بسم الله الرحمن الرحيم . السلام عليكم اخوانى الكرام . اولا اود ان اتوجه بالتحية والتقدير للاخوة القائمين على هذا الموقع الكريم . بارك الله فيهم وفى مجهوداتهم الطيبة ان شاء الله . فهذا الموقع يثرى حياتنا الثقافية والعلمية بكل جديد ومفيد ونافع لوطننا الغالى . وبما اننى احب الزراعة كثيرا وكل ما يتعلق بها سواء من ناحية النبات او الثروة السمكية او الثروة الحيوانية . ففلقد دفعنى حبى هذا للانضمام لهذا الموقع الكريم رغم مشاهدتى له منذ سنوات قليلة. ولكى اتواصل مع كل ما هو جديد فيه ونافع لوطننا الغالى مصر الطيبة حفظها الله بالامن والامان وانعم الله عليها باليسر والرخاء والسخاء ان شاء الله تعالى . ولهذا فكرت ان افتتح اولى مقالاتى فى هذا الموقع بموضوع مهم ومثير وفى غاية الاهمية وهو عن الثروة السمكية فى بلادنا مصر الحبيبة . خاصة واننى اتجول فى انحاء مصر واشاهد جميع البحيرات العظيمة التى تذخر بها مصرنا الحبيبة فى طول البلاد وعرضها . والتى انعم الله بها علينا . واحزننى كثيرا الحالة التى وصلت اليها هذه البحيرات نتيجة التعدى عليها من كل ما هب ودب نتيجة غياب الرؤية الواضحة للدولة فى كيفية ادارة هذه البحيرات والاستفادة القصوى منها لدعم وتنمية الثروة السمكية فى مصر ولتوفير لقمة العيش الكريم لابناء مصر جميعا من صياد الى عامل الى مواطن يستفيد من ثروة بلده ويأكل منها غذائا سمكيا طيبا فى اجود صورة وحفاظا على الصحة العامة لابناء مصر جميعا بدون استثناء . فحقيقة الامر ان من يقوم بجولة فى طول مصر وعرضها ويمر على هذه البحيرات سوف يصاب بالحزن والالم لما وصل اليه حالها فلقد تعدى عليها كثير من الناس سواء بمخالفة التعليمات او الارشادات او القاء كثير من مخلفات الصرف الصحى فيها او من المصانع المخالفة برمى مخلفاتها فى هذه البحيرات او من الذين يتعدون عليها بتجفيف بعض الاراضى فيها واستغلالها لمصلحتهم الخاصة ضاربين عرض الحائط بكل القيم والمبادئ ومسببين كوارث صحية وبيئية لابناء الوطن بل للوطن بأسره . ولقد اخطأت الدولة ايضا حينما فتحت باب الايجار والانتفاع لبعض الناس فى هذه البحيرات بدون اى رقابة فكانت النتيجة ان عاثوا فيها فسادا بقصد اوبدون قصد . وكانت النتيجة ايضا تردى فى احوال هذه البحيرات التى وهبها الله لمصر على مر العصور . واذا بقلة من الناس تعيث فيها فسادا وتدمر ثروة بلد بأكمله فى الوقت الذى يزداد فيه شعب مصر زيادة سكانية كبيرة يتحتم علينا جميعا المحافظة على هذه الثروة لنا ولاجيالنا القادمة والا ستكون والعياذ بالله كارثة كبيرة بعد عدة سنوات سنفقد معها هذه البحيرات الى الابد ان لم يتم تدارك الامر من الان ووضع الخطط المناسبة لاعادة هذه البحيرات الى وضعها السابق وتنيميتها تنمية حقيقية بما يتناسب مع الثورة العلمية والتكنولوجية التى يمر بها العالم الان . اذن يجب علينا ان نلحق سريعا لوضع مشروع قومى للحفاظ على هذه البحيرات بصورة علمية سليمة وستفتح معها ان شاء الله الالاف من فرص العمل للشباب والمهندسين والاكادميين والصيادين والعمال من جميع انحاء مصر . ولدينا ان شاء الله الحلول والمقترحات التى سنعرضها فى وقت لاحق من خلال المقالات القادمة ان شاء الله . فشكرا لكم اخوانى الكرام على رحابة صدركم . ونلتقى معكم قريبا فى المقالات القادمة واكون سعيد جدا بتواصلكم معى وتواصلى معكم ان شاء الله . اخيكم فاروق غانم