نادي ذوي الاحتياجات الخاصة يفشل في تفعيل النشاطات الخاصة بالمكفوفين
النشاطات الترفيهية والاجتماعية تطغى على نادي ذوي الاحتياجات الخاصة
أناس أنعم الله عليهم فخلقهم في أحسن حالة جسدية، وأناس خلقهم الله بإعاقات لاختبار صبرهم وقدرتهم وإيمانهم، إلا أن الرابط بين كلا الطرفين أنهم بشر؛ بشر لا أقل ولا أكثر .. الإنسان جنسهم، والعقل طريقهم للتفكير والتمحيص، وكلاهما مفضل عند الله على كافة المخلوقات..
ذوي الاحتياجات الخاصة ضعفاء الجسم أقوياء الإرادة، يرفضون الاستسلام للواقع الذي لا يعرف رحمة البائسين واليائسين، لا يقبلون العيش بين أربعة جدران، بل يفتحون نوافذهم لضوء الشمس، يشرّعون أبوابهم للمستقبل، قائلين للحياة: نحن قادمون..
يرموك نيوزالتقت بمجموعة من الطلبة ذوي الإحتياجات الخاصة وأجرت التقرير الآتي:
تقول الطالبة "آلاء أحمد" إن اهتمام إدارة الجامعة بهم يتأتى من إيمان القائمين على هذا الاهتمام بقدرة ذوي الاحتياجات الخاصة وطموحهم وبالتحديد في عهد الدكتور (عبد الله الموسى) لما قدمه من خدمات تلبي احتياجات الصم والبكم بتعيين مترجم مختص لهم، وإصدار طابعة الكترونية بلغة بريل للمكفوفين.
من جهته يطالب "خالد محمد" الهيئة الإدارية لنادي ذوي الاحتياجات الخاصة بزيادة الاهتمام بهم والتركيز على دور المتطوعين والمنتسبين السليمين فهم يحتاجون لمن يقودهم إلى غايتهم في كثير من الأحيان مشيراً إلى ضرورة الارتقاء بالطلاب الذين يعانون من مشاكل جسدية والأخذ بعين الاعتبار صعوبة التنقل داخل الحرم الجامعي، وتقديم كل ما هو مستطاع بتوفير "باصات" تخدم هذه الفئة.
ويبدي الطالب "محمد عبد الله/متطوع ومنتسب في نادي ذوي الاحتياجات الخاصة" عن تقديره وسعادته في الانتساب للنادي وعن محاولته في تقديم ما يحتاجه زملاؤه من هذه الفئة للتغلب على المصاعب التي تواجههم، مضيفاً أن انتسابه في النادي عزز ثقته بنفسه من خلال تقديم المساعدة للآخرين.
ويرى الطالب عبد الرحمن حمدان أن النادي لم ينجح حتى الآن في تفعيل النشاطات وعقد الدورات والمحاضرات المجانية وبالأخص لفئة المكفوفين، كما لم يتم حتى الآن توفير المختبرات الحاسوبية الناطقة المخصصة لهذه الفئة .
أما رئيس نادي ذوي الاحتياجات الخاصة الطالب "علاء المومني" فيقول: إن النادي يضم منتسبين سليمين إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة؛ موضحاً إلى أن تقديم الخدمات المناسبة وتسهيل حركة الطلبة داخل الحرم الجامعي تحتاج إلى أناس لا يعانون من أي مشاكل صحية علماً أن جميع المنتسبين السليمين وذوي احتياجات خاصة يشكلون أسرة واحدة.
ويضيف المومني أن النادي يسعى جاهداً بالتعاون مع الجامعة لتنظيم رحلات ترفيهية وعلمية إلى جانب المسابقات الثقافية لإيجاد البيئة المناسبة لنجاحهم وتحفيزهم في الاندماج مع بقية الطلاب في المجتمع الجامعي.
يؤكد عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك (أحمد البطاينة) على سيعهم الدائم في تحقيق أهداف وخطط جميع النوادي التابعة للعمادة بما فيها نادي ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي إيجاد بيئة مناسبة لنجاحهم واندماجهم في الحياة الجامعية، هادفين من ذلك إلى تنمية روح التعاون بين أعضاء الأندية المختلفة مع بقية الأجهزة الطلابية في الجامعة، وتطوير السلوكيات الايجابية عند الطلبة، وتفعيل الأنشطة الطلابية في جميع المجالات سواء ثقافية أو اجتماعية أو رياضية، وفي جميع المجالات الأخرى ضمن ما يسمح به النظام الجامعي.
ويشير (البطاينة) إلى أن أغلب النشاطات التي تقدم لهذا النادي هي للأسف نشاطات ترفيهية كالرحلات الداخلية والخارجية التي ينظمها المنتسبين بالتنسيق مع الجامعة أو اجتماعية مثل حفلات تعارف للطلبة، مضيفاً أن الجامعة تقوم بتطوير جميع الأندية الطلابية وتعمل على تشجيع المنتسبين في تحقيق أهدافهم، وفي حال وجود أي نقص في موازنة هذه النوادي تتكفل الجامعة في مساعدتهم وفي سد العجز لديهم.
ساحة النقاش