قال التلفزيون الإيراني إن حكما بالسجن ثماني سنوات صدر بحق الأميركيين المحتجزين منذ عامين في إيران بتهمة التجسس ودخول البلاد بشكل غير قانوني.

ونقل موقع التلفزيون على الإنترنت عن مصدر قضائي قوله إن حكما صدر بسجن شين باور (28 عاما) وجوش فتال (29 عاما)، بالسجن ثلاث سنوات بتهمة دخول الأراضي الإيرانية بشكل غير مشروع وخمس سنوات بتهمة "التجسس لحساب وكالة استخبارات أميركية".

وأضاف الموقع أن قضية سارة شورد -التي كانت برفقة المدانين وأخلي سبيلها بكفالة- ما زالت قائمة.

من جانبه صرح محامي الأميركيين مسعود شافعي بأنه لم يبلغ بأي حكم منذ اختتام المحاكمة في الحادي والثلاثين من يوليو/تموز.

يذكر أن باور وفتال اعتقلا يوم 31 يوليو/تموز 2009 على الحدود الإيرانية العراقية بعدما ضلا طريقهما أثناء رحلة بين الجبال في كردستان العراق حسب روايتهما.

 ويصر باور وفتال منذ البداية على أنهما دخلا الأراضي الإيرانية دون دراية منهما أثناء تجولهما في المنطقة شمالي العراق والتي لا تفصلها عن إيران حدود واضحة.

وقد دفع المتهمان ببراءتهما من الاتهامات بالتجسس التي وجهت إليهما.

وكانت شورد (31 عاما) خطيبة باور برفقتهما، غير أنها تحاكم غيابيا بعد عودتها إلى الولايات المتحدة إثر إفراج السلطات الإيرانية عنها لأسباب إنسانية وطبية في سبتمبر/أيلول بعد أن دفعت كفالة بنحو نصف مليون دولار.

وكانت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان قد طالبت بالإفراج عن المحتجزين.

ورفضت السلطات الإيرانية مرارا مطالب متكررة بإتاحة الفرصة لمعرفة مصير الأميركيين تقدم بها ذووهما ومحاميهما والسفارة السويسرية التي تضطلع برعاية المصالح الأميركية في إيران نظرا لغياب العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة.