أسلحة كيميائية...!!!!
أسلحة كيميائيـــــــــــــــــــــــــة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
طائرة تُلقي
تستخدم الأسلحة الكيميائية لتدمير أو تحجيم أو الحد من نشاط مجموعة بشرية معينة لتحقيق أهداف مختلفة، حيث أن ما تتميز به الأسلحة الكيميائية هو التأثير غالبا على الكائنات الحية فقط (ماعدا الأسلحة النووية التي يكون تدميرها شاملا ومتعديا حدود المكان الجغرافية). وتصنف الأسلحة الكيميائية عدة تصنيفات، إما حسب شدة تأثيرها أو حسب إمكانية السيطرة عليها والحد من سرعة انتشارها
تاريخ الاستخدام
يعود استخدام الأسلحة الكيماوية في إلى أقدم الأزمنة، إذ تشير المصادر التاريخية أن حروب في حوالي العام شهدت استخداماً لأبخرة سامة تسبب "الارتخاء و النعاس و التثاؤب". كما استخدم في حصار "بلاتيا" إبان ، و تحوي مؤلفات المؤرخ "" وصفا لاستخدامه و آثاره.
و لقد استقر استخدام الأسلحة الكيماوية عبر العصور. إلا أن شهد من بدايته تطوراً هاماً في إتقانها و توسيع مدى آثارها، خاصة إثر خبرة التي أظهرت إمكاناتها التدميرية الهائلة. ومع حلول انتشر استخدام الغازات السامة التي لجأت إليها كافة الأطراف المشاركة فيها. و لقد أدت الأسلحة الكيماوية إلى وقوع ما يتراوح بين 800 ألف و مليون إصابة في صفوف قوات إبان تلك الحرب.
و على الرغم من التطورات التي ضاعفت من قدرات الأسلحة الكيماوية، فإنها لم تستخدم إبان . غير أن الولايات المتحدة استخدمتها إبان و خاصة في مجال تخريب المحاصيل و تدمير الغابات.
وكان عام يلقون الميتة من فوق أسوار المدن التي كانت تحاصرها لإشاعة وباء الطاعون فيها ليستسلم أهلها. وكان الإنكليز والإسبان عند استعمارهم للأمريكتين في أواخر يقدمون للقبائل الهندية بالشمال والجنوب بطاطين كهدايا وملوثة بفيروسات الجدري للقضاء علي أفرادها. وفي كان الروس يلقون بجثث الموتى بالطاعون فوق أسوار مدن الإسلامية لحصد شعوبها واستسلامها للغزو الروسي.
ونابليون في كل حروبه كان يلقي الحيوانات النافقة من الطاعون والجمرة الخبيثة في مياه الشرب ليقضي على أعدائه. وإبان الحرب العالمية الأولى وضعت في مياه الشرب لتحالفها مع بينما كانت ألمانيا تلقي قنابل بيولوجية محملة بالطاعون فوق. وكانت عام قد تعرضت لوباء الكوليرا عندما وضعت العصابات الصهيونية بكتيريا الكوليرا في مياه النيل . وقام الموساد الإسرائيلي بعملية مماثلة في أعقاب حرب ووقتها كان يطلق علي وباء الكوليرا أمراض الصيف.
وكانت في حربها ضد منذ عام تلقي الحاملة للطاعون والكوليرا من التي تقبل عليها الفئران لنشر الأوبئة هناك. فحصدت الآلاف من الجنود والمدنيين. وظلت اليابان تلقي بهذه الجراثيم القاتلة حتي نهاية الحرب العالمية الثانية. وبعد استسلامها استعانت بالخبرة اليابانية في مجال الحرب الجرثومية. وهذا ما جعل الأمريكان تشن حربا جرثومية ضد الفيتناميين. وكانت قوات "فيت كونج" الفييْتنامية تستخدم الرماح الملوثة بالجراثيم ضد المحاربين الأمريكان. ومعها حبوب
وفي عام 1984 قام رجل متدين من الهنود الحمر بوضع بكتريا السالمونيلا في سلاطات بعدة مطاعم أمريكية بدلاس وأورجون. فأصيب بالتسمم الغذائي حوالي 750 شخصاً، 60 منهم دخلوا وفي عام قامت جماعة دينية باليابان بنشر الطاعون والكوليرا والإيبولا من رشاشات مزودة والتي أخذت تجوب شوارع الرئيسية. وكان اليابانيون وقتها قد إنتابهم الذعر عقب إلقاء مجهول بزجاجة بها غاز الأعصاب سارين في نفق مترو طوكيو أودى بحياة 62 شخص وأصيب 5000 آخرين دخلوا المستشفيات.
الوظائف والأنواع
ووظائف الأسلحة الكيميائية هي:
التأثير على قوى الخصم البشرية.
إعاقة الخصم و منعه من الإفادة من مناطق و مواقع هامة.
عرقلة تقدم الخصم.
ضرب أهداف في عمق الجبهة المعادية.
التأثير النفسي و إضعاف الروح المعنوية في صفوف قوات الخصم.
التأثير على البيئة لخدمة القوات الصديقة و مخططاته.
و يمكن تقسيم الأسلحة المستخدمة في الحرب الكيماوية إلى "عوامل كيماوية سامة" و"غازات قتال" تتراوح فاعليتها و تأثيرها على البشر، و"المواد المبيدة للنبات" و"". و يُمكن استخدام عدة وسائط لإيصال هذه الأسلحة إلى أهدافها، وقنابل والرش من الجو
البكتيريا والفيروسات
الجراثيم عبارة عن كائنات دقيقة لا ترى بالعين المجردة، وتنقسم إلى:
بكتريا كأمراض الطاعون أو الجمرة أو تولاريما أو السالمونيلا. وهذه البكتريا تعالج عادة بالمضدات الحيوية.
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] كأمراض [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] أو [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] أو ماربورج (يشبه فيروس إيبولا)، وهذه الجراثيم يكون العدوى بها عادة عن طريق الاستنشاق [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] والجمرة التنفسية، أو من تناول الأطعمة الملوثة كما في بكتيريا التسمم الغذائي أو عن طريق [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] أو [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] كما في الطاعون، أو بالاتصال الجنسي أو عن طريق الحقن كما في أمراض [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] أو الإيبولا أو الالتهاب الكبدي الوبائي. لهذا ارتداء الأقنعة الواقية تفيد كثيراً للوقاية منها.
ويمكن لهذه الجراثيم الموت بفعل الحرارة أو أشعة الشمس. إلا أن بعضها قد يقاومهما إلي مالا نهاية. فلقد أجرت [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا][عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]. وبعد التجارب ظلت منطقة التجارب ملوثة زهاء 40 عاما. ولو كان [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] في حرب الخليج طال [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] بالصواريخ المزودة برؤوس بيولوجية ضمن حملة قصفها الصاروخي عام [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] لما زال الإسرائيليون يعانون منها حتى الآن. والتطعيم ضد هذه الأمراض المعدية الفتاكة قد يُفيد الجنود والمدنيين للوقاية منها في بعض الأحيان كما في الكوليرا. لكن هناك جراثيم لا يوجد لها لقاحات واقية كالإيبولا، أو يكون لها لقاح وإن وجد لا يتوفر حاليا كلقاح الجدري. تجارباً بيولوجية في جزيرة "جرونيارد"
والكشف النوعي والفوري عن هذه الميكروبات القاتلة ليس متاحا. وقد يستغرق فحصها أوالكشف عنها عدة أيام بالمعامل البيولوجية. وحالياً توجد أبحاث لاكتشاف طريقة فورية للكشف عن بعضها كما هو متبع حالياً في التعرف علي فيروس الإيدز.وهذه التقنية الواعدة تعتمد علي نظرية اتحاد الأنتيجينات (كالبكتريا والفيروسات) بالأجسام المضادة النوعية والخاصة لكل مرض. وهذه الطريقة يطلق عليها الاختيار الحيوي المتكامل.وفي حالة حرب الخطابات الملغمة بالجراثيم ،فلابد من فتح الخطابات أولا للكشف علي محتواها. لأخذ عينات من مسحوقها لتحليلها وخلطها بمجموعة الأجسام المضادة للتعرف عليها. وسيمكن بهذ ه الطريقة الفورية المتاحة حاليا التعرف علي بكتريا الجمرة الخبيثة والطاعون وبكتريا التسمم الغذائي والبكتريا العنقودية في خلال 30 دقيقة.
وحاليا تقوم منظمة الصحة العالمية بحصر الأمراض المتوطنة المعدية في كل مناطق العالم مع وضع لوائح للوقاية منها وتحذيرات للمسافرين والسياح بهذه المناطق الموبوءة. وهذه الأمراض قد تتحور جراثيمها في المعامل مما يتنافي من تحضيرها بها مع الوقت أو في بيئاتها لتصبح أكثر مقاومة للعوامل البيئية والطبيعية والوقائية والعلاجية. أوقد تفقد قدرتها الوبائية مع الوقت.
وبعض هذه الجراثيم تترك آثارا كالجدري الذي يترك مكان الثآليل بعد الشفاء البثور الدائمة التي تشوه الجلد.ولكل نوع من هذه الجراثيم فترة حضانة في الجسم بعد مداهمته بعدها تظهر أعراضها. فالجمرة أو الطاعون تظهر بعد يومين إلي ستة أيام والجدري من 7-19 يوم. ولكل مرض معدل وفيات. فالجمرة معدلها 20% والطاعون الدملي 50% والرئوي 90% والجدري 30%والسالمونيلا (بكتريا التسمم الغذائي) 4%
الغازات والسموم
تضم الأسلحة الكيماوية غاز الأعصاب والسموم الكيماوية وغاز الخردل السام. وتضم غازات الأعصاب السارين الذي لارائحة له وvx الكافورية الرائحة وهي تتلف الأعصاب وتمنع الإشارات العصبية للمخ. ومن بين هذه الغازات غاز الفوسجين الذي يوقف التنفس.
وبعضها سريعة المفعول [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] السام. وبعض هذه الغازات السامة لها روائح مميزة. فالخردل رائحته [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا][عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] النيتروجيني كرائحة [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]، [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] رائحته حلوة [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] له رائحة نفاذة محدثا تهيجا في الأنف والعين. وبعضها مفعولهاسريع كاللوزيت أو لمدة 3ساعات أو لعدة أيام كالخردل.وبعضها يسبب الثآليل بالجلد التي تؤثر علي التنفس والأنسجة كالخردل النيتروجيني.
ويمكن الوقاية من هذه الغازات بارتداء القناع والملابس الواقية. وبالقناع يوجد المرشح (فلتر) يتكون من حبيبات مسحوق الفحم النباتي النشط. وله قدرة علي امتصاص هذه الغازات من الهواء المستنشق. ولكل مرشح له تاريخ صلاحية.ولابد أن يكون القناع محكم ويجب التمرين علي ارتدائه. وللتعرف علي أن القناع محكم توضع نقطة زيت نعناع فلو شمت الرائحة. فهذا معناه القناع فقد صلاحيته.
وبصفة عامة للوقاية من هذه الأسلحة يكون بارتداء القناع الواقي والملابس الواقية مع عزل المناطق الموبؤة.واستعمال مياه وتناول أطعمة معروفة المصدر مع ملاحظة الطائرات المنخفضة الطيران المشبوهة أو الغريبة. فلو رشت شيئا وبعد ظهورها يجب ملاحظة كثرة الحشرات بالمنطقة أو الروائح الغريبة.وفي حالة الخطابات تفصل الخطابات المعروفة الهوية أولا. والإحتراس عند فتح الخطابات والطرود الغريبة. مع ملاحظة وجود مساحيق أو مواد غريبة بها.
كما أن الأسلحة النووية لم تعد القصف والتدمير النووي. لأن قضيبا في حجم الإصبع أو مسحوقا مشعان سيسببان الهلع النووي لو قام بوضع أيهما إنتحاري في أي مكان مزدحم وهو يلبس ملابس واقية من معدن الرصاص تحت ملابسه العادية. ويظل مفعول هذه المواد المشعة والغير منظورة مسببة السرطان المدمر لآلاف السنين. ويمكن تبريد هذه المواد المشعة تحت الصفر لتقل إشعاعاتها وقتيا ووضعها في أغلفة من الرصاص حتي يلوث بها أي مكان. كما يمكن وضعها في الخطابات والطرود البريدية لتوصيلها لأي مكان.
الخطر و الوقاية
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]
جندي [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] يرتدي بذلة حماية من الأسلحة الكيميائية.
يعتمد الدفاع الناجح ضد الهجمات الكيماوية على الكشف المبكر لانتشار العوامل الكيماوية بغية اتخاذ التدابير اللازمة و إعداد وسائل الوقاية و الحماية. و في حال [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] منطقة بهذه العوامل، تفرض القيود على الحركة منها وإليها بغية القيام بواجبات الوقاية والتطهير الضرورية.
نظراً لخطورة الأسلحة الكيماوية واتساع مدى تأثيرها، فلقد بُذلت جهود دولية للحد من انتشارها واستخدامها منذ أواخر [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]. إذ شهدت مدينة [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] في العامين [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] و[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] مؤتمرين تقرر فيهما منع استخدام [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] التي تنشر الغازات الخانفة. كما قامت [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] في الفترة ما بين الحربين العالميتين ببحث مسألة استخدام العوامل الكيماوية في الحروب، واتخذت قرارات بتحريمها في [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا] عام [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]، و مؤتمر نزع السلاح 1932-1934. و استمر الاهتمام الدولي بهذه القضية حتى مطلع [عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيلللتسجيل اضغط هنا]، و ذلك رغم أن عدداً كبيراً من الدول لا يزال يحتفظ بمخزون كبير نسبياً من هذه الأسلحة، كما تستمر الأبحاث الرامية إلى تطوير المزيد منها.
و مما لا شك فيه أن الأسلحة الكيماوية تشكل خطراً على البشرية جمعاء كغيرها من أسلحة الدمار الشامل. ويفاقم من هذا الخطر الحقيقة التي أشار إليها - السكرتير العام السابق للأمم المتحدة - حيث كتب في مقدمة كتاب "الأسلحة الكيماوية والبيولوجية" الذي صدر عن في العام ما يلي:
" كل الدول تقريباً - بما فيها والبلدان الصغيرة - بإمكانها الحصول على الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، نظرا لسهولة تحضير بعضها بمصاريف زهيدة وسرعة فائقة في مختبراتنا و معامل بسيطة. و هذه الحقيقة تجعل مسألة السيطرة على هذه الأسلحة و مراقبتها شديدة الصعوبة".
ويمكن لأي شخص إقامة معمل لتحضير هذه الجراثيم القاتلة. ولن تكلف العملية سوى معدات بعشرين ألف جنيه وشقة مساحتها من 50 –100 ويمكن زراعة الجراثيم في "قزان" بحجم برميل الطرشي. ويوضع به مواد غذائيةوسكرية ليحدث عملية بالتخمر حيث تتضاعف بالبلايين. ولهذا فالأسلحة البيلوجية سهلة الاستخدام لأي دولة، مما يجعلها تنتشر بسهولة وتُشكل خطراً أكبر
ساحة النقاش