أيها الرجل الطيب . أنت لم تسعى للإماره ولم تطلبها . ولكنها جائت إليك على قدر من الله عظيم . ونحن نثق جيدا ونعرف أنك رجل مؤمن بالله وبهذا الوطن العظيم . ونحن نثق أيضا أن الله لن يخذلنا ولن يخذلك بل سينعم الله علينا وعليك بكرمه العظيم . فلقد اجتباك ربى وهداك وجعلك من المهتدين . وبما أن الله وهذا الشعب قد ألقى إليك بهذه ألامانه التى ستحملها على عاتقك فى ظل هذه الامواج العاتيه التى تموج بها مصر والامة العربيه كلها من الخليج الى المحيط . فندعوا الله من أعماق أعماق قلوبنا أن تبحر السفينة بنا وبك الى بر الامان بمشيئة رب العالمين . فسير يا رجل على بركة الله ونحن معك . فقسما برب الارض والسماوات العلا أنت رجل من عباد الله الصالحين . ولقد قدر الله لنا ولك ان تأتى فى هذا الوقت العصيب لكى تقود السفينه الى بر الامان بمشيئة الله . فلن يخذلك الله ولن يضعيك الله لان الله معك ومعنا من قبل ومن بعد . ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله . وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم . تحيا مصر ام البلاد والاوطان ...................... فاروق غانم