أنا متزوج منذ سبع سنوات , جامعي و أعمل بوظيفة حكومية و زوجتي تعمل بوظيفة حكومية أيضا , المشكلة هي بإختصار ان زوجتي عصبية و انا عصبي ولكن الفرق الوحيد بيننا هو أنني أنظر للأمور بصورة منطقية و أعالجها و إذا كنت أنا المخطئ أبادر بإلإعتذار و أتأسف لها , على العكس من زوجتي فإنها ترى نفسها دائما على حق و لا يمكن لها أن تخطئ , و ترى الموت أهون من أن تعتذر أو تبدي أسفها .وعند أي خلاف بسيط أو مجرد حديث بيننا , تترك البيت و تذهب لبيت أهلها , و بعد فترة بسيطة أقوم بإرجاعها للبيت . المهم أن هذة العادة لديها أي ترك البيت أصبحت لا تطاق حيث انها تتكرر في العام الواحد أكثر من ثلاث أو أربع مرات , و بعد أن توفيت والدتها التي كانت تحرضها على الطلاق , رأيت ان الأمور ستصبح في صالحي و أن الخلافات البسيطة بيننا سنحلها في منزلنا بعيدا عن تدخلات الاخرين , والتي هي عبارة عن أمور تحدث مع كل الأزواج , أصبحت زوجتي تذهب لبيت خالتها و معها الأولاد و تركتها لفترة لا تتجاوز الاسبوعان و تحت ضغوط ذهبت لبيت خالتها وأرجعتها. مع العلم أنها كثيرة الكلام و تفشي الأسرار العائلية و هذا يسبب لي الحرج الشديد . المهم إني حلفت و أقسمت إن هي تركت البيت مرة أخري سأطلقها و فعلا لم تتعض و قبل أن تترك البيت أخر مرة رميت عليها يمين الطلاق و تركت الاولاد عندي في المنزل و لم تأخذهم معها هذه المره . و أقول لكم بصراحة إنني لا أنوي إرجاعها و أن أبقيها مطلقة . و أشعر أن الثقل قد زاح عن قلبي . مع العلم بأن جميع الذين يعرفوننا يضعون الحق عليها . مع العلم بإني إنسان أخاف الله و لم أتصرف معها شيئا يغضب الله و أحبها و لم أضربها يوما . لكن المشكلة الكبرى ستقع على ( الأطفال ) و انا لا أنوي مراجعتها . مع العلم أن أهل الخير حاولوا التدخل و انا أرفض .‏

الإجابة

أعجبني عرضك للمشكلة مفصلة، وهي تنم عن عقل وحنكة.. ولا شك أن المرأة تغلب عليها العاطفة وتطغى على العقل، ولا شك أن الأطفال غالباً يقعون ضحية الخلاف الأسري، والذي أرى أن تسترجع زوجتك وتشهد على ذلك، وتتركها فترة عند قريبتها لعلها تتعظ وتراجع نفسها، وحين الرجوع تتفقون فيما بينكم على أسلوب الحياة والعناية بحل المشكلات داخل البيت الصغير وعدم إفشاء ذلك للغير.
فإن لم تصلح الأمر بهذه الخطوة فإن الخطوة التالية قد تصلح كثيراً من المفاسد، وهذه الخطوة تتمثل بالزواج من امرأة تقدر رعاية الأطفال، ولكن بشرط عدم تطليق الأولى لكي يتاح للأولاد الاجتماع بوالديهم، وربما تتحسن أخلاق الزوجة الأولى كثيراً بهذه الخطوة.
ختاماً أسأل الله لك حياة زواجية هانئة.