كتب يسرى سالم
قفز الزمالك للمركز الثالث للدوري الممتاز بالفوز على المقاولون العرب في المرحلة السابعة من المسابقة بهدف نظيف مساء الاثنين.
وأسكت الزمالك الصحوة التي بدأها المقاولون بالفوز على الإسماعيلي في المرحلة الماضية، ليتوقف رصيد ذئاب الجبل عند أربع نقاط في المركز قبل الأخير.
وفشل المقاولون في تحقيق الفوز على الزمالك في الدوري منذ موسم 1997-1998، إذ انتهت المباريات التالية بفوز الأبيض أو بالتعادل.
أما الفريق الأبيض فقد رفع رصيده إلى 11 نقطة فوق الإسماعيلي وبتروجيت والأهلي وتحت المصري، الذين يمتلكون الرصيد ذاته.
أحرز محمود فتح الله هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 31 من ركلة جزاء.
هدف فتح الله هو الثالث له في مرمى المقاولون خلال المباريات الأربع الأخيرة التي جمعت بين الفريقين في الدوري.
واستمر حسام حسن المدير الفني للزمالك في الدفع بعبد الواحد السيد أساسيا في حراسة المرمى للمباراة الرسمية الثانية على التوالي والرابعة بشكل عام، فيما استمر عصام الحضري على مقاعد البدلاء.
هدف باليد وركلة جزاء
بدأ الزمالك المباراة ضاغطا بشدة، معتمدا على ثلاثي خط الوسط المتقدم حسين ياسر ومحمود عبد الرازق "شيكابالا" ووجيه عبد العظيم.
وتألق زكي في خط الهجوم الأبيض منذ بداية المباراة، وبدا واضحا رغبته في الرد على تلميحات حسن شحاتة المدير الفني للفراعنة باستبعاده مجددا، فالتحم في الكثير من الكرات بل ونجح في أغلبها بعكس المباريات السابقة.
في الدقيقة الثانية أرسل زكي تهديده الأول بالمشاكسة لاستخلاص الكرة من بين أقدام مدافع المقاولون، فحصل عليها وأرسل عرضية متقنة لكن لمسها داودا دياكيتي قبل أن يشتتها الدفاع.
ولم يظهر عبد الواحد السيد في أي لقطة طوال الربع ساعة الأولى من الشوط الأول، إذ لم يحاول الضيوف التقدم للهجوم أساسا.
توغل حسين ياسر من الجانب الأيسر وتوقف لاعبو المقاولون باعتبار الكرة تجاوزت خط المرمى، فأرسل لاعب الوسط القطري عرضية ردها الحارس لتصل إلى زكي الذي سددها في جسد دياكيتي مجددا، وحول عبد العظيم الكرة إلى السماء بعد ارتدادها إليه.
وبعد عشرين دقيقة، سجل موسى كبيرو مهاجم المقاولون هدفا بيده، وألغاه حكم المباراة بعدما شرع المهاجم النيجيري في الاحتفال بهدفه، وسط مطالبات من الجهاز الفني للزمالك بمنحه البطاقة الصفراء.
وسجل شيكابالا ظهوره الوحيد في المباراة بالحصول على ركلة جزاء بعد تمريرة ثنائية مع محمد عبد الشافي، ليتعرض النجم الأسمر للعرقلة من تيجاني شمس الدين في الدقيقة 29، تصدى لها فتح الله بالتخصص محرزا هدف الفريق الأبيض الأول.
أسد الزمالك
بعد الهدف، ظهر المقاولون أخيرا في نصف الملعب الأبيض، بعدما تراجع الزمالك بدون أسباب معينة إلى الخلف.
وتألق وحيد في الربع ساعة التالية للهدف، بعدما أنقذ مرماه من عدة تصويبات من جانب لاعبي المقاولون العرب، أخطرها لمحمد سمارة في الدقيقة 33، حولها القائد الأبيض لركنية.
وتلا الركنية ثلاث ركنيات متتالية أرسلها الظهير الأيسر علي فتحي ببراعة لتشكل خطورة كبيرة، إلا أن الحارس الدولي تصدى لجميع الاختبارات باقتدار.
وانتهى الشوط الأول بتقدم أبيض، مع تراجع إلى الخط الخلفي بدون مبرر.
تغييرات العميد
في الشوط الثاني، واصل ذئاب الجبل تفوقهم وسيطرتهم على منتصف ملعب الزمالك، في ظل تراجع شديد للاعبي الزمالك مع هدوء من شيكابالا وياسر وعبد العظيم.
فأجرى العميد تغييرا في الخطة بنزول إبراهيم صلاح بدلا من عبد العظيم، على أمل استعادة السيطرة على وسط الملعب، بوجود لاعب المنصورة السابق إلى جوار حسن مصطفى وعاشور الأدهم.
وأراد العميد تنشيط الجانب الهجومي بمرور الوقت، فغير خطته مجددا مع توافر البدلاء الجاهزين، بإشراك عماد محمد إلى جوار زكي ـ الذي هدأ كثيرا ـ بدلا من شيكابالا، ليلعب ياسر خلف رأسي الحربة وحيدا.
أثمر التغيير الخططي عن بعض النشاط في الجانب الهجومي الأبيض، لكن لاعبي المقاولون أظهروا تفوقا وظهورا في منطقة الزمالك لكن دون خطورة شديدة.
وكاد عماد محمد ينهي المباراة في الدقيقة 80 بتصويبة أكروباتية مستغلا كرة ساقطة من زكي، إلا أن دياكيتي حولها إلى ركنية لتنتهي المباراة بالفوز الثاني على التوالي لوصيف الدوري الموسم الماضي.
ساحة النقاش