المهندس النووي ابن عبد الله في سطور:
ولد المهندس النووي يوسف عبد الله محمد حمد النيل (ابن عبدِ الله) بحلة (قرية) الهشابة مضوي، إحدى حلالات معتوق، وتتبع حاليا لوحدة الماطوري الإدارية التابعة لمحلية المناقل التي هي إحدى محليات ولاية الجزيرة.
وهو يسكن حاليا قرية أم هجيليجة بجوار مسقط رأسه مع زوجه وابنته وابنه الصغيرين.
تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة قنيدة الابتدائية والثانوي العام بمدرسة 24 القرشي الثانوية العامة ثم الثانوي بمدرسة المناقل الثانوية.
التحق – في بداية دراسته الجامعية – بكلية الموارد الطبيعية والدراسات البيئية بجامعة جوبا. وهو طالب بجامعة جوبا، قرر أن يجلس لامتحان الشهادة السودانية. فجلس من بيته مساقا علميا متخصصا في الرياضيات البحتة.
قرر – بعيد ظهور النتائج والمنح – أن يدرس الهندسة النووية بجامعة الراية الخضراء بطرابلس بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى. فيسر الله له ذلك. ففعل.
إبان دراسته الهندسة النووية وبُعَيْدَ ذلك حاول امتهان التجارة والاستثمار، ولكنه لم يكن ذا مال. فلم يجن من ذلك كثيرا. ولكن لم يقلع، وما زال يأمل، وسيظل ما دامت في العمر بقية.
ومع محاولته ولوج سوق المال والأعمال، مارس الترجمة وكتابة البحوث العلمية في فروع مختلفة من العلم. ولم يكن يتهيب شيئا، ولكنه كان يجهد نفسه ويبحث، وقلما لا يدرك طلبته. وذلك فضل من الله عز وجل، فله الحمد والمنة.
عاد إلى بلده – بعد تخرجه – كي يسهم في بنائه وتعميره. فقدم أوراقه – بعد التسجيل لدى لجنة الاختيار للخدمة العامة – لجهات الاختصاص. وما برح في انتظار!
عمل بالتدريس الخاص في ليبيا والسعودية وبالسودان. وكان مع التدريس يمارس الترجمة وكتابة البحوث ومحاولة ولوج التجارة وممارسة الزراعة.
ويهتم بتبسيط المواد الدراسة وتوصيلها لطلابه بسهولة ، شارحا لها خطوة خطوة، مجددا في وسائله حسب تقييمه اللحظي لتلميذه. وله في ذلك مذكرات تحت الطبع من مثل:"الفيزياء: فكرة وتطبيقا" و"الرياضيات: فكرة وتطبيقا".
عمل بـ"شركة سكس كنستركس" كاتب يوميات ومساعد محاسب ومسئول تأمينات اجتماعية، مسهما في بناء مستشفى كنانة ومركز التدريب بها.
التحق بالشركة الصينية الوطنية للتنقيب، بشهادته الجامعية، عامل تشغيل. فاجتاز الفترة التجريبية، ولكنه لم يوافق على العقد فتركها باحثا عن خير في غيرها.
عمل بالأفران حتى يتمكن من متابعة أوراقه المنثورة والتي تحتاج إلى تحريك لما يؤت ثماره بعد.
التحق بالمعهد الإسلامي للترجمة دارسا لماجستير الترجمة، وهو قد ترجم كتاب"The Modern Revolution in Physics" أي "الثورة الحديثة في الفيزياء". وهو كتاب فيزياء يتناول بالدراسة النظرية النسبية وقوانين العشوائية وقواعدها وجسيمية الضوء وموجية المادة والذرة. ومؤلفه هو الأمريكي بنيامين كرويل.وهو كتاب منقح في التاسع من مايو سنة ثمانية وألفين للميلاد.
والمهندس النووي، المشهور بين إخوته زملائه بكنيته "ابن عبد الله"، يحب التفكير والتأمل والتدبر هواية. ويستمتع بالنقاش العلمي الهادف والنقد البناء. وهو يشارك إخوته النقاش والمحاورات وغالبا ما يدعم رأيه بالحجة والبرهان رابطا بين متفرقات ومتعددات.
وقد اختير رئيسا لأسرة الهندسة للطلاب السودانيين الدارسين للهندسة بطرابلس.
وكان عضوا فعالا بمؤتمر الطلاب العرب ومؤتمر الساحة السودانية بالجماهيرية. وكانت له علاقات طيبة مع زملائه الطلاب والطالبات بقسم الهندسة النووية وبقية الطلاب سودانيين وليبيين وعرب وأجانب.وكان يتبادل معهم الزيارات ويحضر معهم اللقاءات والملتقيات مشاركا نشطا في جد ووقار.
وقد شارك في انتخابات عام 2010م مرشحا مستقلا بالدائرة (25) الماطوري معتوق للمجلس الوطني ساعيا لمحاولة تحقيق مصالح أهله ووطنه إحقاقا للحق ومساندة لأهله. فنال أهله الكهرباء فكانت سلوى له وحسن عزاء.
مواهبه – فضل الله عليه – متعددة. فهو يتكلم العربية ولإنجليزية. ويجيد الخطاب ومواجهة الجماهير ومخاطبتها.
وهو يسعى – بجد – لخير الناس ومنفعتهم وإن أضر ذلك بمصالحه الخاصة.
وقد تأكد لديه ضعف الوعي النووي وغياب الثقافة النووية، فلم يجد بدا – مع ما به – من محاولة بذل جهد وإن قل لفعل شيء ينير لأهله الطريق ويزيل عنهم ضيقا ويخرجهم إلى سعة العلم ورحابة جنابه. ويناشد – بصدق وثقة – أن تمد له يد العون إفادة لقومه وأمته تشييدا لصرح عال يقدم خدمات مطلوبة ويسد ثغرات غير مرتوقة.
وهو يسعى لتأسيس مركز يكون له منطلقا يبث منه رسالته ويؤدي دوره خدمة للمجتمع ونشرا لما حباه الله به ووهبه من نعم – يرى أنها - يجب أن تبرز لا أن تكتم!
وقد دشن صرحه المبتدئ " مركز ابن عبد الله للدراسات والبحوث والمعلومات والاستشارات والتقنية "بإصدار كُنَيِّبِ (الطاقة النووية : لمحة تنويرية) بتعاون من إخوته "طلاب قسم تكنولوجيا المختبرات بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا". فلهم جزيل الشكر وفائق الامتنان ، وجزاهم الله خيرا وبارك فيهم وكثر من أمثالهم. فهم شباب عانق المجد، وبالشباب – لا ريب – تبنى الأمم.
ونأمل أن يتواصل العطاء والتعاون. وأن يكون ذلك بداية عز ودعوة لسلوك طريق يؤمل أن تتضح صواه وأن يستفاد من فحواه.
وقد أردف ذلك بابتدار سلسلة " آقاق نووية" وسلسلة "الفائق" وسلسلة "ماذا تعرف عن". وضمن سلسلة " آقاق نووية" صدر كتيب "مفاعل نووي"، وسلسلة "الفائق"دشنت بـ"الفقه والعقيدة: أسئلة وأجوبة للصف الثامن من مرحلة الأساس". أما وسلسلة "ماذا تعرف عن" فقد صدر ضمنها "ماذا تغرف عن القرآن الكريم" و"ماذا تغرف عن الأضخية".
وقد استفاد من ملاحظاته لتلاميذه وتلميذاته، فابتكر مناهج دراسية تحاول معلجة مشكلات الطلاب الدراسية. منها "تنمية القدرات واكتساب المهارات" و"سلسلة يوسف لتعليم اللغة الإنجليزية" و"تقنيات الامتحانات والتفوق فيها". ومناهجه تفاعلية تنبع من بيئة الدراسة.
وهو يحاول تأسيس صرحه " مركز ابن عبد الله للدراسات والبحوث والمعلومات والاستشارات والتقنية " على مهل. فقد صمم له موقعاً على الشبكة الكونية للمعلومات على الموقع الإلكتروني: http://kenanaonline.com/yamhnd. وفيه حاول وضع دراسة جدوى لما تتكامل جوانبها بعد، وهي بشريط الموقع تحت "من نحن". وكذلك، أدرج به مواد مختارة تحت أقسام قد ارتآها.
وهو يرجو لوطنه وأمته العز والسؤدد والريادة والتفوق ، ويسعى لذلك متماسكا مع إخوته باذلا ما آتاه الله ، إذ الله لا يكلف نفسا إلا ما آتاها.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن والاه وسلم تسليما كثيرا.
ساحة النقاش