بقلم / نبيل حيدر بطل يمني عالمي .. يمرغه القهر يا إرياني الشباب و الرياضة .......................................................................................
يوسف سعيد المخلافي بطل العالم في الهوكي .. سموها لعبة سموها رياضة المهم أنه تصدر محافل دولية عديدة بطلاً متفوقاً رغم أنه من فئة الصم البكم .
يوسف اليوم غارق في الحزن و الكمد .. يعمل على دراجة نارية ليعول نفسه و اسرته . يشعر بالمهانة في بلد لا تكرم غير اللصوص و لا تحتفي بغير خيالات المآتة التي لا تقدم شيئاً غير الدم و النهب و التحريض و إدعاء البطولات .
لو كان يوسف في غير اليمن لكان يعيش بشكل آخر .. و الأهم باحترام حقيقي من بشر حقيقيين ليسوا مجرد أصنام تسير على الأرض بقدمين .
يقول يوسف في صفحته على افيسبووك : " ظلموني الفاسدين في هذا البلد الحبيب اليمن وجعلوني من متصدر المحافل الدولية إلى المتصدر في الدراجات النارية وملاحقاتها وحوادثها أأأأأأأأه من هذا الزمان الذي نلقي فيه الإهانه والتعاسة " .
يا الله يا يوسف .. رغم الألم يقول البلد الحبيب !.
يقول يوسف أيضاً :
" لا يمر يوم إلا وأنا أتحسر على كل ساعة بل كل دقيقة .. قضيتها في ملاعب العالم حيث كنت أتأمل أنني سأكون كابتن " .
يوسف لم يكن ينتظر من مسئولي البلد و الرياضة في هذا البلد الذين ينفقون الملايين على سفرياتهم و احتفالاتهم الرياضية المخزية .. لم يكن ينتظر غير وظيفة تشعره بآدميته و آدمية التقدير لما حققه في المحافل الدولية . يوسف لا يريد غير حقه و لا يريد شفقة و لا حسنةً ممن حولوا وظيفة الدولة إلى مرتع للقطيع السياسي و إلى ميدان لدفع الحساب للقطعان التي حصلت على وعود بالوظيفة نظير وقوفها ( النضالي) .
" ماذا أقول ؟ هل أكفر بهذا الوطن ؟ إنه غالٍ علي , كما أنني أحبه كحب نفسي للحياه . آه لو تعلمون مابي من حزن لبكيتم كثير ولحزنتم كثير .. أنا أكابد يوماً بعد يوم ولو يعرفون مابي لما ناموا اليل خوفاً من ان يسألهم الله عني وعن أمثال واقول في أخر كلامي حاسبو انفسكم قبل أن تحاسبوا والله لنقف بين يدي رب لا يعرف المجاملات والرشاوي أنتهى كلامي ولكن معاناتي باقية إلى أن يرفعوا الظلم عني " .
انتهى كلام يوسف و لم تنته دموعه و لا أوجاعه
ساحة النقاش