انتشرت في الشبكة العالمية صورة تظهر آثار هيكل عظمي بشري عملاق ويحيط به أفراد من بعثة التنقيب عن الآثار (انظر الصورة) كتبت عن تلك الصورة الكثير من المنتديات والمدونات ومواقع تهتم بالآثار، وجرى الكلام عن أن ذلك الموقع الأثري يقع في صحراء الربع الخالي من المملكة العربية السعودية حينما كانت شركة النفط الأمريكية السعودية والمعروفة باسم أرامكو تجري تنقيباً في المنطقة، فيما بعد تم الربط بين الآثار المكتشفة وبين فكرة وجود قوم عاد الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم حيث يزعم أنهم سكنوا في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، ويعتقد الكثيرون أن أسلافنا كانت أجسادهم ضخمة يقصد بهم الأولين أو العماليق قبل قوم نوح ومن جاؤوا بعده من قوم عاد وثمود، وحسب الصورة وباجراء قليل من الحسابات وبالمقارنة النسبية مع أطوال أفراد بعثة التنقيب حول ذلك الهيكل نجد أن طول ذلك العملاق يتراوح بين 60 (حوالي 15 مترا) إلى 80 قدماً (حوالي 24 متراً). اقرأ تفاصيل ذلك في مدونة منوفي

الخبر الأصليالمثير في ذلك الموضوع أنه قبل أن يتم نشر ذلك الخبر في المواقع العربية على أنه آثار قوم عاد في الربع الخالي من صحراء المملكة العربية السعودية كان قد انتشر في الهند وبنغلاديش كما يلي: "تم العثور على هيكل عظمي عملاق في صحراء غير محددة تقع غرب الهند ، و الحكومة الهندية بعثت بأفراد الجيش لتطويق المنطقة وأحاطت ذلك الموضوع بالسرية التامة لسبب غير واضح ولم تسمح بزيارته إلا لأفراد فريق الجغرافية الوطنية National Geography كما عثر على قرص حجري بجانب الهيكل محفور عليه كتابات باللغة السنسكريتية تم فك شيفرتها كما يلي: "في قديم الزمان، كانت تعيش عمالقة تسمى بـ راكشاساس ولما عصوا الآلهة هلكوا". كما تتحدث أساطير هندية عن عمالقة راكشاساس هيمنوا على الغابات وحكموا بلداً اسمه لانكا ورفضوا طاعة الآلهة فعاقبتهم الآلهة ودمرتهم، ولحد الآن يؤمن عدد كبير من الهندوس بتلك الأساطير.


نسخة جديدة من الخبر

في22 أبريل 2004 ظهرت نسخة جديدة من الخبر في صحيفة The Nation البنغالية حيث أظهرت الصحيفة نفس الصورة و وأوردت الخبر التالي:"صرح سالم ألفي من مدينة الرياض عن اكتشاف مثير في الجزء الجنوبي الشرقي من المملكة العربية السعودية بينما كانت تجري عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي حيث تم العثور على هيكل عظمي عملاق في الصحراء كما عثر على قرص حجري منقوش عليه كتابات باللغة العربية تفيد أن ذلك الرجل هو أحد أفراد قوم عاد المنحدرين من قوم نوح".



تحليل سابق
تم تحليل الصورة ودراستها من قبل مركز بحثي Rationalist International ولم يجد أي دليل على ذلك الاكتشاف الأثري المزعوم حيث لم يؤكد صحته أي مصدر !، كما أظهر تحليل الصورة من خلال اجراء مقارنة بين الضوء المنعكس عن الهيكل العظمي و الضوء المنعكس عن كل من الممر وأفراد بعثة التنقيب ، وجد اختلاف ملحوظ في شدة الضوء والزاوية التي يأتي منها وهذا أكبر دليل على أن الصورة مفبركة وجرت معالجتها عبر برنامج كمبيوتر مثل Photoshop. اقرأ التفاصيل هنا

حقيقة الصورة  (هام جداً)
تبين بوضوح ما حقيقة الصورة،  شاهد الصورة الأصل والمزيفة وإقرأ عنها هـنـا ، حيث أكدت الجغرافيا الوطنية بأنها مزيفة، إقرأ عن ذلك هنا .

- الصورة الأصل تمثل هيكل صنف منقرض من الحيوانات شبيه بالفيل يشبه الماموث ويدعى ماستودون Mastodon، الذي إنقرض منذ 11 ألف سنة مضت ويعود بداية وجوده إلى 33.9 مليون سنة مضت، كان قد عثر على بقاياه العظمية في هايد بارك في ولاية نيويورك الأمريكية عام 2000 ، واعترف الشخص الذي صنع الصورة المزيفة بوضع هيكل عظمي بشري مكان بقايا الماستودون بأسلوب المعالجة الرقمية على الحاسب. كانت الصورة قد إنتشرت في الإنترنت وصدقها بعض الناس وفسرها البعض من العرب على أنها بقايا عمالقة قوم عاد وبأن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء من قبل البعثات الأثرية على حجب أية أدلة ذكرها القرآن الكريم.
zeinabelbana

زينب محمد رشاد البنا

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 426 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2011 بواسطة zeinabelbana

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

zeinabelbana
»

عدد زيارات الموقع

345,430