تفجرت في نيويورك تفاصيل فضيحة طبية مدوية بعد وفاة رجل بسرطان الرحم وتبين أن الأطباء سبق لهم أن زرعوا في جسمه كلية استؤصلت من مريضة مصابة بسرطان الرحم الذي انتقل إلى كليتيها أيضاً.
وكان فينسنت لوي (37 عاماً)، وهو مهاجر صيني الأصل، يعاني من فشل كلوي وقد خضع في المركز الطبي في نيويورك لعملية زرع كلية استؤصلت من سيدة في الخمسين عقب وفاتها مباشرة في المركز نفسه أثر نوبة قلبية، ولم يكشف أطباء المركز للمريض أو لزوجته حقيقة أن المتوفاة كانت مصابة بسرطان الرحم.
وبعد العملية مباشرة التي أجراها الطبيب الجراح توماس ديفلو المتخصص في زراعة الأعضاء بدأت معاناة الرجل مع المرض، فأرجع الأطباء السبب إلى أن جسمه يرفض الكلية الجديدة فراحوا يصفون له العقاقير المختلفة على أمل تخفيف تلك الأوجاع لكن حالته تدهورت حيث تبين أن الرجل مصاب بسرطان الرحم وهي حالة طبية مستحيلة وما لبث أن مات بعد العملية بسبعة شهور.
وقبل أيام رفعت كيمبرلي لوي أرملة الرجل قضية تطالب المركز الطبي بتعويض قدره ثلاثة ملايين دولار مقابل معاناة الزوج مع المرض ومعاناة أرملته بسبب تلك الكلية المريضة قبل وفاته وبعدها.
يقول المركز الطبي ان الأطباء لم يكونوا يعرفون أن السيدة مصابة بسرطان الرحم وأنهم حين علموا بالأمر أبلغوا الرجل وخيروه بين الاحتفاظ بالكلية المريضة أو استئصالها فقرر، كما يقول الأطباء، الاحتفاظ بتلك الكلية، لكن محامي الأرملة ينفي هذا الزعم.
يتساءل المحامي كيف يمكن لأطباء المركز وهم المشرفون على حالة السيدة طوال سنوات ألا يعرفوا حقيقة إصابتها بالسرطان.. وكيف لعقل أن يصدق أن الرجل أصر على الاحتفاظ بالكلية المصابة بالسرطان في جسمه.
ويضيف المحامي أن الكلية كان من المفروض أن تكون نعمة إلهية واستجابة لصلوات الرجل المريض، لكنها تحولت إلى قنبلة موقوتة مزروعة في جسمه ما لبثت أن قتلته بمرض لا يصيب سوى النساء، وذلك بسبب إهمال الأطباء وجشعهم.
ساحة النقاش