درس في الاستعارة التمثيلية 
وهي من اسمها يكون وجه الشبه منتزعا من متعدد كما ورد عند بعض علماء البلاغة نمثل على ذلك برسالة بعثها الوليد بن يزيد لما بويع الى مروان بن الحكم ـوكان الاخير مترددا في طلب البيعة للوليد ـ قال له الوليد فيها "اراك تقدِّم رجلا وتؤخر اخرى، فاذا اتاك كتابي هذا فاعتمد على ايهما شئت "فشيه المبايعة بصورة متردد في امر فتارة يريد الذهاب وتارة لا يريد فذكر المثل 
ومن الاستعارة النمثيلية قوله تعالى يشبه الارض على حجمها وهو يتصرف فيها بشيء يكون في قبضة الاخذ له منا والجامع يده عليه فقال عز وجل "والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه "(الزمر اية 17) ويفاد من الاية ايضا ان السموات سبع والارض سبع فكل سماء لها ارض وعليه يتضح ان ما سما لا بد له من ارض من جهة ومن اخرى فان لارضنا سبع ظبقات مما يزيد في ابداع بديع السموات والارض سبحانه وقد عرض الدكتور 
ومن امثلة الاستعارة التمثيلية المنتزعة من متدد قول المتنبي 
ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا
فالستعارة لم تجر في لفظ مفرد من الفاظ العبارة وانما اجريت في التركيب كله 
*******************
افدت من كتاب الاستاذ الدكتور احمد مطلوب ، معجم المصطلحات البلاغية وتطورها ، مطبعة المجمع العلمي العراقي ، 1403هـ 1983م ، ج1/156 وما بعدها ، وجزى الله الدكتور احمد مطلوب خيرا على الفائدة المجتناة من مؤلفه هذا ذي الاجزاء الثلاثة ، وجزانا معه خيرا والمتلقين 
22نيسان 2012م