥ ﻁـﺭﻕﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻓﻘﻁ ﻻ ﺘﻌﺎﻟﺞ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ، ﺒل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺱ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻜﺭﻴﺴﻬﺎ ﺒﺩﻭﻥ ﻗـﺼﺩ،ﻟﻭﺍﺤﺩ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﻘﺭﺭﺓ، ﻭﻴﻁﻠﺏ ﻤﻨﻬﻡ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﺍﺠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺘﻴﺔ، ﻭﻴﻁﺒﻕ ﻋﻠﻴﻬﻡ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ ﻭﻨﻔـﺱ ﺃﺴﺱ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺭﺴﻭﺏ، ﻭﻴﺘﻭﻗﻊ ﻤﻨﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﺤﻘﻘﻭﺍ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﻨﻔﺱ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﻭﻫﻡ ﻓﻲ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻤﺭﻏﻴﺭ ﺫﻟﻙ ﺘﻤﺎﻤﺎ ( ﻫﺭﻴﺩﻱ، 2003؛ ﺨﻀﺭ، 2001).   ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺅﺍﻟﻴﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﻴﻥ: ﻫل ﻴﺼل ﺠﻤﻴﻊ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﺼﻑ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻜـل ﻋـﺎﻡ ﺩﺭﺍﺴﻲ ﺇﻟﻰ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ؟ ﻭﻫل ﻴﺤﻘﻕ ﺠﻤﻴﻌﻬﻡ ﻨﻔﺱ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ؟ ﻭﺍﻟﺠﻭﺍﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻭ ﺒﺎﻟﻨﻔﻲ. ﻭﻫـل ﻫﻨﺎﻙ ﻤﻥ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺇﺩﺍﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ؟ ﻭﺍﻟﺠﻭﺍﺏ ﻋﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟـﺴﺅﺍل ﻁﺒﻌـﺎ ﺒﺎﻹﻴﺠﺎﺏ، ﺤﻴﺙ ﻴﻜﻤﻥ ﺍﻟﺤل ﻓﻲ ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍﻟﺤﺎﺴﻭﺏ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﻭﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﻤـﺩﺭﺱ ﺇﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻭﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻔﺭﺩﻱ، ﻭﻴﺸﻴﺭ ﻓﻲ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠـﺎل ﺴـﻴﺠل ﻭﺩﻴﻔـﺯ (Siegel and Davis)    ( ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﺩﺱ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺤﺔ، 1992، ﺹ 100) ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻜﺒﺭ ﻗﻭﺓ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﻜﻤﻥ ﻓـﻲ ﺃﺠﻬـﺯﺓﺍﻟﺤﺎﺴﻭﺏ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻭﻓﻕ ﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ، ﻭ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﻤﻌﻠﻡ ﺃﻥ ﻴﺘﻜﻴﻑ ﻤﻊ ﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﺇﺫﺍ ﻜـﺎﻥﻴﻘﻭﻡ ﺒﺘﺩﺭﻴﺱ ﻁﺎﻟﺏ ﻭﺍﺤﺩ، ﺤﻴﺙ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﺘﻜﻴﻑ ﺘﺒﻌﺎ ﻟﺘﻔﺎﻋل ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﻭﺍﺴﺘﺠﺎﺒﺎﺘﻪ. ﻭﻟﻜﻥ ﺨﺎﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻫﺫﻩ ﻴﻨﻌﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩﻫﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻤﻌﻠﻡ ﺒﺴﺒﺏ ﻜﺜﺭﺓ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﻭﻑ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﻴﺔ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺘﺘﻭﻓﺭ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﺎﺴـﻭﺏ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﻁﺎﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺒﻴﺌﺔ ﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﻜﻴﻑ ﻤﻊ ﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻡ ﺍﻟﻔﺭﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺤﺎﺴﻭﺏ.ﻴﻘﻭل أحد التربويين أنه ينبغي لنا جميعا أن نتذكر أن المعلم لا يعلم مادة دراسية ﺃﻭ ﻤﻭﻀﻭﻋﺎ ﻤﻌﻴﻨﺎ، ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻌﻠﻡ ﻁﻼﺒﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﻤﻴل ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ﺇﻟـﻰ ﻨـﺴﻴﺎﻨﻪ (Hoppenstedt, 1991 )، ﻓﺎﻟﻤـﺎﺩﺓ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻴﺔ ﻤﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﻫﻭ ﺍﻟﻬﺩﻑ، ﻓﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻱ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺘﻨﻁﻠـﻕ ﺃﻫﻤﻴـﺔ ﻫـذا ﺍلموقع، لنعرض ﻤﻭﻀﻭﻋﺎ ﻫﺎﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﻭﻫﻭ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻡ ﻓﻲ ﻣﺮاﻋﺎﺓ ﺍﻟﻔـﺭﻭﻕ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴـﺔ ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻁﻼﺏ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﺒﺎﻴﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﻭﺍﻻﻤﻜﺎﻨﺎﺕ، ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩﺍﺕ ﻭﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺘﺤﻤـل .  

جارى التحميل

موقــــــــــــع للمعلمــــــة فاديــــا ابراهيــــم

active-learning
نحو بيئة صفيــــة مبدعـــة ..بوابة تعليمية نحاول من خلالها القاء الضوء على مفهوم الفروق الفردية بين الطلبة من خلال نظرية الذكاء المتعدد للمساهمة في أظهار ابداع الطلبة عن طريق معرفة طريقة تعلم الطلبة وأنماط ذكائهم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

11,146
جارى التحميل

كلمات للمعلم ....


في يوم ما ..كان الطفل الصغير ..يمسك  قلما بتعثر ..بدى للوهلة الأولى ..كبير عليه.. بدأ الطفل ..أولى شخابيطه .. على صفحات دفتر صغير .. بدأها ..بحرف .. تلته كلمة .. تلتها جملة .. تلتها صفحة تلاه كتاب .. تلته قواميس ..وموسوعات .. ومرت السنون.. تتبعها السنون.. ...أصبح طفل الأمس ..كاتبا ..يشار له بالبنان..أو مهندسا ..يرفع أعمدة الخرسانة ..والطوب ..أو ..طبيبا ..يشفي عليل المعتل ..ويبرؤ سقم السقيم.. وما نسى طفلنا الذي ..صار اليوم يافعا ..بذرة زرعتها بيديك...وولبنة وضعتها بيمينك.. لك ..سيدي ..ولك سيدتي .. يامن يحمل وتحمل لقب ...((معلم / معلمة )) فائق احترامنا ..وتقديرنا ..

******** ما الفخر إلا لأهل العلم إنهـم على الهدى لمن استهدى أدلاّءوقد كلّ امرئ ما كان يحسنه  والجــاهــلون لأهل العلم أعداء .......ففــز بعلــم تعــش حياً به أبداً الناس موتى وأهل العلم أحيـاء