بسم الله الرحمن الرحيم

في كل خلية حية و كل كائن حي إشعاع و كهرباء و مجال مغـناطيسي ، و لسهولة الإيضاح نقسم الموضوع إلى قسمين :

- الكهرباء العـصبية أو التيار العـصبي الفسيولوجي ــ أي الكهــرباء الطبيعـية في الأجسام الحية .
action potential
- تحويل هذا التيار إلى سيال مغـناطيسي بحكم أنه يسري عن طريق الإرادة و الرغـبة العـقلية الشخصية ، فهو تحت حكم الشخص و تحت حكم الطلب ، حيث أن تـنميته في الفرد قد تزيد مما يجعـله قابلا للخروج من جسده إلى أعصاب غيره ، و بذلك تكون أعصاب النائم تحت حكم المنوِّم ، و هذه التنمية تتم بالتركيز و الخلوة و التمرينات الخاصة بذلك ، فمتى خرج هذا التيار من جسم و اثر في جسم عن قرب أو بعـد سمي بالسيال المغـناطيسي ..

عن البحاثة (( جلفاني )) سنة 1786 قتل هذا الموضوع بحثا ، و هو أستاذ التشريح و علم وظائف الأعضاء في جامعة إيطاليا ، فبالصدفة قدمت له زوجته طعام العشاء فيه أفخاذ الضفادع ، فلاحظت أن الأفخاذ المبتورة تتقلص و تتشنج كلما لا مست آلة قريبة منها تولد الكهرباء بالاحتكاك ، فأخذ (( جلفاني )) يختبر تأثير الكهرباء الجوية و البروق على الأنسجة الحيوانية ، فعلق بعض أفخاذ الضفادع بالقرب من شبكة حديدية على سقف منزله و ثبتها بأسلاك من نحاس فرأى أنها تتقلص كلما دفعتها الرياح على الشبكة الحديدية ، وقد صنع (( ليبمان )) قياسا كهربائيا شعريا ، ثم جاء بعده (( انتهوفن )) و صنع جهازا أدق لقياس كهرباء الأحياء . و لكي لا ندخل في صميم الخلافات العلمية في هذا الشأن فإننا نلخص الموضوع كما يأتي :
- إن البروتوبلازم -- مادة الخلية الحية للإنسان -- تحتوي على ذرات مختلفة مشحونة بالكهرباء .

- كل تغيير في عمل نسج من الأنسجة يصحبه حدوث تغير في الطاقة الكهربائية .

- كل عضل سليم ينتج عن أجزائه المختلفة تيار متشابه متساو من الكهرباء ، بحيث إذا حدث جرح سجلت المقاييس الكهربائية المتصلة به حدوث تيار كهربائي متجه من الجزء السليم إلى الجزء المصاب ، وهذا عين ما يحدث في العلاج بالسيال المغناطيسي .

- كل ضربة من ضربات القلب و حركة من حركات العضل و إفراز من غدة يصاحبها تغير كهربائي .

- هذه التغيرات الكهربائية لها طبيعة واحدة و صفاتها العامة واحدة ، و هي سالبة بالنسبة لكهرباء الأجزاء الأخرى في الجسد ، التي تكون في الوقت ذاته في راحة - أي غير مصابة - والإصابة هي تحريض قوى العمل أو الحركة .

- إذا أطلقنا تيارا كهربائيا في عصب ما ، حدث معه تيار آخر بالاستقطاب في غشاء العصب ، فإذا فصلنا العصب المؤدي إلى عضو من الأعضاء عن المخ أو المركز العصبي الغريب من هذا العصب فإن هذا العضو لا يقاوم بعمله ، و إذا أرسلنا في العصب تيارا كهربائيا مناسبا ، فإن العضو يعود إلى القيام بعمله ، فالأعصاب و المخ أجهزة كهربائية مغناطيسية .

- إذا فصلنا عين الإنسان و وصلناها بجهاز حساس لقياس الكهرباء وجدنا تيارا صادرا منها متجها من المخ إلى الأمام .

هذه أشياء ذكرناها يسيرة عن طبيعة كهرباء الجسم في حد ذاتها تكاد تكون غير كافية لقتل الموضوع , إن مصدر الطاقة لهذا التيار في الأحياء هو الأكسجين الطبيعي ، و هو مشحون بالكهرباء . و قد سبق أن درسنا عن النظرية الذرية من طبيعة العناصر أنها مكونة من نواة وإلكترونات ، فالنواة مشحونة بالكهرباء الموجبة ، و الإلكترونات مشحونة بالكهرباء السالبة ، و مجموع السالبة يساوي المــوجبة ، و كل إلكترون يحمل شحنة معينة ، تمكن العلماء من تحديدها ، و تفكيك ذرات الأكسجين بتفاعلها في الجسم عند التنفس يطلق منها كمية من الكهرباء ، أو بتعبير آخر أن ذرات الأكسجين يعاد تنظيمها على شكل جزيئات ثاني أكسيد الكربون ، و الكهرباء المتحررة من توازن الذرة تبقى في الجسم .

و فقراء الهنود يعتقدون بوجود أثير خاص بزيادة القوى المغناطيسية و أمواج غير منظورة ، من أجل هذا فهم يمارسون تمارين التنفس العميق على هذا الأساس ، و مهما كان وزن هذه النظرية من الصحة ، فإن عملية التنفس هذه لا تخلو من فائدة . في تزويد القوة المغناطيسية ، ناهيك عن الجسم كثيرا ما يحرض على فتور الأعصاب و تراخيها و جمودها .

كما أن مصدر الطاقة يأتي أيضا عن التفاعلات الكيماوية الجسدية للهضم و التمثيل و إفرازات الغدد الصماء ، و أخيرا توجد الطاقة في الأجسام وجودا طبيعي بمقدار محدود كسلاح طبيعي في بعض الأحيان .

انتهى هذا البحث الصغير الدسم واترك لكم الحكم
وانتظروني مع الجزء القادم تفسير انتقال الافكار
وكيف يمكنك تعلم التخاطر
وايضا تحريك الجمادات
وهذا تحت بحوث علمية وتمارين جسدية بعيدة عن اي شعودة او غيره
{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الذاريات21

{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53

اوتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر

آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين