تبرع يا أخى يا مسلم |
عند الدخول أو الخروج من محطة مترو كلية الزراعة بشبرا الخيمة، تجد فى اتجاهين مختلفين صندوقين معدنيين (أحدهما أمام بوابة كلية الزراعة القريب من محطة المترو، والآخر بالقرب من موقف الأقاليم المجاور لمحطة المترو)، كل منهما مثبت على أربع أرجل معدنية، ومثبت معه ميكروفون ومسجل صغير يردد هذه الجمل القصيرة «تبرع يا أخى يا مؤمن، تبرعى يا أختى يا مؤمنة، تبرعوا لبيت من بيوت الله، داووا مرضاكم بالصدقة»!! منذ عدة سنوات كنت أرى شخصاً يقف بجوار صندوق واحد يقوم بحراسة الصندوق، أما الآن فلا أرى أحداً يقف بجوار الصندوقين، يبدو أن صاحب الصندوقين قام بافتتاح فروع أخرى فى أماكن أخرى، لجمع تبرعات أخرى لبناء مساجد جديدة!!.. هناك أسئلة تدور فى ذهنى. وأعتقد أنها تدور فى ذهن آخرين ممن يمرون بجوار هذين الصندوقين، أى مسجد يتم جمع التبرعات من أجل بنائه؟ ما هو عنوان هذا المسجد؟ ماذا تم فيه من إنشاءات؟ أم أصبح صاحب الصندوقين متعهداً ببناء المساجد، لأنه يجمع تلك التبرعات منذ سنين أم أن هذا نوع مبتكر من التسول؟ وغالباً ظنى أن هذا الأسلوب نوع مبتكر من التسول!! ولذلك أرى أن تتم مصادرة أملاك صاحب الصندوقين، وأن يتم ضم أمواله لخزانة الدولة مثل الصناديق الخاصة التى يُنادَى بضمها لموازنة الدولة، فصناديق التبرعات هذه أعتقد أن بها مبالغ تقترب من تلك الموجودة بالصناديق الخاصة!! أرجو من الشرطة القضاء على مثل هذا النوع من التسول، وأرجو أن يكون جمع التبرعات لبناء المساجد من خلال لجان متعددة مثل لجان الزكاة المنتشرة فى الأرياف والأحياء فى مختلف المدن، وأن يتم القضاء على مثل هذا النوع من التسول والنصب، وأرجو من المواطنين عدم التبرع إلا لجهات معلومة، فالصدقات والتبرعات يجب أن توضع فى أماكنها الصحيحة، ويجب أن توجد خطط من الحكومة للقضاء على التسول بجميع أشكاله القديمة والمبتكرة. د. زياد موسى عبدالمعطى باحث بمعهد بحوث أمراض النباتات |