ثورة الغضب .. دروس للتاريخ
د. زياد موسي عبدالمعطي
[email protected]
معهد بحوث أمراض النباتات
ثورة الغضب التي بدأت يوم 25 يناير الي 11 فبراير تمثل خطاً فاصلاً في تاريخ مصر والعالم العربي بل والعالم كله. وكانت لهذه الثورة أسباب كثيرة. وكانت هناك علامات ودلائل واضحة علي قرب انفجار الغضب لدي الشعب.
كانت هناك أسباب كثيرة أدت لانفجار ثورة الغضب. فمن هذه الأسباب مايلي:
* الفساد : استشري الفساد في البلاد في جميع المؤسسات حتي أن أحد المسئولين الكبار سابقا وأحد المقربين للرئيس السابق قال ان الفساد قد وصل للركب. ولكنه كان قد زاد ووصل للأنوف وكاد يقتل الناس. فقام الشعب لينقذ نفسه من الغرق في الفساد. وينجو بنفسه وبالبلد. ويعيد الحياة للبلد. ويعيد الأمل في حياة أفضل.
* البطالة : استشرت البطالة بين الشباب. فكانت البطالة خطرا كبيرا يقتل طموحات الشباب. ويغتال أيامهم وأحلامهم. بل يغتال أحلام التلاميذ والطلبة في مختلف مراحل التعليم المختلفة. ويجعل الأهالي يتقطر قلبهم حزنا وهما وكمدا علي أبنائهم وعلي مستقبلهم.
* الفقر : أكثر من نصف الشعب كان تحت خط الفقر. حيث أن دخلهم أقل من دولار للفرد في اليوم. وهو مالا يكفي للطعام فقط. فما بالنا بالحاجات الأخري كالدواء. وغيرها من الحاجات الاخري.
* غلق أبواب المسئولين : أغلب المسئولين في المناصب الحكومية كانت أبوابهم مغلقة لا يستقبلون مرؤوسيهم ولاعامة الجماهير. فإذا تقدم أحد الجماهير بشكوي أو مظلمة لايجد من يعطيه حقه. بل حتي لو تم نشر المظلمة في إحدي الصحف. أو ظهر صاحب المظلمة في احدي القنوات الفضائية. كانت الشكوي مصيرها التجاهل.
* الشفافية : غياب الشفافية والصدق في تصريحات المسئولين. فكانت تصريحاتهم اغلبها كذب. وكان الناس في مصر يقولون أنهم يتحدثون عن بلد أخري غير مصر. حيث كان المسئولون يتحدثون عن التقدم والازدهار وفرص التشغيل. وغيرها مما يعلم الناس أنه كذب في كذب.
* الانتخابات والتزوير : تزوير الانتخابات كان يتم بصورة واضحة وفجة. وبالذات في الانتخابات البرلمانية الأخيرة. التي كانت مثل القشة التي قصمت ظهر البعير. واشعلت نار الغضب في صدور الكثيرين وأنهت الامل لدي الغالبية العظمي من الشعب في إمكانية التغيير .
* زواج المال والسياسة باطل: احتلال الكثير من رجال الاعمال عدداً من الحقائب الوزارية. والكثير من مقاعد مجلس الشعب. بل ومناصب رؤساء لجان في مجلس الشعب كان سبب غضب الغالبية العظمي من الشعب.