مصر وطنى والازهر بيتى والزراعة حياتى . ومصر هى بلاد الدين والعلم والمنارة . ومصر هى التى بنت من قلب الحجارة حضارة . وهى أرض كريمة لرب كريم

هذه رساله اوجهها لمن يزعمون انهم ثوار وينتقدون ويهاجمون المجلس المجلس العسكرى ليلا ونهارا . وحجتهم فى ذلك ان هناك فرق بين الجيش والمجلس العسكرى . ولكن انا اقول أن الذى يقول هذا الكلام هو مخطئ اشد الخطأ بل إنه خائن وعميل . لانه يتناسى عن عمد او عن جهل او عن قصد او غير قصد ان هذا المجلس بقادته جميعا هم قادة جيش مصر ومعهم غيرهم من القادة فى شتى اركان وافرع القوات المسلحة الباسلة . واذا افترضنا الان ان اسرائيل او اى دولة جائت لكى تهاجم مصر سيكون اول من يقف ويتصدى ويدافع ويضع الخطط للدفاع عن بلدنا ضد اى عدوان هو هذا المجلس العسكرى الذى تهاجمونه الان لانه المسئول الاول عن حماية الوطن وبجانب أبناء الوطن ايضا . فما لكم لا تعقلون ولا تصبرون وتتعجلون النتائج والحصاد سريعا مع ان الله مع الصابرين . كفاكم لعبا بمشاعر الناس وكفاكم تزييفا للواقع وكفىاكم هجوما على جيش مصر الوفى . نعم كفاكم هجوما على المجلس العسكرى الذى يمثل هذا الجيش نعم يمثل جيش مصر ولا ينفصل عنه والا من اين جاء هذا المجلس العسكرى مثلا اليس هو من جيش مصر ومن ابنائه وخيرة رجاله . فلتسألوا انفسكم هذا السؤال . فليس كل من خرج فى ثورتكم المزعومه هذه او شارك فى هذه النكسه بمظاهرة له الحق فى ان يحتكر لنفسه الرأى والسيطرة على باقى ابناء شعب مصر . لان بعضا من شعب مصر شارك فى هذه المظاهرات بفضل الله وقدم فيها الدم والشهداء وقدم فيها الغالى والنفيس كعادة شعب مصر الاصيل على مر العصور رغم انه يوجد من بينكم الخونه والعملاء وتجار الدين الذين قتلوا هؤلاء الشهداء . وانا هنا أؤكد على اننا لن ننسى دماء الشهداء والمصابين والضحايا الذين سقطوا دفاعا عن مصر وعرضها وكرامتها فى كل وقت وفى كل عصر . نعم لن ننسى حقوق هؤلاء الشهداء والجرحى والمصابين حتى لو كان شابا او رجلا تلقى رمية حجر صغير فى رأسه او جسده .. لان هذا الحق ليس حق هؤلاء الضحايا وحدهم بل هو حق شعب مصر جميعا . وبإذن الله لسوف نقتص من كل الذين فعلوا ذلك وسيقدمون للمحاكمات التى سوف تدينهم وسيعود لشعب مصر حقه عندما يحكم قضاء مصر العادل فى هذا الامر حتى نعرف من هم هؤلاء المجرمين الذين قتلوا هؤلاء الضحايا والشهداء . ولكن اعود واقول مرة اخرى وبدون نهاية ان جيش مصر ممثلا فى مجلسه العسكرى لن نسمح لاحد ان يهاجمه مهما كانت اسباب الخلاف معه حول بعض القضايا . لان الامر الان اصبح يتعلق بجيش مصر العظيم وسمعة العسكرية المصرية امام العالم مع ان العظمة لله من قبل ومن بعد ولله الامر من قبل ومن بعد . وهنا اطرح سؤالا على كل من يزعمون انهم ثوارا وما هم الا حفنه من المغيبين وفيهم كثيرا من معدومى الضمير ايضا . وسؤالى هو . هل تقبلون ما حدث من هذا الشاب التافه الذى اطلقتم عليه لقب مطرب الثورة المزعومه هذه عندما وقف بالامس فى شوارع لندن يهاجم المجلس العسكرى بجيتاره وموسيقاه امام الناس فى شوارع لندن . هل هان عليكم جيش مصر الوفى الى هذا الحد وهو نفس الجيش الذى وقف يحميكم فى الميادين يوم ان كنتم تجلسون فى الشوارع كالجبناء مذعورين وخائفين حتى ممن يلقى عليكم حجرا او رصاصه . ومن سمح لهذا المطرب المزعوم ان يخرج بجيتاره وموسيقاه لكى يهاجم المجلس العسكرى ويقول يسقط يسقط حكم العسكر ويقولها فى شوارع لندن . ونسيتم انتم عن عمد ومعكم هذا المطرب المزعوم ان لندن هذه هى التى احتلت مصر وذبحت وقتلت شعبنا عندما وقف احمد عرابى رحمه الله بجيش مصر امامهم لكى يذوود عن البلاد وعرضها وكرامتها وعزتها وتغلبت انجلترا وعاصمتها لندن بالمكر والدهاء والخداع وغطرسة القوة على الثورة العرابية التى اشعلها شعب مصر بقيادة احمد عرابى وعلى جيشنا البطل الذى ظل يدافع عن البلاد حتى اخر لحظة . وماذا كانت النتيجة . انتم تعرفونها طبعا لندن تحكم مصر وتوجه الاهانات والاذلال لمصر وشعبها طيلة 80عاما هذه هى لندن يا ثوار نكسة يناير هذه هى لندن ايها النوشطاء الخونه والعملاء انتم وتجار الدين. هذه هى لندن ايها المطرب المزعوم يا من تحمل جيتارك وتهاجم الجيش والمجلس العسكرى فى لندن وعلى ارض اعداء امتنا على مر العصور . هذه هى لندن التى جائت فى عام 56 ومعها فرنسا واسرائيل وكل قوى البغى والعدوان وهاجمت ارضنا وبلادنا وديارنا واوطاننا لاننا فكرنا فى أن ننشئ السد العالى حتى نحصل على الطاقه ونحمى انفسنا من الفيضانات الجارفة التى كانت تأكل الاخضر واليابس وتدمر بيوت الناس وتشردهم الى اماكن بعيدة وتسبب لنا كوارث لا يعلم مداها الا الله عز وجل . هذه هى لندن ايها المطرب المزعوم . هذه هى لندن يا خونة مصر ويا عملاء الغرب . ثم يبقى سؤال . اليس هذا المجلس العسكرى هو نبت اصيل من جيش مصر . اليس هذا المجلس العسكرى هو نبت اصيل من شعب مصر .. اليس هذا المجلس العسكرى هو فرع اصيل من فروع مصر . اجيبوا ان كنتم تنطقون . لكى الله يا مصر لكى الله . وان غدا لناظره قريب . فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين . حفظ الله مصرنا الغاليه من كل مكروه وسوء . تحيا مصر ...... فاروق غانم

المصدر: فاروق غانم
zeraah

رب هب لى من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء

  • Currently 40/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 961 مشاهدة
نشرت فى 27 يوليو 2011 بواسطة zeraah

ساحة النقاش

rtag

موضوع رائع بس ياريت الكل يفهم ويخاف عليها

gaberbresha

لماذا أعدت نشر نفس المقال السابق؟ ، يا رجل أمتعنا بمقال جديد. بارك الله فيك

zraah

zeraah
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

56,158