جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
علينا أن نقي أبنائنا وبناتنا من الاحتياج لغيرنا وذلك بمراعاة
احتياجاتهم والمتغيرات التي تطرأ عليهم تدريجيا فإن لم يجدوا احتواء لاحتياجاتهم سيجدون الملبين الزائفين والمستمعين المنصتين وقد يقعون في ما يسمى التورط العاطفي وغيره من السلوكيات التي سيعاني منها الشاب والفتاة سلبا سواءً
على أنفسهم ونفسيا تهم ولو بعد حين
علينا الانتباه من العمق الذي وصلت إليه بعض البيوت في علاقة السائق والمربية بأهل البيت بل بأطفاله وشبابه
-علينا أن نتعلم دائما الكيفية الصحيحة للتواصل مع أبناءنا وهذا بالتعلم من المختصين وأصحاب الخبرات الرائدة
قبل المنع ..علينا أن نتعلم كيفية فتح الحوار الهادف بالإضافة إلى البحث عن البديل
علينا أن نرى من بعيد من الأشخاص الذين يلفتون انتباههم
متى ماتحلى أولياء الأمور بما سبق فعلا سيوفرون الوقاية والأمان لأنفسهم وضمائرهم وفلذات أكبادهم
إذاُ نعم للتعلم والحلم والإنصات والاحتواء ورد الخطأ بأسلوب راقي يعزز من احترامنا لأبنائنا وبالتالي من احترامهم لأنفسهم
هل يعرف الآباء بمن يقتدي أبنائهم ؟
من الضروري أن نشعر أبناءنا إننا ننتقد الخطأ ولا ننتقدهم
يا ترى ما نصيب شبابنا وأعني بها كلا الجنسين من الاحتواء من ذويهم والاحتياجات الحقة التي هم بحاجة لها .
هل شبابنا شباب سيئ ؟
أم المجتمع سيئ
أم المجتمع غير مؤهل لتفهم شبابنا وبناتنا ومدى احتياجاهم للاحتواء العاطفي والنفسي والروحي ومدى احتياجهم للمادة بقد رما معين
سأقف أولا عند الاحتياج للاحتواء العاطفي
حيث وجدت أن شريحة كبيرة من شبابنا وفتياتنا يعانون من الفراغ العاطفي يا ترى من أين أتى الفراغ العاطفي ؟
بكل بساطة يكون الصبي طفلا مدللاً محبوبا ممن حوله وفجأة وصل لمرحلة البلوغ تتغير المعاملة من كل من حوله لا بأس في التغير ولكن البأس في التوجيه العنيف يجد نفسه ودون سابق إنذار غريباً بين أهل بيته حتما سيصيبه هذا بالإحباط وتراكم الإستفهامات في ذهنه لا يجد من يجيبه إلا من أقرانه المراهقين من تنقصهم الخبرة تجد أمه لا تحتويه لا تستمع له وهو في هذه المرحلة يحتاج لأمه أكثر من أي وقت سابق
تجد أباه لا يمنحه من وقته ينسى انه كبر وأصبح لديه احتياجات و استفهامات كثيرة في هذه المرحلة بحجة انه مشغول أو انه كلما أراد أن يكلمه في أمر ما لم يسمح له حتى بالحوار هذا كله يسبب فراغ عاطفي لدى الشباب لأنه لم يجد الاحتواء المناسب لملأ هذا الفراغ
* الفتاة فجأة بعدما كانت فرحة البيت ووالدها يدللها ويأخذ بخاطرها وأمها بعدما كانت فرحة بها تجد نفسها فجأة إنسانة مكلفة محسوبة عليها كل الخطوات ويتقصد الأهل بتوجيه كلمات قاسية المنطق انتبهي لم تعودٍ صغيرة لا تكلمي فلانة وسيري مع علانة تتكلم بالهاتف
تُسئل بعنف من تكلمين إذا نظرت من الشباك سئلت من تشاهدين إذا رف رمشها سئلت ما بالك وابل من الإستفهامات وما هو أدهى وأمر إذا كانت أمها تغار من معاملة أبيها لها وكأنها ضرة لها الله المستعان!!
أمثال هذه الحالات تولد فراغا عاطفيا لدى الفتاة والشباب لذلك تجدهم بمجرد البلوغ يتعلقون بمن يستمع إليهم إما بأقرانهم في المدرسة لأنهم أكثر تفهما أو بالمعلمة أو المعلم أو أي شخص خارج الإطار العائلي
ثانيا الاحتواء النفسي ومدى احتياج شبابنا وبناتنا له ولن أطيل فهذا الاحتياج يتمثل في زرع الثقة بين الشاب والفتاة وأهاليهم
لأن الشك فيهما يولد عمل الأخطاء وبالتالي خلق الأكاذيب زيادة على هذا فهم بحاجة ماسة لتوفير جو ساكن يجدوا فيه الراحة النفسية تفهما من الأهل لحالتهم النفسية التي يعانون منها بسبب فترة التغير الإجبارية لكلا من الشاب والفتاة فعلى الأهل مراعاة التغيرات وأثرها السلبي والإيجابي على نفسية أبنائهم
ثالثاً الاحتياج الروحي هذا لا يأتي بين يوم ليلة لابد أن يسبقه توجيه وتحبيب من الوالدين لأبنائهم
لجعلهم على صلة روحية جيدة مع الله مع الحبيب المصطفى وهذا من واجب الأبوين أن يمدوا جسور الحب والاحتياج إلى الله وفي بعض الأسر تجد الأم تعلم ابنها الصلاة والذهاب إلى المسجد لكن للأسف قدوته يصلي في البيت كيف سيؤثر هذا التناقض على نفسيته كيف سيتعرف على الله إلا في بيت الله
رابعاً الاحتياج المادي هذا للأسف هو الشيء الوحيد الذي يسعى الوالدين لتوفيره لأبنائهم تجد البعض منهم يوفر المادة دون حسيب أو رقيب اعتقد أن الشاب بحاجة لمقدار معين ولا بأس وكأني اشعر بأن أمثال هؤلاء من أولياء الأمور إنما يوفرون المادة ليبتعدوا عن المسؤولية الأكبر مسؤولية الرعاية والاحتواء إذا رأى ابنه حزينا قال أينقصك مال لبس أكل شرب وإذا رأته الأم مهموما قالت له تعال سأعطيك ما يرضيك كم تريد!!!
نسوا أن المادة وسيلة ليست غاية
فبعض الأمهات جل اهتمامها الطعام وما لذ وطاب وبعض الآباء جل اهتمامهم توفير المادة مشتملة السيارة –الجوال – النت ....
أعتقد أن كل هذه الاحتياجات يفتقدها نسبة كبيرة من شبابنا وفتياتنا وهذا يرجع لسوء فهم وإدراك الآباء بمسؤوليتهم تجاه أبنائهم وبناتهم للأسف حيث وضعوا اعتبارا وتقديرا للمادة والعرف ونسوا أو تجاهلوا بكل بساطة مدى احتياجات أبنائهم لهم حيث لا تكمن الاحتياجات في المادة فقط ..نسوا أنهم يحتاجون لمن يستمع إليهم لا لمن يملي عليهم الأوامر
عموما اجزم متى ما وفرنا هذه الاحتياجات لأبنائنا ولكن باتزان حتما سيكون لدينا شباب واعي مدرك لوا جباته ودور ه الأمثل في هذه الحياة يقودون المجتمع نحو الأفضل لذلك لابد من توعية المجتمع وتعليمه فنون الحوار الهادف الذي ينتج
عنه بإذن الله احتواء وتقبل لشبابنا وفتياتنا وبالتالي يكونوا فاعلين في مجتمعهم
لأن شبابنا هم الاستثمار الحقيقي
لأن شبابنا هم قادة المستقبل
لأن شبابنا هم الدم الجديد النقي الذي سيسقي أرض الوطن الغالي
لأنهم في قلبي
أردت أن يكونوا أيضا في قلوبكم أعزائي الآباء والأمهات بل المجتمع بأسره باختلاف تخصصاته ومكانته لهؤلاء الشباب
المصدر: منتدى يلا نفكر
ساحة النقاش