مصر العربية نيو- رئيس التحرير/ أحمد سمير

صحيفة ورقية وموقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث العربية والعالمية على مدار الـ 24 ساعة

ما بين المراهقة والحب الحقيقي

edit

 الأشياء التي يحبها الرجل و يبحث عنها في المرأة التي سيختارها شريكةً له؟ فيقول البعض بأن المرأة التي تضج أنوثة وجمالاً هي حلم كل رجل، بينما يجيب البعض الآخر بأن المرأة الذكية سريعة البديهة هي التي تجذبه أكثر. وهناك الكثير من المعلومات المتضاربة حول مايريده الرجال حقاً من صفات في المرأة، لكن ماهو أكيد أن لكل رجل ذوقه وميوله الخاصة والمختلفة عن غيره من الرجال. هل تودين سيدتي معرفة الصفات الحقيقية التي يبحث عنها الرجال؟ إذاً تعرفي عليها معنا اليوم : الذكاء: ينجذب الرجل إلى المرأة الذكية والواعية بشكل كبير، المرأة التي تتقن فن النقاش وتستطيع التعبير عن نفسها بذكاء وهدوء، ويرفض المرأة الغبية التي لايثق بذكائها والاعتماد عليها في حياته الزوجية. فليس الجمال إذاً هو كل ما يبحث عنه الرجل في المرأة التي يحلم بالارتباط بها. فهو يعلم أن لدى المرأة الذكية القدرة على تفهم الزوج والصمود أمام المشكلات والعقبات التي يمكنها أن تواجههما في حياتهما معاً. روح الدعابة:يكره الرجل المرأة التي تتذمر وتشكو طيلة الوقت، ويعشق تلك اللطيفة والمرحة والتي تضفي أجواءً من البهجة والفرح أينما حلت، فالرجل يميل بطبعه إلى الدعابة والفرح، وينفر من أجواء الحزن والنكد، لذا احرصي على أن ترسمي ابتسامة دائمة على وجهك. الثقة والشخصية القوية:ينظر الرجل إلى المرأة التي تمتلك شخصية قوية وواثقة، أنه يمكن الاعتماد عليها بشرط ألا تؤثر هذه الشخصية القوية على أنوثتها ورقتها فهو أيضاً يكره المرأة المسترجلة. المرأة القوية الواثقة بنفسها في نظره تستطيع تربية أولادها بشكل جيد، وأن تزرع في نفوسهم القوة والثقة بأنفسهم، لأن شخصيتها لابد وتنعكس على أسرتها بالكامل. الجمال والمظهر الحسن:بالتأكيد لن نغفل دور الجمال في لفت انتباه الرجل وجذبه للمرأة، فالرجل يعشق الجمال والأناقة، ومن الضروري جداً أن تهتمي بمظهرك وبجمالك لتكوني جميلة دائماً ومميزة في نظره. البساطة والطبيعية:احرصي على عدم المبالغة في طريقة لباسك أو مكياجك فالرجل يفضل المرأة الطبيعية التي لا تبالغ في مكياجها ولباسها بطريقة مزعجة، و يميل إلى المرأة  صاحبة الإطلالة الطبيعية البسيطة والأنيقة في نفس الوقت. الاستقلالية:على الرغم من أننا نسمع كثيراً بأن الرجال يخافون المرأة القوية والمستقلة ويتجنبون الارتباط بها، إلا أن هذا الكلام غير صحيح لأنها تجذبهم بشكل كبير، ووفقاً للدراسات الحديثة فثلثي الذكور يرغبون بمساعدة النساء لهن بالأمور المالية، ولم لا ونحن على أبواب عام 2014 وقد حققت المرأة قفزات كبيرة في النضال من أجل المساواة . كوني نفسك:إذا أردت أن تكسبي احترام وإعجاب الرجل عليك أن تكوني أنت حقاً بدون تصنع أو تمثيل، لا تتصرفي عكس طبيعتك وقناعاتك وكوني طبيعية وحقيقية تماماً وستنالين إعجابه وتقديره بالتأكيد. 

xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 330 مشاهدة
نشرت فى 15 يناير 2014 بواسطة xxoo

 

 

 

مثلث السعادة الزوجية: (الهدوء- الوقت- اليسر) تساهم هذه الكلمات في تحقيق السعادة الزوجية، وكثيرة هي الشكوى التي نجدها من الأزواج، من افتقاد أحد الزوجين هذه الصفة، مما يؤثر بالسلب على صفو الحياة الزوجية، وفي هذا المقال سنوضح معاني الثلاث كلمات وأثرها في نشر السعادة بين الزوجين. هدوء إلى آخر العمر: (لاشك أن لكل إنسان صوته المختلف، ومزاجه الخاص، وأسلوبه المتميز في التعامل مع الآخرين، وأنا هنا لا أريد أن تغير طريقة حديثك، إنني أقترح عليك فقط أن تفكر في كيفية استقبال الآخر لصوتك، وتحاول بذل بعض الجهد لخفض صوتك لتكون أكثر هدوءًا، وسترى التغييرات الطيبة التي ستطرأ على علاقتك بشريك حياتك، ورغم أنني لا أرى نفسي مثالًا طيبًا، إلا أن أفضل طريقة للتعامل مع شريكة حياتي حين تكون ثائرة هي: أن أهدأ أنا أولًا، والهدوء يبدأ من الصوت، وهذا يؤدي إلى مشاعر وتصرفات أهدأ. وهكذا أخي الزوج/ أختي الزوجة، إذا أردت أن يتصرف شريك حياتك بهدوء، فعليك ألا تميل للصراخ والتصرف بجنون، إننا إذا أردنا أن يهدأ الآخر، ويستمع إلينا، فإن أفضل ما يمكننا عمله هو أن تخفض من صوتنا نحن، وعندها سنفاجأ بالقدر الكبير من الانتباه والاحترام اللذين يبديهم الآخر تجاهنا) [لا تهتم بصغائر الأمور في أسرتك،. مثال عملي: يقف الزوج منتظرًا زوجته في المكان والموعد الذي اتفقا عليه مسبقًا، وتأخرت الزوجة كثيرًا، ثم إذا بها تأتي وهي تسير بسرعة نحوه منزعجة من رد الفعل الذي قد يقابلها به، لقد توقعت أن يكون زوجها في حالة شديدة من الغضب، وأن يقوم بتعنيفها ولومها، ولكن الزوج بذكائه وحصافته اختار أن يكون هاديًا بدلًا من العصبية والسخط، وبدا عليه علامات الحنان، ومن ثم كان رد الفعل من الزوجة، هو الاعتذار، وأكدت له أنها تشعر بحرج شديد لأنها تركته ينتظر كل هذا الوقت. فلننظر إلى هذا المثال بعين الاعتبار الذي كان من الممكن أن يتحول إلى صراع بين الزوجين، أصبح هذا الموقف تدعيمًا لأواصر المودة والرحمة بين الزوجين. الوقت السعيد بين الزوجين: (الوقت العائلي، تلك المشلكة الكبرى التي نعاني منها جميعًا في زماننا هذا، الكل يشتكلي من قلة جلوسه مع زوجته وأبنائه، والمشكلة ليست في قلة الوقت بقدر ما هي في سوء إدارته، وعدم إعطاء البيت أهمية في جدول الأعمال، ولهذا نؤكد على المتزوج بخاصة أن يراجع نفسه كثيرًا قبل أن يقول: لشيء "نعم أنا موافق" فهناك أمور ثابتة في حياة كل إنسان لابد من المازنة بينها، وهي أوقات العلم وأوقات العمل، وأوقات الأمور المنزلية، وتكاليف الحياة، وأوقات الأمور الشخصية والهوايات، وأوقات الأهداف المرحلية للشخص، والأوقات الخاص للزوجة والأولاد. وحسن التخطيط المبكر، والتفويض في بعض الأعمال، وتقدير الأولويات ووضوح الهدف من الأمور المعينة على حسن استغلال الوقت وإدارته، ومن قال إنه دائمًا مشغول، فذاك شخص غير منظم) [الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية،  أيها الأزواج: سؤال هام يجب أن يسأله كل واحد منكما إلى نفسه (ماذا أصنع خلال الأربع والعشرين ساعة؟ وهل تتسع لكل ما ترغب في أن تصنعه خلالها؟ أم أنكما، كالكثيرين والكثيرات الذين يشكون دائمًا من أنه ليس لديهم وقت للقراءة، أو لاصطحاب الأولاد في نزهة، أو لغير ذلك مما تحب وتحبين؟ إن الفكرة المسيطرة على أكثر الأزواج أنهم مزدحمون بالعمل، هي في الحقيقة فكرة جديرة بالاختبار حقًا، ولو أن كل زوج وزوجة درسا معًا ما يقوما به، وما ينفقا فيه وقتهما لمدة أسبوع واحد لأدهشتهم النتيجة. جرب بنفسك، وجربي بنفسك، دوِّنا ما تصنعانه في خلال ساعة من ساعات اليوم لمدة أسبوع واحد، وستذهلكما النتيجة. من الساعة العاشرة إلى العاشرة والثلث حوار تليفوني مع أحد الأصدقاء، من الساعة الواحدة إلى الساعة الثانية "دردشة" مع الجارة، ومن الساعة الخامسة إلى الساعة الثامنة، مرور على المحلات مع عدم توفر نية الشراء. فإذا عرفتما أيها الزوجان الثغرات التي تستنفذ منكما الوقت في غير طائل، فحاولا معًا سد هذه الثغرات، واعلما أن الإسراف في الوقت أبلغ ضررًا من الإسراف في المال، ذلك أن المال في الوسع تعويضه، أما الوقت فلا يمكن تعويضه، ومن هنا وجب عليكما أن تجعلا للوقت ميزانية تنفقانه على أساسها، وابتدعا وسائل لاختصار الوقت. إن كلًا منكما يستيقظ من نومه كل صباح، وبجعبته أربع وعشرين ساعة هي جزء من حياته، وهي أغلى ما يملك، فهل يعيش كل منكما الأربع والعشرين ساعة؟ وعندما أقول يعيش فإنما أعني العيش الحق لا مجرد الوجود أو الانسياق مع التيار وكم منا ظل يقول لنفسه طول حياته "سوف أفعل هذا أو ذاك عدما أجد لدي وقتًا) [ادفعي زوجك إلى النجاح،)]. أخي الزوج/ أختي الزوجة: إن ما نريده من تغيير لواقع حياتنا، وعلاقتنا بشريك الحياة، ذلك كله يحتاج إلى وقت قبل المحاولة ووقت أثنائها، ووقت لمراجعة ما استطعنا تغييره. يسروا ولا تُعسروا: قاعدة وضعها النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل بين الناس (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) [رواه مسلم]، فاليُسر هو من آكد الأمور التي تساعد الزوجان على جعل حياتهما الزوجية أفضل، وتحفها المودة والرحمة من كل مكان. فإن الحياة الزوجية بها مواقف شدة، ومنعطفات تحتاج من الزوجين أن يتصرفا فيها بحكمة ويخفضا جناح الذل لبعضهما، فالزوج قد يتعرض لضائقة مالية، فهنا تحتاج الزوجة إلى أن تكون سهلة في التعامل مع زوجها (فلذا ينبغي أن يكون الطرف الآخر سواء الزوج أو الزوجة، سهلًا في التعامل، لينًا في الكلام، قريبًا في المشاعر حتى يستطيع أن يستوعب الآخر، وتهدأ العاصفة وتنتهي المشكلة، لأن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه، وكم من مشكلة زوجية كانت كبيرة ومعقدة، ولكن الرفق سهَّلها وبسطها وصغرها، وكم من مواقف زوجية بدأت بعناد وغضب وصراخ، ولكن اليسر واللين كان هو الدواء الشافي لهذه المواقف، وكم سمعنا عن أزواج بعد حياة زوجية طويلة يشكرون زوجاتهم على صبرهن عليهم، وكم سمعنا من زوجات يشكرن أزواجهن على حلمهم وسهولتهم في استيعاب غضبهن وشدتهن، فالحياة الزوجية كلها مواقف إما لك وإما عليك، والذكي هو من أعد عدته الخاصة للتعامل مع هذه العواصف الطارئة على سفينة الزواج، وخير أنواع العدة، اليسر واللين والرفق) [ماذا بعد الكلام؟ ـ أخي الزوج/ أختي الزوجة، قد تكون الحياة على غير ما تحب في هذه اللحظة التي تعيشها الآن، فيا حبذا لو اخترت الهدوء بدلًا من الغضب، ولا يعني ذلك بالطبع أن تتغاضى عن السلوك الخطأ وإنما يعني ببساطة أنك قررت أن تسلك السبيل الأفضل لعلاقة زوجية قوية ومستقرة. ـ ليحرص كل منكما على توفير وقتًا لقضاء وقتًا ممتعًا مع شريك حياته، ما أجمل أن يحدد الزوجان موعدًا أسبوعيًا للخروج في نزهة. ـ ليكن شعاركما في الحياة الزوجية اللين والرفق، ولتكن أيها الزوج الفاضل رفيقًا حنونًا مع زوجتك وانظرا أيها الأزواج إلى حال حبيبكم المصطفى صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وحال زوجاته معه، (فلقد كان صلى الله عليه وسلم يغتسل مع زوجته من إناء واحد، وفي مكان واحد فتقول له: دع لي، ويقول لها: دعي ليوهو امتزاج جسدي نفسي بين الزوجين متمِّم لما كان قبله من التقاء وامتزاج، وملاطفة بريئة هادئة (دع لي، ودعي لي)والله عز وجل قد مدح حبيبه في لينه ورفقه مع الناس فقال سبحانه {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل: عمران: 159].

 وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أن الرفيق الرحيم أحق الناس برحمة الله عز وجل كما في الحديث : (الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى،ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)

xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 286 مشاهدة
نشرت فى 6 يناير 2014 بواسطة xxoo

هل تعلم أن الإنسان العادي يقضي أكثر من ثلث عمره في غرفة النوم، فالنوم 8 ساعات من 24 ساعة يعني ثلث اليوم، فلو أن إنسانًا عاش 90 سنة فإن ذلك يعني أننا ننام 30 سنة منها، هذا بالطبع غير ما قبل النوم وبعده, بل إن البعض يقضي فيها القراءة أيضًا، مما قد يصل إلى 10-12 ساعة يوميًا, يعني قد تكون قضيت نصف عمرك في غرفة النوم!!

لذلك فإن هذا المكان لا بد أن يكون أهم مكان بالنسبة لكِ.
ويجب أن ينتبه الزوجان إلى أن هذه الغرفة يجب أن تكون أجمل غرفة في البيت، وأن يقوما معًا بتنسيق ألوانها وترتيبها، واختيار أثاثها وإضاءتها ورائحتها, ويجب قبل ذلك وبعده أن تكون الغرفة مكانًا آمنًا ومريحًا.

المهارات الزوجية في غرفة النوم
فالزوجان في أشد الحاجة لبعض المهارات الزوجية الخاصة بغرفة النوم، وهناك قاسم مشترك بين الزوجين لا بد من الالتقاء عنده، مهما كثرت الأعمار وتغيرت الأهداف بين الزوجين، فلا بد من التقائهما في غرفة النوم، وكأن هذه الغرفة محطة يتزود منها الزوجان لينطلقا لأعمالهما.

وعليه فلا بد من أن تتوافر وسائل الراحة في غرفة النوم؛ حتى ينطلق الزوجان منها بنفسية مستقرة وروح مرنة، وهنا نتساءل عن هذه الوسائل التي تحقق الراحة بين الزوجين في غرفة النوم.

والوسائل بعضها متعلق بشكل الغرفة وأثاثها، ونوعية الفراش ورائحة العطور التي فيها، ونوعية الإضاءة، والألوان والزهور، والبعض الآخر متعلق بالجوانب النفسية للزوجين، والحوار الذي يدور بينهما قبل النوم، واللمسات وحق الفراش، ثم أهم الوسائل وهي الوسائل الإيمانية بين الزوجين، من الوضوء قبل النوم، وصلاة الوتر، وقراءة المعوذتين وآية الكرسي، وذكر دعاء النوم، ثم القيام لصلاة الفجر، وذكر الله تعالى.

وكل هذا يعني أن تنتهي كل الخلافات قبل الدخول إلى غرفة النوم، ويجد فيها الزوجان الراحة والهدوء والسكن، وألا يناقش الزوجان فيها أشياء سلبية أو مشكلات دارت خارج البيت أو حتى داخله، حتى لا ترتبط المشاعر السلبية مع الغرفة, فلا تكون غرفة النوم هي الغرفة التي يتناقش فيها الزوجان التزامات البيت والأولاد, وإذا كان لديها أولاد فلا بد أن يعلماهم ألا يدخلوا الغرفة إلا بإذن، وألا يستغرق مكثهم فيها أكثر من بضع ثوان أو دقائق.

وتأملي معي هذا المثال:
غاب الزوج عن بيته في سفر طيلة ثلاثة أيام، وطوال طريق عودته إلى أهله كان يفكر في زوجته واشتياقه لها، ويهيئ نفسه للقائها.

وفي المقابل كانت زوجته تهيئ نفسها أيضًا لاستقبال زوجها، ولكن في اتجاه آخر تمامًا, لقد وضعت في دفترها أربعة موضوعات مهمة كانت أجّلتها إلى حين عودة الزوج، حتى تتخذ القرار فيها، وقد قررت أن تفتح الموضوعات في غرفة النوم، والزوج يتقرب من زوجته ويداعبها أما هي فقد امتنعت عنه حتى تفتح ما قررت من موضوعات، وبدأت في طرح الموضوع الأول للمناقشة, فتوقف الزوج عن المداعبة بعدما أبت الزوجة تأجيل الموضوع، ثم بدأت العلاقات تتوتر, ثم نام الزوج في الصالة، وأما الزوجة فقد استسلمت للبكاء حتى ذهبت في النوم!!

اعلمي أختي الزوجة أن الزوج يحل مشكلاته بالممارسة الجنسية، أما الزوجة فتحتاج إلى أن تحل المشكلات أولًا حتى تتقبل هذه العملية، وتشارك فيها بإيجابية، الزوج يهتم بالفعل ذاته، والزوجة يهمها المناخ المحيط والاستعداد.

ليلة خاصة:
حين تظهر الزوجة لزوجها في أجمل صورة وأحسن هيئة، تسمعه كلمات الغزل والمداعبات، وتنظر إليه نظرات الحب والرغبة، وكأن عينيها تقول: ها أنا لكَ وحدك، فقد نام الأولاد، وأنجزتُ أعمال البيت، وقطعت كل اتصال بالعالم الخارجي لأكون لكَ وحدك, وكأن الزوج ينهل من عطاء زوجته ويبادلها محبة بمحبة، ورغبة برغبة، وسخاء بسخاء، وتقول لها ابتسامته ونظرات عينيه السعيدة: (كم أنتظر تلك اللحظات), فتكون ليلة من ليالي العمر.

يقول الزوج: (هذه الليلة تنسيني جميع ملاحظاتي على زوجتي طوال الأسبوع، اغفرها لها، وأتجاوز عنها، إنها تمسح بهذه الليلة ما في نفسي إن وُجد).
ويختم الزوج حديثه بقوله: (طوال أيامي أعيش بين لذتين: لذة عشتها الليلة الماضية، تملأ نفسي حبورًا وسرورًا، ولذة أتشوق إلى عيشها والانغماس فيها في ليلة مقبلة)، وتقول الزوجة عن سر نجاحها في إسعاد زوجها تلك الليلة: (أحب أن أوضح أن هذه الليلة لا تسعد زوجي وحده، بل تسعدني أنا أيضًا, أما سر سعادة كل منا بهذه الليلة فيعود إلى أنني: أفرغ نفسي تمامًا من أي عمل ـ أحرص على أن ينام الأولاد مبكرين ـ أغلق جميع التليفونات ـ أهتم بنظافة أسناني وجسمي ـ أعتذر عن عدم استقبال أحد وعن عدم زيارتهم مساء تلك الليلة ـ أنشر العطر الذي يحبه زوجي في أجواء غرفة النوم وأملأ به الفراش ـ أستقبل زوجي بابتسامة ذات مغزى وبلباس غرفة النوم ـ وأهرب من أمامه هربًا يحبه ويهواه ـ وأحرص على أن أظهر مفاتني له ـ وتفاصيل أخرى لا تغيب عن أنوثة المرأة).

ويهمنا أن تعرف الزوجة ـ قبل الدخول في تفاصيل العلاقة الزوجية ـ أسرار زوجها في المعاشرة الزوجية: ماذا يحب أن يسمع من كلمات؟ ماذا يحب أن يرى من لباس؟ ماذا يحب أن يشم من رائحة؟ ماذا يحب أن يرى من حركات؟ حتى تصل الزوجة مع زوجها إلى مرحلة تشبع فيها بصره ونفسه وسمعه، فتمتلكه بعدها بحبها وحنانها وعواطفها، فيحب الجلوس معها والحديث معها والمداعبة معها, فإذا وصلت إلى ذلك تكون قد نجحت في التفاعل مع زوجها نجاحًا تامًا, وعلى الزوجة أن تتفهم احتياجات زوجها، وتعرف أيضًا مواضع الإثارة عنده وأن تتفاعل معه لأن الزوج يحب من زوجته أن تتفاعل معه.

إن التعبير عن الشعور بالرغبة واللذة الجنسية بين الزوجين يتخذ الصور التالية:
1- إظهار الرغبة الجنسية بشكل صريح وواضح: كالتحرشات والمداعبات الجسدية واللفظية.
2- إغراء الطرف الآخر عن طريق ارتداء الملابس المثيرة، واستخدام العطور التي تملأ الجسم برائحة منعشة ولطيفة.
3- إظهار درجة الإشباع، أو إشعار الطرف الآخر بقوة الإشباع والاستثارة الجنسية؛ ويكون ذلك باستخدام الإيحاءات والإيماءات اللفظية: كالآهات والحركات الجسدية.

ولكن من المؤسف أن نسبة كبيرة من النساء المتزوجات يشعرن بالخجل أو الخوف من إظهار درجة إشباعهن الجنسي بسبب:
أ – الشعور بالإحراج والقلق من تشوه صورة الذات.
ب – الخوف من انتقاد الزوج أو التقليل من قيمتها.

إن إظهار مشاعر اللذة على هيئة عبارات لفظية أو حركات جسدية يعتبر عملية مهمة لتعميق مشاعر الود والمتعة بين الزوجين، ولزامًا على الزوجة التعامل مع الجنس كغريزة أساسية مثل غريزة الجوع والعطش، ولا حرج بتاتًا في التعبير عن النشوة الجنسية في صورة عبارات أو سلوكيات، فليس فيها إلا تمتين العلاقة، وتثبيت الحب، ومد الحياة الزوجية بالقوة.

أختي الزوجة، لم لا نوفي بالعقود:
عندما يختار الرجل زوجته فإنه قد عقد عهدًا أن تكون هي نبع الحلال الذي يروي منه عطشه الذي خلقه الله فيه، إنها مصدر العفاف الذي يحفظه من الحرام, وهو ينتظر دائمًا من زوجته الوفاء بهذا العهد.
إن الزواج عقد يبيح هذه العلاقة ـ العلاقة الجسدية ـ التي هي محرمة بشكل آخر فَلِمَ لا نوفي بالعقود؟!.

وماذا بعد الكلام؟
1- تعلمي مهارات غرفة النوم وهي مهارات تتعلق بالآتي:
شكل الغرفة، أثاثها، نوعية الفراش، رائحة العطور التي فيها، ورائحة الفراش والوسائد، نوعية الإضاءة، الألوان والزهور، اللمسات، حق الفراش، الصلاة في الغرفة، ذكر دعاء النوم في الفراش, وذكر الله ثم القيام لصلاة الفجر.
2- إنهاء كل خلاف بينكِ وبين زوجكِ قبل دخول غرفة النوم، فلا تناقش فيها المشاكل والأمور السلبية.
3- علمي أولادك عدم الدخول إلى الغرفة إلا بإذن، وألا يستغرق مكثهم أكثر من بضع دقائق، ولا تعوديهم النوم في فراش الزوج.


xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 668 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2014 بواسطة xxoo

تحتاج السعادة الزوجية إلى جهد دءوب من الزوجين، وقد يفعل الزوجان ذلك، ويبذلان قصارى جهدهما لتحقيق سعادتهما.

لكن أخطاء صغيرة أو هفوات غير مقصودة تذهب بهذا الجهد أدراج الرياح. وحتى تتجنبي هذه الأخطاء وتحرصي على البعد عنها، عليكِ أوَّلاً بالتعرف عليها.

- تجنبي كثرة السخط وقلة الحمد:
فكثير من النساء إذا سُئلت عن حالها مع زوجها، أبدت السخط، وأظهرت الأسى واللوعة.

وتبدأ عملية المقارنة بينها وبين أختها أو جارتها أو صديقتها، وهي لا تدري مدى تأثير ذلك على مشاعر الزوج. فعلى المرأة أن تدرك بأن شكر زوجها والثناء عليه في حضوره وفي غيابه يزيده إعزازًا لها، وفي كتمان الشكر جحود ودخول في كفر النِّعم.

وليعلم الأزواج أن كلمات الشكر والتقدير بينهما تؤثر على أبنائهما، فيعتادونها في البيت وخارجه عند تقديم أي كلمة طيبة أو مساعدة لهم من أحد، فاعتياد التقدير وشكر الصنيع عادة تتكون داخل البيت، وتمتد إلى كل مسائل الحياة.

- تجنبي كثرة المن:
أيضًا من النساء من تقوم على خدمة زوجها وأهله، وتقدِّم كل ما تستطيع تقديمه ماديًّا ومعنويًّا، ثمّ بعد ذلك تمنُّ على زوجها وتذكِّره بأياديها السالفة وأفضالها، فتؤذيه بذلك.

- إياك وإفشاء الأسرار:
كلا الزوجين مُطالب بكتمان أسرار زوجه وبيته، وهذا أدب عام حث عليه الإسلام ورغّب فيه، سواء كانت تلك الأسرار بالعلاقة الزوجية أو بمشكلات البيت.

فخروج المشكلة خارج البيت يعني استمرارها واشتعال نارها، خصوصًا إذا نُقلت إلى أهل أحد الزوجين حيث لا يكون الحكم عادلاً؛ لأنهم يسمعون من طرف واحد، وقد تأخذهم الحميّة تجاه ابنهم أو ابنتهم.

- الصمت عدو قاتل للحياة الزوجية:
ليس هناك أجمل من التواصل وشعور المرء أنّ هناك آخر يسمعه ويتأثر بكلامه، ويشاركه لحظات السعادة البريئة، ويخفف عنه هموم الحياة وأحزانها.. ساعتها تنطلق المشاعر التي كانت حبيسة وتغرد في عش الزوجية مع شريك الحياة، ونصفها الحلو. هكذا يعيد حوار بسيط المعنى للحياة، ويهوِّن مصاعب كثيرة.

أمّا افتقاده فإنّه يجعل الحياة بين الزوجين كالموت، ويحيلها إلى صحراء جافة، لا ينمو فيها سوى الملل والفتور والكراهية الصامتة بين الطرفين.

ومع مرور الأيام يصبح عش الزوجية كئيبًا ومعتمًا، أو صامتًا صمت القبور.

لا شك أنّ الحياة الزوجية السوية تساعد الطرفين على الشعور بالتحقق والتوافق النفسي، وتتيح الفرصة لكل منهما كي يتبنى أنماطًا سلوكية إيجابية ومقبولة اجتماعيًّا.

والأهم أنّها تُسهم بشكل فعال في إعادة اكتشاف الذات واستخراج الطاقات الكامنة وتنظيمها في سياق أُسري مترابط، يعطي للحياة أجمل معانيها.

ويعدّ الصمت بين الزوجين أحد الأسلحة الهدامة التي تقضي على التوقعات الإيجابية المأمولة من الحياة الزوجية، والتي تجعل كل شاب أو شابة يضحي بأشياء كثيرة -منها قدر من حرِّيته الشخصية- في سبيل تأسيس حياة زوجية سعيدة.

عادة يترتب على الصمت الذي تغرق فيه العلاقة الزوجية حدوث أزمة حقيقية، فالزوج يشعر أنّه يشقى في العمل، وأن زوجته لا تقدِّر تضحياته أو ما يبذله من جهد، والزوجة من جهتها تشعر أن زوجها يُهمِلها، وأنّه يعاملها كما لو كانت شيئًا من أشياء البيت، ليس أكثر.. إنّه لا يحترمها، ولا يستشيرها في أمر، ولا يهتم بمشاعرها، وإن فعل، فلكي يتجنب الإحراج أمام الآخرين فقط.

من هنا يسود جو من عدم التفاهم، وعدم الثقة؛ نتيجة لانقطاع التواصل بين الزوجين.

كما أن معدل الحديث بينهما قد لا يتجاوز الدقائق يوميًّا، وقد يكون عن أمور تافهة لا أهمية لها؛ مثل شراء ملابس الطفل، أو ماذا تأكل غدًا، وماذا قالت فلانة! هذا الانقطاع وعدم التواصل هو السبب الأكبر في سوء التفاهم، وفي الانفصال الرسمي أحيانًا.

فالطلاق العاطفي والنفسي قد يسبق الطلاق الفعلي، وحين يسود الصمت بين الزوجين لا يعود هناك مجال للتفاهم، إلا إذا قرّر الاثنان العودة.

xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 282 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2014 بواسطة xxoo


في صلاتك اختى ادعي هذه الادعيه
وسوف ترى انك انتى وزوجك ستكونو اسعد زوجيين


اللهم اني اسئلك باسمك الحبيب الكافي ان تكفيني كل
اموري مع زوجي مما يشوش خاطري ويسهر ناظري ..

اللهم الف بين قلبي وقلبه كما الفت بين قلوب عبادك .. 

اللهم سخره لي كما سخرت البحر لموسى ..

والحمدالله والصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ..

اللهم زدني قرباً إليك..

اللهم زدني قرباً إليك..

اللهم زدني قرباً إليك..

اللهم اجعلني من الصابرين..

اللهم اجعلني من الشاكرين..

اللهم اجعلني في عيني صغيرا.. وفي أعين الناس كبيرا...
اللهم أرني الحق حقاً وارزقني اتباعه..وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه..

اللهم ابعد عني رفقاء السوء..

اللهم جنبني الفواحش والمعاصي..

اللهم اغفرلي ذنبي وطهر قلبي وحصن فرجي...

اللهم سخر لي زوجي وسخرني له..

اللهم جمله في نظري وجملني في نظره ..

اللهم لا تفرق بيني وبينه..

اللهم احفظه لي يا أرحم الراحمين..يا ذا الجلال والإكرام...

اللهم آمين

اللهم أجعل بيننا من الموده والرحمة أفضلها ..وأرزقنا الصبر والحلم أكمله .
.وأجعلنا على منابر من نور ..وأسعدني معه وبقربه .. في الدنيا وفي 
جنه السرور ..وأهدنا يالله لما فيه الخير والصلاح ..
وارحمنا برحمتك يارحيم ياكريم ..

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين 

اللهم ارزقني زوجا صالحا واجعل بيني وبينه مودة ورحمة وسكن 
اللهم اجعله ابا لي في الحنان واخا لي في الطاعه وحبيبا في الفراش 
واجعلني له اما في الحنان واختا في الطاعه وحبيبة في الفراش 

اللهم اجعله من عبادك الصالحين الملتزمين بطاعتك واتباع 
سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم

اللهم ابعد عني وعنه المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن

اللهم اقنع قلبي وقلبه من الدنيا وحب المال وارزقنا بالرزق الحلال
اللهم جملني في عينه وجمله في عيني

اللهم اجعله لي كما احب واجعلني له كما يحب واجعلنا لك كما تحب
اللهم امين لي ولجميع المسلمين ياكريم ياحي ياقيوم برحمتك نستغيث
اللهم اجب دعوتي وحقق لي امنيتي

يارب تسخر لي زوجي الذي اخترته لي وحنن قلبه علي يارب تضع لي 
في قلبه مواضع الرحمة والمودة والالفة من عندك

اللهم جملني في عين زوجي الذي اخترته لي وقربني الى قلبه واجعلني
الزوجة الوحيده له وارزقني ذرية صالحة منه اللهم اجعلني نورا بين عيني زوجي..وقربني له

اللهم ارزقني حبه وارزقه حبي وارزقنا حب وجهك الكريم وطاعتك.
اللهم اجعلني نورا بين عينيه.اللهم اعصم قلبه عن المعاصي.

اللهم اجمع بيني وبين زوجي الذي اخترته لي في جنانك...واجعلني زوجته ورفيقته في هذه الدنيا الفانية والجنة الخالدة

اللهم أصلح بينى وبين زوجى وأجمعنا فى خير وعلى خير

اللهم ارزقني منه الذرية الصالحة ...اللهم و بارك لنا في ذريتنا ..كما 
باركت لابراهيم عليه السلام في ذريته وصبر زوجي علي ...وصبرني عليه...
واجعله بردا وسلاما علي كما جعلت النار بردا وسلاما على 
ابراهيم عليه السلام وانزع الشيطان مما بيننا..

يا مؤلف القلوب الف بين قلبي وقلب زوجي الذي اخترته لي على
محبتك وطاعتك برحمتك يا ارحم الراحمين


اللهم انت الحمد يا حنان يا لمنان يا بديع السموات والارض انت الله الواحد
الاحد الفرد الصمد اسألك باسمك الاعظم ان تهديني وتهدي زوجى الذي
اخترته لي وارزقني منه بالذرية الصالحة واجعلنا من عبادك الصالحين
المتقين المفلحين وان تحسن خاتمتنا وتظلنا تحت ظل عرشك يوم لاظل الا ظلك 
يا أرحم الراحمين

xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 395 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2014 بواسطة xxoo

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: كثير من الأزواج يشتكون ويكثرون الشكوى: لا نشعر بسعادة في حياتنا الزوجية.. زوجتي لا تبادلني الشعور بالحب.. زوجتي سريعة الغضب.. زوجتي لا تهتم بمظهرها أمامي.. زوجتي أنانية.. زوجتي كثيرة الطلبات.. زوجتي لا تهتم بالفرائض الدينية.. زوجتي ليست على قدر من العلم والثقافة.. زوجتي تفتعل المشكلات.. زوجتي كثيرة الشكوك والظنون.. زوجتي تتأخر في تلبية طلباتي.. زوجتي لا تهتم إلا بأبنائها.. زوجتي تكره عائلتي... وهكذا دواليك.. سلسلة من الأسباب التي يجعلها الأزواج سبباً في فشلهم وفقدانهم السعادة الزوجية التي كانوا ينشدونها..
ولو نظرنا في واقع الأمر لوجدنا أن الخطأ ابتدأً هو من الأزواج أنفسهم، إذ لم يحسنوا الاختيار ولم يدققوا في صفات من ستشاركهم حياتهم، وستتحمل مسئولية تنظيم حياتهم وتربية أبنائهم.
قال الشاعر:

فكيف نظن بالأبناء خيراً *** إذا نشئوا بحضن الجاهلات؟!
وهل يرجى لأطفال كمال *** إذا ارتضعوا ثديَّ الناقصات؟!

لا تصنع الأخطاء ولا تضخمها

* وقد تكون أخطاء الزوجة من صنع الزوج نفسه، بحيث يكون هو المتسبب في حدوث تلك الأخطاء وافتعال تلك المشكلات.
* وقد يكون الزوج من النوع الذي يضخم الأخطاء وينسى المحاسن، فيجعل من الحبة قبة، ويبني من التصرفات العادية تلالاً من الأوهام والظنون الفاسدة والشكوك المدمرة، وعلى من هذا حاله أن يعيد النظر في نفسه أولاً، ويقوم بإصلاحها وتقويمها حتى تكون جديرة بالحكم على الآخرين، فمن لم يستطع قيادة نفسه أنىّ له أن يتمكن من قيادة غيره!
* وعلى كل الأحوال فالصبر على أخطاء الزوجة وهفواتها أمر مطلوب، وكل إنسان معرض للخطأ والزلل والنسيان.
قال الشاعر:

من ذا الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط؟

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن النقص والاعوجاج من طبيعة المرأة، وأن المتعامل معها ينبغي ألا يجهل هذه الطبيعة فيحسن إليها مهما كانت تصرفاتها، قال صلى الله عليه وسلم : "استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وأن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا" [متفق عليه].
وفي رواية لمسلم: "إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها،. وكسرها طلاقها".
قال النووي رحمه الله: وفي هذا الحديث: ملاطفة النساء، والإحسان إليهن، والصبر على عوج أخلاقهن، واحتمال ضعف عقولهن، وكراهة طلاقهن بلا سبب، وأنه لا يطمع باستقامتها، والله أعلم. [شرح صحيح مسلم]

دليلك إلى السعادة الزوجية

كثير من الناس يشعرون أنهم كانوا في عزوبيتهم أسعد حالا منهم بعد زواجهم، ويكفي أن نعرف أن زيجتين من كل ثلاث تبوء بالفشل، وذلك للأخطاء التي يرتكبها الزوجان قبل وبعد الزواج، وإن الزيادة المتنامية في نسب الطلاق- ناهيك عن الخيانات الزوجية- لتدل بوضوح على تعاظم هذه المشكلة وحاجتنا جميعا- رجالا ونساء- إلى أسس واضحة يقوم عليها بناء الحياة الزوجية.
وهذه بعض الخطوات العملية- أقدمها للأزواج- أرجو أن تكون معينا لهم على نجاحهم في حياتهم الزوجية، هاديا لهم السعادة الزوجية التي طالما كانوا ينشدونها

قـبل الـزواج

(1) حدد هدفك من الزواج:
هناك فئات كثيرة تفهم الزواج فهما خاطئا أو قاصرا، ولا تتصور الحكم العظيمة التي شرع من أجلها:
- فمنهم من يرى أنه متعة وشهوة جسدية فحسب.
- ومنهم من يرى أنه سبيل للإنجاب والتفاخر بكثرة الأولاد.
- ومنهم من يرى أنه فرصة للسيطرة والقيادة وبسط النفوذ.
- ومنهم من يرى أنه فرصة لإعفاف النفس وتكثير سواد المؤمنين.
- ومنهم من يرى أنه عادة توارثها الأبناء عن الآباء.
وقليل منهم من يرى أنه رسالة! ومسئولية عظمى، وتعاون مستمر، وتضحية دائمة في سبيل إسعاد البشرية وتوجيهها إلى الطريق السليم.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (13) سورة الحجرات 
وقال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم

(2) اظفر بذات الدين:
* قال النبي صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك " [متفق عليه].
* وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة" [رواه مسلم].
* وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنئ. وأربع من الشقاء المرأة السوء، والجار السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق " [رواه الحاكم والبيهقي وصححه الألباني].

(3) الودود الولود العؤود:
* وقال صلى الله عليه وسلم :"ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود الولود العؤود، التي إذا طلمت قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غمضاً حتى ترضى" [رواه الدارقطني والطبراني وحسنه الالباني].

(4) الهينة اللينة السهلة:
*قال صلى الله عليه وسلم : "ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غداً؟ على كل هين لين، قريب سهل " [ أخرجه الترمذي وصححه الألباني ].

(5) العابدة المطيعة:
* قال صلى الله عليه وسلم : "إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت " [رواه ابن حبان وصححه الألباني].

(6) الطاهرة العفيفة:
قيل لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أي النساء أفضل؟ فقالت: التي لا تعرف عيب المقال، ولا تهتدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها، ولإبقاء الصيانة على أهلها.

(7) إياك وهؤلاء:
قال بعض العرب: لا تنكحوا من النساء ستة: لا أنانة، ولا منانة، ولا حنانة ولا تنكحوا حداقة، ولا براقة، ولا شداقة. 
*والأنانة: هي التي تكثر التشكي والأنين، وتعصب رأسها كل ساعة.
* المنانة: التي تمن على زوجها فتقول: فعلت لأجلك كذا وكذا.
*والحنانة: التي تحن إلى زوج آخر، أو ولدها من زوج آخر.
* والحداقة: التي ترمي إلى كل شيء بحدقتها فتشتهيه، وتكلف الزوج شراءه.
* والبراقة: تحتمل معنيين:
أحدهما: أن تمضي معظم وقتها في تصقيل وجهها وتزيينه ليكون لوجهها بريق محصل بالصنع.
والثاني: أن تغضب على الطعام، فلا تأكل إلا وحدها، وتستقل نصيبها من كل شيء.
*والشداقة: المتشدقة الكثيرة الكلام.

(8) حسنة الخلق صابرة:
عن ابن جعدبة قال: كان في قريش رجل في خلقه سوء، وفي يده سماح، وكان ذا مال، فكان لا يكاد يتزوج امرأة إلا فارقها لسوء خلقه وقلة احتمالها، فخطب امرأة من قريش جليلة القدر، وبلغها عنه سوء- فلما انقطع ما بينهما من المهر قال لها يا هذه! إن في سوء خلق، فإن كان بك صبر، وإلا فلست أغرك بي. فقالت له أسوأ خلقاً منك لمن يحوجك إلى سوء
الخلق، ثم تزوجته، فما جرى بينهما كلمة حتى فرق بينهما الموت.

(9) التكافؤ:
لا تتزوج امرأة ترى أنها تسدي إليك معروفاً بزواجها منك، واعلم أنك إذا فعلت ذلك فسوف تثحول حياتكما الزوجية إلى نكل دائم وتعاسة مستمرة. فإما أن ترضخ لزوجتك باعتبارها صاحبة المعروف والشريك الأعلى، وبذلك تفقد اعتبارك وإحساسك بالأهمية، وإما أن تطالب بحقك في القوامة والريادة والمسئولية، وعند ذلك لن تخضع لك شريكتك لأنها تنظر إليك على الدوام نظرة الشريك الأدنى، ففي كلا الحالين سوف تنشأ المشكلات، والسلامة ألا تقدم على مثل هذا الزواج.

(10) التقارب:
لا تتزوج امرأة على نقيضك تماما في الذوق والمشارب والاهتمامات؛ لأن هذه الأشياء هي التي تكوّن حياتكما الزوجية متعتها فكلما كانت الشقة بينكما بعيدة كلما فقدت حياتكما الزوجية متعتها. وكلما تزايدت عاداتكما وصفاتكما واهتماماتكما المتشابهة كلما قويت سعادتكما وازدادت فرص نجاحكما.

(11) لا تخف عيوبك عمن اخترتها أن تكون شريكه حياتك، بل أطلعها على عيوبك كلها، كحدة الطبع، وسرعة الغضب، وشدة الغيرة التي تجاوز الحد المحمود، والحرص الشديد، وغير ذلك، فإن رضيت بك على ذلك فهذا شأنها، وربما استطاعت أن تغير فيك هذه الصفات السلبية وتجعل عوضا عنها صفات إيجابية. أما إذا لم تظهر سوى صفاتك الحميدة، وطباعك الرشيدة، وبالغت في كتمان العيوب، فسرعان ما سيتكشف أمرك بعد الزواج، وستظهر بصورة الكاذب المخادع أمام زوجتك، وهذا نذير بالخطر المحدق بحياتكما الزوجية.

(13) اتفقا على كل شيء قبل الزواج حتى لا تكثر بينكما الخلافات بعد الزواج،ومن الأشياء التي يجب الاتفاق بشأنها:
* طبيعة ومكان وأثاث منزل الزوجية
* كيفية الإنفاق.
* عمل الزوجة.
* خروج الزوجة.
* نظرتكما للمناسبات والعادات الاجتماعية.
* وقبل ذلك الاتفاق على هدفكما من الزواج، بل في الحياة كلها: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات 
من صور الإتفاق
روي أن شريحاً القاضي قابل الشعبي يوماً، فسأله الشعبي عن حاله في بيته فقال له: من عشرين عاماً لم أر ما يغضبني من أهلي!
قال له: وكيف ذلك؟
قال شريح: من أول ليلة دخلت على امرأتي رأيت فيها حسناً فاتناً، وجمالاً نادراً، قلت في نفسي: سوف أتطهر وأصلي ركعتين شكراً لله، فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي بصلاتي وتسلم بسلامي. فلما خلا البيت من الأصحاب والأصدقاء قمت إليها فمددت يدي نحوها، فقالت: على رسلك يا أبا أمية، كما أنت، ثم قالت الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على محمد وآله، أما بعد: إني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه وما تكره فأتركه، وقالت: إنه كان في قومك من تتزوجه من نسائكم، وفي قومي من الرجال من هو كفء لي، ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولاً، وقد ملكت فاصنع ما أمرك به الله، إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولك.
قال شريح: فأحوجتني- والله- يا شعبي إلى الخطبة في ذلك الموضع فقلت: الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على النبي وآله وسلم، وبعد: فإنك قلت كلاماً إن ثبت عليه يكن ذلك حظك، وإن تدّعيه يكن حجة عليك. أحب كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما رأيت من حسنة فانشريها، وما رأيت من سيئة فاستريها.
فقالت: كيف محبتك لزيارة أهلي؟
قلت: ما أحب أن يملني أصهاري.
فقالت: فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له، ومن تكره فأكره؟
قلت: بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان قوم سوء.
قال شريح: فبت معها بأنعم ليلة، فمكثت معي عشرين عاماً لم أعقب عليها في شيء إلا مرة، وكنت لها ظالماً.

بـعـد الـزواج

(1) ارض بما قسم الله لك:
إذا تزوجت امرأة فيجب عليك أن ترضى بها زوجة لك، إذ لا مفر لك من ذلك، ولن تجني من وراء بغضك لها وكرهك إياها إلا الحسرة والتعاسة والفشل في الحياة.
أين نحن من هؤلاء؟
قيل لأبي عثمان النيسابوري: ما أرجى عمل عندك؟
قال: كنت في صبوتي يجتهد أهلي أن أتزوج فآبي. فجاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان! أسألك بالله أن تتزوجني، فأحضرت أباها، وكان فقيراً فزوّجني منها، وفرح بذلك.
فلما دخلت إليّ رأيتها عوراء، عرجاء مشومة!! قال: وكانت لمحبتها لي تمنعني الخروج فأقعد حفظا لقلبها، ولا أظهر لها من البغض شيئا. فبقيت هكذا خمس عشر حتى ماتت، فما من عملي شيء هو أرجى عندي من حفظي لقلبها. [صيد الخاطر].

(2) اعلم أن أهم ما ينبغي لك إدراكه هو أن سعادتك في الزواج تتوقف على ما تفعله بعد زواجك، فإذا كنت شخصاً متزناً عاقلاً خالياً من العقد النفسية، مستقيماً على شرع الله، ففي استطاعتك أن تحقق لنفسك السعادة في الزواج، فالزواج برغم مشكلاته ومصاعبه هو أفضل طرق الحياة وأرضاها.

(3) جدد حبك لزوجتك:
لا يمكن أن تستمر سعادتك الزوجية إلا بتجديد حبك لزوجتك، فالحب هو الذي يصنع الزواج السعيد، بل هو الباعث على كل التصرفات الحميدة.

(4) اعلم أن زوجتك ليست أنت:
على الرغم من نقاط الاتفاق التي تجمع بينك وبين زوجتك، فينبغي عليك أن تقدر ما تنفرد به عنك زوجتك من نقاط اختلاف فلا يمكن لاثنين يجتمعان في خلية زوجية أن يكونا متطابقين تماماً تطابق نصفي الكرة ولابد أن يكون كل منهما متفرداً بشخصية مميزة وذاتية محددة، تجعله بعيداً عن التماثل مع صاحبه.

(5) لا تظن أن الكارثة قد وقعت عند أي خلاف:
قد تنشأ الخلافات والمنغصات والمشكلات في أي لحظة، ولأي سبب، وذلك لاختلاف رغبات كل من الزوجين، وعند ذلك عليك أن تتقبل هذه الاختلافات على أنها أمر طبيعي لابد منه، وتحاول علاجها بالنقاش الهادئ والحوار البنّاء فلكل داء دواء، ولكل مشكلة علاج، فلا تيأس من علاج أي مشكلة إذا كنت تتطلع إلى تأسيس حياة زوجية سعيدة.

(6) حاول تحاشي إثارة الموضوعات التي تثير حساسية زوجتك، وتستدعي غضبها، واجتنب القيام أمامها بعمل شيء تعرف سلفاً أنها لا ترضى عنه.

(7) لا تكن معارضاً لكل اقتراح أو رأي يصدر عن زوجتك، فإن ذلك يؤلمها ويفقدها الإحساس بقيمتها عندك، مما يؤثر على سعادتكما الزوجية، وعليك- بدلاً من ذلك- أن
تشجعها على إبداء رأيها، وتحمد الصواب من آرائها، ولا تظهر المعارضة لأمور تعرف أنها محبوبة ومرغوبة لديها إلا ما كان فيه محذور شرعي، وفي هذه الحالة عليك التوجيه بلطف ولين ورفق.

(8) اعلم أن قوامة الرجل على زوجته لا تعني البطش والتعالي والتكبر، وإنما تعني الرعاية والحفظ والرأفة والرحمة ووضع كل أمر في موضعه شدة وليناً، ولا شك أن سوء استخدام الرجل لصلاحياته المعطاة له يؤدي إلى نقيض السعادة. [انظر الخلافات الزوجية في ضوء الكتاب والسنة].

(9) اعرف طبيعة زوجتك:
إن جانب العاطفة لدى المرأة أقوى منه لدى الرجل، وقد يطغى عليها هذا الجانب فتقوم بتصرفات خاطئة، والواجب عليك عندئذ ألا تقابل هذه الثورة العاطفية بثورة أخرى غضبية منشؤها إرادتك إظهار رجولتك، فإن الرجولة الحقيقية تعني التعقل في جميع التصرفات، ووضع الأمور في نصابها، وقيادة سفينة الحياة حتى تصل إلى بر الأمان.

(10) أشعر نفسك بالرضا والسعادة:
لا تكن كهؤلاء الرجال الذين لا يرون ما عند زوجاتهم من الإيجابيات والفضائل ولا ينظرون إليهن إلا بعين التقصير والانتقاص
قال الشاعر:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة *** كما أن عين السخط تبدي المساويا

وقال آخر:

نظروا بعين عداوة لو أنها *** عين الرضا لاستحسنوا ما استقبحوا

(11) لا تتخيل أن امرأة أحسن من زوجتك:
قال ابن الجوزي: "أكثر شهوات الحسن النساء. وقد يرى الإنسان امرأة في ثيابها، فيتخايل له أنها أحسن من زوجته، أو يتصور بفكره المستحسنات، وفكره لا ينظر إلا إلى الحسن من المرأة، فيسعى في التزوج والتسري، فإذا حصل له مراده لم يزل ينظر في عيوب الحاصل التي ما كان يتفكر فيها، فيمل ويطلب شيئاً آخر، ولا يدري أن حصول أغراضه في الظاهر ربما اشتمل على محن، منها أن تكون الثانية لا دين لها أو لا عقل، أو لا محبة لها أو لا تدبير، فيفوِّت أكثر مما حصل!
وهذا المعنى هو الذي أوقع الزناة في الفواحش، لأنهم يجالسون المرأة حال استتار عيوبها عنهم، وظهور محاسنها، فتلذهم تلك الساعة ثم ينتقلون إلى أخرى. 
فليعلم العاقل أن لا سبيل إلى! مراد تام كما يريد: { وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ } (267) سورة البقرة وذو الأنفة يأنف من الوسخ صورة وعيب الخلق معنى، فليقنع بما باطنه
الدين وظاهره الستر والقناعة، فإنه يعيش مرفه السر طيب القلب. ومتى استكثر فإنما يستكثر من شغل قلبه ورقة دينه "[صيد الخاطر].

(12) لا تفتش عن العيوب الخفية:
قال ابن الجوزي: "ينبغي للعاقل أن يكون له وقت معلوم يأمر زوجته بالتصنع له فيه، ثم يغمض عن التفتيش، ليطيب له عيشه، وينبغي لها أن تتفقد من نفسها هذا، فلا تحضره إلا على أحسن حال، وبمثل هذا يدوم العيش.
فأما إذا حصلت البذلة بانت بها العيوب، فنبت- أي نفرت- النفس وطلبت الاستبدال، ثم يقع في الثانية مثل ما يقع في الأولى.
وكذلك ينبغي أن يتصنع لها كتصنعها له ليدوم الود بحسن الائتلاف.
ومتى لم يجر الأمر على هذا في حق من له أنفة من شيء تنبو عنه النفس، وقع في أحد أمرين: إما الإعراض عنها، وإما الاستبدال بها.
ويحتاج في حالة الإعراض إلى صبر عن أغراضه. وفي حالة الاستبدال إلى فضل مؤنة، وكلاهما يؤذي.
ومتى لم يستعمل ما وصفنا لم يطب له عيش في متعة، ولم يقدر على دفع الزمان كما ينبغي.

(13) أسعد زوجتك تسعد:
أعط لتأخذ، هذا هو أحد قوانين الحياة، فإذا أعطيت لزوجتك السعادة حصلت عليها، واعلم أن المستفيد الأول من سعادة زوجتك هو أنت، لأنك إذا نجحت في إسعادها فسوف لا تدخر وسعاً لإسعادك ورد الجميل إليك، فإحساس المرأة المرهف يأبى أن يأخذ ولا يعطي؛ لأنها بطبيعتها تحب العطاء والبذل والتضحية من أجل من تحب.
ولإسعاد زوجتك:
* قم باستشارتها في أمورك.
* استخدم معها الأسلوب الرقيق.
* تلطف في الأوامر ولا تقرن أوامرك بالتعالي والتكبر.
*وفر لها ما يلزمها من نفقة وما تحتاجه من أجهزة منزلية.
* مازحها ولاعبها وضاحكها في بعض الأوقات.
* اجعل لها جزءاً من وقتك، ولا تجعل عملك يلهيك عن إيناسها.
* أعلمها بحبك لها وغيرتك عليها.
* قدم لها الهدايا.
* راع توترها صحياً ونفسياً واجتهد في حل مشكلاتها.
* تجاوز عن هفواتها ولا تكثر عليها الطلبات.

(14) اهتم بالنظافة:
من أهم الأمور التي يسعد بها الرجل مع المرأة وتسعد بها المرأة مع الرجل النظافة، وإن إهمال هذا الجانب يوجب نفور كل من الطرفين من الآخر، وقد نشأت خلافات زوجية ومشكلات أدت إلى الطلاق بسبب إهمال الرجل تنظيف فمه أو بدنه أو إبطه أو إصراره على التدخين، أو تركه تنظيف الحمام بعد قضاء حاجته، أو غير ذلك من الأمور التي تدل على عدم اكتراث الرجل بأمر النظافة.
الإسلام دين النظافة
قال ابن الجوزي: ((تلمحت على خلق كثير من الناس إهمال أبدانهم، فمنهم من لا ينظف فمه بالخلال بعد الأكل، ومنهم من لا ينقي يديه بغسلهما من الزهم- رائحة اللحم والدهون- ومنهم من لا يكاد يستاك، وفيهم من لا يكتحل، ومنهم من لا يراعي الإبط إلى غير ذلك، فيعود هذا الإهمال بالخلل في الدين والدنيا.
أما الدين، فإنه قد أمر المؤمن بالتنظف والاغتسال للجمعة لأجل اجتماعه بالناس،ونهى عن دخول المسجد إذا أكل الثوم، أمر الشرع بتنقية البراجم وقص الأظفار والسواك والاستحداد (حلق العانة) وغير ذلك ا لآداب.
و أما الدنيا(( فإني رأيت جماعة المهملين أنفسهم يتقدمون إلى السرار- المناجاة عن قرب- والغفلة التي أوجبت إهمالهم أنفسهم أوجبت جهلهم بالأذى الحادث عنهم، فإذا أخذوا في مناجاة السر يمكن أن أصدف عنهم، لأنهم يقصد السر، فألقى الشدائد من ريح أفواههم.
ثم يوجب مثل هذا نفور المرأة، وقد لا تستحسن ذكر ذلك الرجل، فيثمر ذلك التفاتها عنه.
وقد كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: إني لأحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أنظف الناس وأطيب الناس، وكان يكره أن يشم منه ريح ليست طيبة.
وقد قالت الحكماء: من نظف ثوبه قلّ همه، ومن طاب ريحه زاد عقله. 
ثم إنه يقرب من قلوب الخلق، وتحبه النفوس لنظافته وطيبه.
ثم إنه يؤنس الزوجة بتلك الحال، النساء شقائق الرجال، فكما أنه يكره الشيء منها، فكذلك هي تكرهه، وربما صبر هو على ما يكره وهي لا تصبر" [ صيد الخاطر باختصار ]

(15) تخلص من القلق:
القلق عدو السعادة وقاتلها، ومن عاش في أسر القلق النفسي لا ترجى له سعادة وكثير من الناس ينتابهم القلق خوفاً على حياتهم الزوجية من التصدع والانهيار فينبغي على هؤلاء أن يعلموا أن القلق لا يفيد شيئاً، ولا يحل مشكلة، بل إنه على العكس من ذلك يزيد المشكلات ويشل العقل عن التفكير في الحلول الصحيحة، ولأنه مشكلة في حد ذاته فينبغي علاجه أولاً ثم علاج باقي المشكلات بعد ذلك.
ويكون القلق المرتبط بالحياة الزوجية عادة بسبب ما يلي:
أ- الخوف من عدم القدرة على الإنفاق. 
ب- الخوف من حدوث مشكلات مالية. 
ج- الخوف من تغيير سلوك الزوجة وحدوث ما يوجب الشقاق.
د- الخوف من عدم القدرة على التوافق الجنسي وإشباع حاجة الزوجة في هذا الجانب.
هـ- الخوف من حدوث وفاة مفاجئة فتضيع الأسرة.
فهذا النوع من القلق لا داعي له وهو يصيب أولئك المذبذبين الذين يعتمدون على الأسباب ولا يتوكلون على مسبب الأسباب، فالواجب أن يعمل الإنسان ويترك النتائج على الله تعالى، وأن يرضى بالقضاء والقدر ولا بأس أن يأخذ بالأسباب، ويدفع القدر بالقدر، مع التوكل التام على الله واللجوء والتضرع إليه، وسؤاله العفو والعافية.

(16) لا تكن سريع الغضب:
إن التخلص من الغضب بالكلية أمر عسير، إلا أن العاقل لا يكون سريع الغضب بحيث يستفزه أي تصرف، وكذلك فإنه لا يسيطر عليه الغضب بحيث يصبح من سماته، فإنه إذا كان كذلك فقد السعادة، وامتلأت حياته بالنكد والأحزان، لأن الغضب إذا زاد عن حده خرج عن حدود العدل والرحمة والإنصاف، إلى الظلم والقسوة والإجحاف.
قال النبي صلى الله عليه : "ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب [متفق عليه].
إن كثيراً من حالات الطلاق تقع تحت تأثير الغضب، ولذلك فإن الرجل إذا هدأت ثورة غضبه ندم على هذا التصرف الذي وقع منه وقد يكون طلاقاً بائناً فلا ينفع ندمه حينئذ ويخسر زوجته التي يحبها، ولا يمكن استدراك أمره إلا أن ينكحها رجل آخر وطلقها، وهذا من أشق الأمور على ذي الأنفة.

(17) لا تحتفظ بذكريات الآلام:
بعض الرجال يجعلون لأخطاء زوجاتهم وهفواتهن وسوء تصرفاتهن خزانة في صدورهم، ويظلون يجمعون هذه الأخطاء والهنات والكلمات المؤلمة خطأ خطأ وكلمة كلمة، حتى إذا وقع خلاف ما فتحوا تلك الخزانة وأخرجوا ما بداخلها من ذكريات الآلام مما يزيد حجم المشكلة ويوسع رقعة الخلاف.
ولا يمكن لهؤلاء أن يسعدوا في حياتهم الزوجية طالما أنهم يحتفظون بهذه الذكريات المؤلمة، والواجب عليهم أن يفتحوا تلك الخزانة ويلقوا ما بداخلها ولا يحتفظوا إلا بالذكريات السعيدة، والأيام الجميلة، والليالي الرائعة التي قضوها مع زوجاتهم،فالحر من راعى وداد لحظة!!

(18) ابتغ الأجر من الله:
ولكي تشعر بالسعادة الزوجية عليك أن تعرف ما ينتظرك من أجر وثواب على إحسانك لزوجتك ورفقك بها، ومحبتك لها؛ بل إن النبي صلى الله عليه وسلم جعل أجراً في اللقاء بين الزوجين، فعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وفي بضع أحدكم صدقة)) قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر" [رواه مسلم].
قال الإمام النووي: "وفي هذا دليل على أن المباحات تصير طاعات بالنيات الصادقات، فالجماع يكون عبادة إذا نوى به قضاء حق الزوجة ومعاشرتها بالمعروف الذي أمر الله تعالى به، أو طلب ولد صالح، أو إعفاف نفسه، أو إعفاف الزوجة، ومنعهما جميعاً من النظر إلى حرام أو الفكر فيه، أو الهم به، أو غير ذلك من المقاصد الصالحة". وقال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: "... ولست تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى اللقمة تجعلها في فيّ امرأتك " [متفق عليه].

(19) تخلص من التصورات الخاطئة عن النساء: 
بعض الرجال يعاملون زوجاتهم من خلال تصورات خاطئة توارثوها عن آبائهم، مثل اعتقاد البعض أن المرأة لا وفاء لها ولا أمان أو أنها تأخذ ولا تعطي، أو أنها تتمتع بقدر كبير من الحقد والكراهية، وتصور مثل هذه الأمور وجعلها مقياساً للتعامل بين الزوجين كفيل بإفساد الحياة الزوجية وإفشالها.

(20) لا تنتظر السآمة والفشل:
هناك أناس كان يمكنهم أن يكونوا في قمة السعادة مع زوجاتهم لولا اعتقاد خاطئ يملك عليهم تفكيرهم، وهو أنه سيأتي اليوم الذي ستتمكن فيه المشكلات من الوصول إلى هذه السعادة وتدميرها، وستحصل يومئذ السآمة والملل من هذه الحياة.
والحقيقة أنه ليس حتماً أن يأتي ذلك ليوم، فهناك نماذج كثيرة من البشر ظلت على سعادتها إلى أن فرق بينهما الموت، ولم يسمحوا لشيء ذي بال أن يعكر عليهم صفو حياتهم أو يفقدهم بريق سعادتهم.

(21) عليك بالصمت:
قد ينشأ بينك وبين زوجتك خلاف ما فيعلوا صوتكما وتلجآن إلى الصياح، ويضيع الحق وسط صراخكما، وفي هذه الحالة لا يمكن أن يكون هناك حل لتلك المشكلة وحسم لذاك الخلاف، والحل الأمثل للخروج من هذه الورطة أن تقترح هذا الاقتراح:
لنحاول الصمت لحظة بدلاً من الاسترسال في هذا الصراخ. وسترى مفعول هذه اللحظات من الصمت، إنه مفعول عظيم، أما إذا استطعت أن تحول الصمت إلى ابتسام فتكون قد بلغت غاية الأمل.
إن الصمت علاج فعال يهيئ الإنسان للتفكير السليم والحكم الصحيح على الأحداث، وقد يكون سببا في اعتراف المخطئ بخطئه وإنهاء المشكلة قبل تطورها .

(22) اجتنب النقد العقيم:
هناك فرق بين النصح والإرشاد الذي تفوح منه رائحة المحبة والاحترام وبين النقد العقيم الذي هو نوع من التوبيخ والتعيير.
إن هذا النوع من النقد سهم قاتل للسعادة الزوجية إذا تكرر وانعدمت فيه اللباقة واللطف.
إن على الزوج أن يتحلى بالكياسة عند نصح زوجته وإرشادها إلى أمر ما، فمع أنها أقدر على تحمل أخطاء زوجها من الغير، إلا أنها إنسانة ذات مشاعر، فإذا ما نفر قلبها صعب رده إلى مكانه، وعندئذ تبدأ منغصات الحياة في العمل.
تقول الكاتبة دورتي ديكس الأخصائية في البحث وتقصي أسباب الطلاق: (إن أكثر من نصف الزوجات اللواتي يمكن أن يحظين بالسعادة يتحطمن في العادة على صخور محاكم الطلاق بسبب النقد وحده) وهي تعني النقد العقيم الذي يكسر القلب، ويذل النفس. [انظر كيف تكسب الأصدقاء دايل كارنيجي]

(23) لا تكن زوجاً جاهلاً:
إن الجاهل بالحياة الجنسية بين الزوجين يؤدي إلى النفور المتبادل بينهما، وقد يتعذر مع ذلك استمرار تلك الحياة الزوجية، فيلجأ الزوجان إلى الانفصال.
لقد أعلنت الدكتورة (كاترين ديفيز) السكرتيرة العامة لمكتب الصحة الاجتماعية أن أهم أسباب الطلاق في أمريكا هو عدم التوافق الجنسي بين الأزواج.
وقد بحث الدكتور "بول بوبينو" مدير معهد الصلات العائلية في لوس أنجلوس آلافاً من الزيجات، وخرج من بحثه الواسع بأربعة أسباب رئيسية للإخفاق في الزواج ؟ هي على هذا الترتيب:
أ- عدم التوافق الجنسي.
ب- تضارب الآراء والمشارب.
ج- المشكلات المادية.
د- الشذوذ العقلي، أو العاطفي، أو الجثماني.
فالناحية الجنسية- بلا شك- من أهم الأمور التي تجعل الزواج ناجحاً أو مائلاً إلى الفشل. فعلى الزوجين أن يدرسا الأحكام الشرعية المتعلقة بهذه الناحية، ولا يهملا كذلك الجوانب النفسية لهذه العلاقة حتى يسعدا في زواجهما ويظلل حياتهما المودة والرحمة.

(24) لا تحاول فرض رأيك بالقوة:
إن الإقناع شيء وفرض الرأي بالقوة شيء آخر، ولا يلجأ إلى هذا الأخير إلا من قصر رأيه، وضعفت حجته، وزل منطقه ، وما أجمل هذه الحكاية التي يروى فيها أن زوجا قبض على طائر صغير، وأخذ يتأمله مع زوجته، ثم قال: ما أجمل هذا العصفور! فأجابت الزوجة: عفواً إنها عصفورة.
فقال الزوج: عصفور.
فقالت الزوجة: عصفورة.
وتشبث كل منهما برأيه، واحتدم الجدال، وتحول إلى مناقشة، فمشاجرة لم تهدأ نارها إلا بعد وقت طويل.
وبعد مضي سنة تذكر الزوج هذه الحادثة فقال لزوجته ضاحكاً: أتذكرين تلك المشاجرة البلهاء بخصوص العصفور؟
قالت: نعم أذكر، وقد فكرت بالطلاق يومذاك، ولكنني أشكر الله على النهاية السعيدة، وأعترف لك يا عزيزي أنك كنت على خطأ في إحداث كل هذه الأزمة بسبب عصفورة.
فقال الزوج: عصفورة! ولكنه عصفور 
قالت: كلا! بل عصفورة.
واحتدم القتال من جديد!!
كم هناك من عصفور وعصفورة وراء المشاجرات!
حاول ألا تفرض رأيك، وإذا رأيت عدم استعداد الطرف الآخر لقبوله فاسكت لتوفر على نفسك متاعب لا حاجة لك بها. [انظر الموسوعة النفسية].

(25) لا تغذ نفسك بالأفكار السوداء:
بعض الناس يجاهدون ضد السعادة كما يجاهد الغريق ضد من يسعى لإنقاذه.
لا تقل إن السعادة والتفاؤل ضرب من الوهم، بل قل: إن على عينيك غشاوة تمنعك من رؤية السرور حيث هو.
ارفع هذه الغشاوة، وثق بما يساعدك على رؤية ما هو جميل وجيد في نفسك وفي غيرك وفي العالم من حولك، ولا تسترسل وراء ضلالك وأوهامك. [الموسوعة النفسية].

(26) لمُ نفسك أولاً:
يعجبني قول أحد السلف رحمه الله : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وزوجتي.
وقال آخر: نظرت نظرة محرمة فنسيت القرآن بعد أربعين سنة!
إن هؤلاء العقلاء إذا رأوا تغيراً في حياتهم، وضيقاً في معيشتهم، وتعسيراً في أمورهم ألقوا باللوم على أنفسهم وحاسبوها محاسبة الشريك الشحيح لشريكه، ورأوا أنهم ما أوتوا إلا من قبل التفريط في طاعة الله وركوب معصيته.
ومن ذلك أنهم إذا رأوا تغييرا في سلوك زوجاتهم قاموا بإصلاح ما بينهم وبين ربهم، وطلبوا منه تعالى أن يصلح زوجاتهم وذرياتهم، وهؤلاء حقيقة هم السعداء في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

(27) اشترك مع زوجتك في الأعمال الخيرية:
إن اشتراكك مع زوجتك في أعمال خيرية تزيد المحبة بينكما، فالعطاء من الأمور الهامة التي تؤدي إلى مزيد من الترابط بين الزوجين، فعليكما أن تتناقشا بشأن يتيم تكفلونه، أو أسرة فقيرة تدعمونها، أو مشروع خيري كبناء مسجد أو مدرسة أو مستشفى أو حفر بئر أو غير ذلك من المشروعات الخيرية التي يمكن أن تسهمون فيها معاً.

(28) شارك زوجتك متعتها:
إذا كان لزوجتك هواية من الهوايات كالعناية بالزهور وزراعتها، أو القراءة، أو رسم بعض اللوحات الجميل�

xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 252 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2014 بواسطة xxoo
الحنان من أسباب السعادة الزوجية...تفضلوا 


هنالك أدنى شك في أن من يتعامل مع المرأة من منطلق إشعارها بالحنان قد ينجح في فهمها ويستطيع أن يخرج منها أفضل صفاتها، وهو بهذا سينعم بكل ما تستطيع أن تعطيه المرأة من اهتمام ورعاية وهو ليس بالقليل، فالمرأة عطاء بلا حدود بشرط أن نفهمها، إن هذا اليقين لا يأتي من فراغ فهو قائم على الملاحظة المستمرة، ومتابعة العديد من المرضى الذين يعانون بسبب تجاهل الآخرين وإهمالهم المتطلبات الإنسانية لهم، وهي الشعور بأن هناك من يهتم ويحرص ويتفاعل مع احتياجتهم النفسية... هذا هو الحنان.
فالمرأة عندما تذرف الدمع تريد أن تُشعر بأن هناك من يستقبل هذه الدموع ويتأثر بها ويسأل عن سببها.. والأهم من ذلك هو ألا يستخف بها أو يقلل من أهميتها، إنها عندما تشعر بالضيق والاكتئاب تريد أن تجد من يهتم بالاستماع إليها بصدق، ولا تريد من يوهمها بالإنصات ولا يكون تركيزه بالاستماع إليها بكل جوارحه، إنها تريد أن تشعر من خلال نظرات زوجها بأنه يفهمها بدون أن تتكلم ويحس بها دون أن تتأوه.

أن يبين لها رغبته في حل مشاكلها، حتى وإن لم ينجح في ذلك، إن ما يهم المرأة هو الشعور بالاهتمام مع من نعيش معه، وهي لن تكتفي ولن تكف عن الاحتياج والمطالبة للحصول على هذا الاهتمام فهو غذاؤها النفسي واليومي .

وإن لم تحصل عليه فستصاب بالاكتئاب والعصبية الزائدة والنرفزة لأقل شيء، وسينعكس هذا سلباً على جميع أفراد الأسرة، وإنها لن تسامح وتفغر لزوجها عدم إدراكه احتياجاتها النفسية ، في نفس الوقت فهي لن تحاول لفت نظره من البداية لهذا الاحتياج لديها أو طرحه بشكل موضوعي، وأنها تريده وتتمناه هو أن يشعر هو بهذا الاحتياج بدون أن تتفوه بكلمة لذا سوف تستفزه وتثير غضبه بطرق متعددة حتى يستطيع أن يدرك من تلقاء نفسه ما تهدف إليه من حاجة إلى الاهتمام والحنان.

وإن لم يفهم الزوج هذه الرسالة التي تقول ببساطة :"إني أحتاج لاهتمامك بي" يكون قد وضع أول حجر في تدهور العلاقة الزوجية ، وسوف تمر الأيام وهو لا يعي ما الذي حدث، ولماذا تسيء زوجته التعامل معه ، لماذا تتقصد إثارته وعدم تلبية ما يرضيه برغم بساطة ما يطلب .

فالمرأة تريد أن تأخذ أولاً ثم ثانياً حتى تشعر بالاطمئنان والأمان، وبعد ذلك فإن عطاءها سيكون بلا حدود، وستتفانى في إرضاء وإسعاد من معها، فإن هوية المرأة وثقتها بنفسها تعتمد كثيراً على مقدار تقدير الآخرين لها سواء كزوجة أو أم.

من المؤكد أن هذا الكلام لا ينطبق على كل الرجال أو كل النساء وأن كل ما ذُكر لا يعني المرأة فقط وأنها هي الوحيدة التي تحتاج إلى الحنان.. بالطبع لا، فالرجل أيضاً يحتاج للحنان، وسوف تعطيه المرأة أكثر بكثير مما يريد.. بشرط أن يظهر لها الاهتمام أولاً .


وفي الواقع أن كل ما قيل هو من صالح الرجل ومن أجل سعادته وسعادة زوجته، أوليس الحنان هو الحب؟ فالاهتمام والحنان هما من مظاهر الحب، أي أن الحب يحتوي على الحنان، فإذا فتر الحب تضاءل الاهتمام والحنان وتعست الحياة الزوجية.


لذلك على الزوج والزوجة ان يئمنوا لبعضهم البعض جو من الحنان والحب والطمئنينة، فان يعرفوا متطلبات بعضهم البعض لكي يلبوها ليحصلوا على حياة هنيئة وسعيدة مليئة باجمل الاوقات واسعد اللحظات.
xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 305 مشاهدة
نشرت فى 5 يناير 2014 بواسطة xxoo

نصائح لزواج سعيد وناجح

كلا من العريس والعروسة المفعمان بالشباب والحيوية والمقبلان على الزواج يكونان متشوقين ومتلهفين للبهجة والسرور اللذان يجلبهما هذا الزواج ، وذلك خلال الثلاثة أو ستة أشهر القادمة ، ولكن في نفس الوقت يشعران بصعوبة وجدية هذه المهمة وما تحتاجه من جهد وصبر ، ولذلك فإننا نقدم لهما فيما يلي بعض النصائح والإرشادات التي تجعل هذه المهمة أبسط وأسهل والتي تساعد في فهم هذه العلاقة التي قد تبدو للبعض معقدة لتجعلها أجمل وأروع.

البدء في الزواج بنية صادقة وبالتوكل على الله والاستعانة به:

كلا الزوجين عليهما أن يبدأ الزواج بنية صادقة وبالتوكل على الله والاستعانة به لإنجاح هذه العلاقة ، وأن يكون الغرض هو إرضاء لله سبحانه وتعالى وإحياء لسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولإنشاء جيل مسلم يتقي الله ويحي شعائر الإسلام ، لكي ينعم عليهما الله بالحياة السعيدة وينالا رضاه في الدنيا والآخرة.

تذكر بأن شريكك في الزواج هو أيضا أخوك أو أختك في الإسلام:

تذكر أن هذا الشريك هو أخوك أو أختك في الإسلام وله حقوق عليك يجب مراعاتها ولك عليه واجبات يجب أن يؤديها لكي تدوم العشرة وحسن المعاملة ، وأن يعامل شريكه كما يتمنى أن يعامل أخيه أو أخته حفاظا للمودة والمحبة بينهما.

لا تتوقع أشياء غير واقعية

قبل الزواج ، كثيرا من الناس يكونون غير واقعيين في تصورهم للشريك المقبل إلى درجة توقع الكمال فيه وهذا أمر غير واقعي ، فالله هو الكامل وغيره كله ناقص ، فلا تتوقع ولا تتوقعي أن يكون شريكك كاملا بل لديه بعض النواقص والأخطاء كما يوجد لديك أيضا.

التركيز على أفضل ما في الشريك من صفات ومحاسن:

لأنه لا احد لديه جميع أفضل الصفات ، ينبغي التركيز على الصفات الايجابية التي يمتلكها أحد الزوجين. إن التشجيع والثناء ، والإعراب عن الامتنان يؤدي إلى تعزيز هذه الصفات. كما ينبغي بذل محاولة إغفال أو تجاهل الخصائص السلبية للشريك.

اجعل من رفيقك أفضل صديق:

فكر في كيفية أن يكون شريكك هو صديقك المفضل ، وهذا يعني مشاركته الاهتمامات والهوايات والأحلام وكذلك الفشل والإحباط ، كما يعني فهم ما يحب وما لا يحب ومحاولة إرضاءه بأي طريقة ممكنة ، إن الصديق المفضل هو إنسان محل ثقة ويمكن الاعتماد عليه فاجعل شريكك كذلك ، وأن يكون هو الإنسان الذي تتمنى أن تقضي معه كل حياتك.

قضاء أفضل الأوقات معا:

لا يكفي إن يتشاركا الزوجين في تناول الطعام وبعض المهام المملة المشتركة بل ينبغي أن يجدا وقتا أكثر يقضيانه معا لتقوية هذه العلاقة ، كلا الزوجين يكونان مشغولان باهتمامات مختلفة وينسيان أهم شيء وهو حياتهما معا ، إن قضاء بعض الوقت الهادي معا وبعض المحادثات اللطيفة والمشي في الطبيعة الجميلة قد يتيحان الفرصة للتفاهم والتقارب بشكل أكبر ، كما أن مشاركة الهوايات وبعض المشاريع الخاصة يؤدي إلى تقوية العلاقة الزوجية.

الإعراب عن المشاعر:

من المحتمل أن هذا مفهوم غربي بعض الشيء وأن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في الوفاء ، ولكن من المهم أن تكون واضحا وصريحاً بخصوص مشاعرك وحريصا على مشاعر الطرف الآخر ، يجب إن تكون قنوات الاتصال بينكما مفتوحة دائما . إن مناقشة الأمور الصغيرة والكبيرة على حد سواء بشكل صريح ومباشر يمنع تفاقم المشكلة ويساعد على حلها. إن الصمت عن المشاكل ومحاولة معالجتها بشكل فردي لا يؤدي إلى حلها غالباً.

الاعتراف بالخطأ وطلب الغفران

كما إننا نسأل الله إن يغفر لنا عندما نخطئ ، فإنه ينبغي لنا أيضا أن تفعل نفس الشيء مع شريكنا ، فالقوي هو الشخص القادر على العفو والغفران عندما يخطي الطرف الآخر . إن طلب العفو من الطرف الآخر والعمل بجد على عدم تكرار الخطأ من الأمور الهامة في تنمية هذه العلاقة ، كما أن عدم بذل جهد كافي لن يكون في مصلحة الطرفين.

لا داعي ابدأ لذكر أخطاء الماضي

إن تذكير الشريك بأخطاء الماضي قد يكون إساءة كبيرة له ، كما أن الإسلام لا يوصينا بالإسهاب في ذكر أخطاء الماضي . ربما يكون علينا تذكر بعض أخطائنا لكي نستفيد منها ولتكون عبرة لنا ولكي لا تتكرر ، ولكن هذا لا يجب أن يتم بشكل مفرط ، كما أننا نحن البشر لسنا في وضع أن نحكم على الآخرين بل يجب إعطائهم المشورة والنصيحة وبشكل ايجابي

مفاجئه الشريك من وقت لآخر

إن إحضار هدية بسيطة أو بعض الزهور قد يكون له أكبر الأثر على الشريك ، كما إن إعداد وجبات خاصة أو التزين والظهور بمظهر لائق وجميل ( وهذا ليس خاص بالنساء فقط ) أو إرسال رسالة بسيطة ومعبرة قد يكون له معني كبير ، إن هذه الأشياء البسيطة تعتبر كتوابل لتجديد الحياة الزوجية ولمنع الملل والروتين اللذان قد يصيبان هذه الحياة.

ليكن لديك إحساس بالفكاهة

إن الاحساس بالفكاهة والجو المرح يضيف على الحياة بهجة وسرور ويمنع الخلافات ويضيء جو المنزل . إن الحياة عبارة عن تيار مستمر ومتجدد من التحديات والاختبارات والتعامل مع هذه التحديات بجو مرح ومتفائل يجعل رحلة الحياة أكثر سلاسة ومتعة ، كما أنك قد تجد شريكك يتمنى قضاء أوقات أكثر معك في هذا الجو الحميم.

تلميحات سريعة لإجراء المناقشات ولحل الخلافات:

  • أبدا مع النية الطيبة لحسم هذه المسالة. إذا كان الطرفان يملكان هذه النية الطيبة وخطة للتشاور معا، فمن الأرجح انه سيكون هناك حل ناجح.
  • تذكر انه دائما هناك طرفان لأي نقاش ، فإذا اختار احدهما عدم النقاش ، فلا يوجد نقاش أصلا . وعلى العموم فان الطرف الخاطئ هو الذي يتكلم أكثر عادة.
  • كلا الزوجين لا ينبغي أن يغضبا في نفس الوقت. فإذا كان احدهما محبطا ، فمن الأفضل إذا كان يحاول الأخر التزام الهدوء.
  • لا ينبغي للزوجين الصراخ كما لو أن هناك حريق بالمنزل . وبطبيعة الحال فان الحرائق لا تحدث دائما ، لذا يجب على الطرفان التحدث بنفس معدل الصوت ومحاولة عدم الصراخ.
  • لا تذهبا للنوم عند عدم التوصل إلى حل منطقي لنقاش معين ، إن هذا من أسوء الأمور الذي قد تحدث في الزواج وينبغي تجنبه قدر الإمكان ، كما أن هذا قد يؤدي مشاعر الطرفين وبشكل عام فانه يسبب في تفاقم المشكلة وليس حلها.
  • إذا كان احد الزوجين بحاجة إلى الفوز ، فليكن شريكك ، لا تركز على أن تكون أنت الفائز فإن هذا هو السبب الرئيسي في جعل المناقشات ساخنة.
xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 402 مشاهدة
نشرت فى 20 إبريل 2013 بواسطة xxoo
xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 272 مشاهدة
نشرت فى 17 إبريل 2013 بواسطة xxoo
xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 256 مشاهدة
نشرت فى 17 إبريل 2013 بواسطة xxoo
xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 274 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2013 بواسطة xxoo

الزوجة المثالية إنّ من أهمّ ما يحتاج المرء في حياته صاحباً مؤمناً يُعينه في حياته على مرضاة الله تعالى، وإنّ أولى صاحبٍ يحتاج المرء له أن يكون على الطاعة والصلاح هي الزوجة، فهي ملازمةً له طوال العمر، وتكون الزوجة صالحة مثاليةً تأخذ بيد زوجها إلى رضا الله سبحانه، إذا تحقّقت فيها الصفات الآتية:
أن تتصف المرأة بالخُلق الحسن، والأدب الجمّ، ولا تتلفّظ الألفاظ السيئة البذيئة مهما كان الظرف. أن تتقبّل النصيحة، وترغب بها لتحسّن من نفسها، ولا تُكثر الجدال والنقاش، فيما لا طائل له ولا نفعٌ. أن تكون سهلةً لينةً، تُعين زوجها على العيش، ولو كان متواضعاً صعباً. أن تحفظ نفسها لزوجها، في حضوره وغيابه. أن تلتزم طاعة ربّها، فلا تقطع فرضاً، أو تأتي منكراً محرّماً. أن تكون مربّيةً لأطفالها تربيةً إيمانيةً قرآنيةً، تبتغي بذلك أعلى المراتب لهم في الآخرة قبل الدنيا. أن تملأ على زوجها السرور والفرح، إن نظر إليها وجالسها. ألّا تفرض على زوجها أسلوباً أو تفكيراً معيّناً، فالأزواج لا يحبّون الزوجة المسيطرة، التي تبسط فكرها وأسلوبها عليهم. ألّا تحمّل زوجها مسؤولية أخطاءٍ وقعت في الأسرة، فإنّ المرء بطبيعته لا يحبّ أن يتّهم بخطأ حصل، خاصّةً إن لم يظهر جليّاً أنّ مسؤولية الخطأ عليه وحده. ألّا تنتظر الزوجة من زوجها الاعتراف بالخطأ والتقصير، فإنّه يرى ذلك من العيوب والنقص، فيحاول تجنّبه. أن تبتعد عن الظنّ السيء فيه، وتجعل له هامشاً من الخصوصيّة، ولا تخبره بأيّ ريبةٍ قد شعرت فيها، قبل أن تتريث وتنتظر، وتلتمس الأعذار. نصائح للمقبلين على الزواج إذا أقبل رجلٌ على الزواج فإنّ عليه أن يتريّث، ويستمع إلى نصائحٍ يقدّمها الخبراء في ذلك السياق، حتى يأخذ القرار الأصوب عند اختيار شريكة حياته، وفيما يأتي بيان بعض النصائح للمقبلين على الزواج:
المعرفة الحقيقية للغاية من الزواج، فعلى من يريد أن يختار زوجةً العلم بأنّ الزواج من الأمورالتي حثّ عليها الله -تعالى- في كتابه الكريم، فهو لا شكّ يحمل الكثير من المقاصد عدا قضاء الشهوة والاستمتاع بالزوجة، فينظر الرجل في مقاصد الزواج، وأهدافه حتى يستطيع أن يختار الشريكة التي تحقق كلّ تلك الأهداف أو جلّها. اختيار الزوجة وفق الأسس التي رسمها الله -تعالى- لعباده، ومن تلك الأسس التي يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار ما يأتي: الدين، وهو أهم أساسٍ يجب أن يُبنى عليه الزواج، فإن اختار الرجل زوجةً مؤمنةً صالحةً، فإنّها تعينه دائماً على كسب رضا الله وتوفيقه، ولا يمنع الإسلام أن يتزوّج الرجل المرأة لجمالها، لكنّه يفضّل الزواج من ذات الدين، فقد ذكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الأسباب التي تنكح المرأة لأجلها، فأكّد قائلاً: (فاظفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَداكَ).
التزوّج من البكر؛ وهي المرأة التي لم تتزوّج من قبل، ففضل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- الزواج من الأبكار، فقال موجهاً أحد أصحابه: (فهلَّا بِكراً تُلاعِبُها وتُلاعِبُك).
تزوّج الودود الولود، وهي نصيحةٌ أخرى من نصائح النبي -صلّى الله عليه وسلّم- للرجل، بأن يتزوّج المرأة الحانية التي تحفظ الود والعشرة لزوجها، وبها تتحقق غايةٌ رئيسيةٌ للزواج؛ وهي الإنجاب. رجحان العقل؛ والمقصود بذلك أن يختار الرجل المرأة صاحبة العقل الرزين، ولا يختار المرأة البلهاء الحمقاء، فإنّها تُفسد الصحبة، وتضيّع الأولاد.

 

xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 414 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2013 بواسطة xxoo

إدخال السرور على الزوج يعد إدخال السرور على قلب الزوج من أهمّ الأمور التي يجب أن تتصف بها الزوجة الصالحة، ويشمل ذلك الشكل والملبس، كما يفضل أن تكون طائعة لزوجها وأن تستجيب له بدون تكبر أو تعنت، حيث قيل لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ( أيُّ النساءِ خيرٌ؟ قال : التي تسرُّه إذا نظر، وتطيعُه إذا أمر، ولا تخالفُه في نفسِها ومالها بما يكره).
طاعة الله والزوج تتصف الزوجة الصالحة بكونها مطيعة لخالقها ثم لزوجها فهي تحرص على القيام بما عليها من الحقوق اتجاه الله عز وجل بالحفاظ على الصلوات والحقوق التي عليها اتجاه الزوج أيضاً، كما تحرص على حفظ نفسها وبيتها ومال زوجها في حالة غيابه عن البيت، بما لديها من الأمانة والعفة والأخلاق الطيبة، حيث قال تعالى: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ).
صفات الزوجة الصالحة يوجد بعض الصفات التي يمكن البحث عنها عند اختيار الزوجة الصالحة ومنها:
ذات دين حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تُنْكحُ المرأةُ لأربعٍ: لمالِها، ولحسبِها، ولجمالِها، ولدينِها، فاظفر بذاتِ الدِّينِ تربت يداكَ)
الولود ويمكن يعرف ذلك بكون هذه الزوجة من أسرة تتميز النساء فيها بالقدرة على الإنجاب وكثرة الأولاد، وتلك صفة أساسية في الزوجة لورودها في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (تَزَوَّجُوا الوَدُودَ الوَلودَ، فإني مُكَاثِرٌ بكم الأنبياءَ يومَ القيامةِ).
تفضيل البكر على غيرها من النساء لقوله عليه أفضل الصلاة والسلام: (فهلَّا بِكْرًا تُلاعِبُها وتُلاعِبُك).
صاحبة العقل الراجح للحفاظ على حسن العشرة الدائمة، حيث أن المرأة الحمقاء لا يطيب العيش بجانبها. الجمال ليحقق الزوج بها غض البصر والراحة والسكينة في نفسه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما استفادَ المؤمنُ من شيٍء بعدَ تقوى اللهِ خيرًا لهُ من زوجةٍ صالحةٍ: إنْ أَمَرَهَا أطاعتْهُ، وإن نظرَ إليها سَرَّتْهُ، وإن أقسمَ عليها أَبَرَّتْهُ، وإن غابَ عنها نصحتْهُ في نفسها ومالِهِ).

 

xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 410 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2013 بواسطة xxoo
xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 311 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2013 بواسطة xxoo
xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 263 مشاهدة
نشرت فى 4 إبريل 2013 بواسطة xxoo
xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 194 مشاهدة
نشرت فى 4 إبريل 2013 بواسطة xxoo
xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 317 مشاهدة
نشرت فى 4 إبريل 2013 بواسطة xxoo



تعد السنة الأولى من الزواج أخطر مرحلة فى عمر الزوجين، حيث يعيش الزوجان معا الحياة الطبيعية للأشخاص دون مجاملات أيام الخطوبة، وأن كلا منهما جاء بثقافات وخلفيات مختلفة، وأحياناً يكون اللقاء بين طرفى المعادلة الزوجية صعباً، ويؤكد خبراء العلاقات الزوجية أن سبب الخلاف فى العام الأول هى:


أولا: الأنانية، فكثير من الأزواج لا يدركون أنهم لم يعودوا يسكنون مع أهلهم، وأن عليهم واجبات لابد من القيام بها لإرضاء شريك الحياة، لذا فإن التساهل والتضحية بقدر يمكن لطرفى العلاقة اجتياز هذه المرحلة الصعبة والتأقلم مع ظروف الحياة الجديدة.

ثانياً: الاستماع لنصيحة الآخرين، مع أن أفضل طريقة لحل المشاكل الزوجية هو بقاؤها فى إطار المنزل دون أن تخرج أسرار البيت للأصدقاء والمعارف ممن لا يقدمون ولا يؤخرون فى الغالب.

ثالثاً: المفاجآت غير السارة، والتى يقوم بها الزوج أحيانا مثل إنفاق مصروف البيت كله فى يوم على شراء شىء واحد لنفسه مثل عطر أو هدية لنفسه أو حتى لزوجته دون التفكير فى باقى الـ29 يوما، لأن ذلك يدفع الشريك فى الحياة إلى الجنون.

رابعاً: فقدان الثقة فى نفسك أو فى شريكك بالحياة، لأن هذه الخطوة هى أسرع طريق للفشل فى العام الأول من الزواج وهدم البيت على من فيه، خاصة أن الطرف الآخر بالعلاقة يرفض استكمال الحياة مع شريكه الذى لا يعتمد عليه ولا يجد الثقة المطلوبة فيه.

خامساً وأخيراً: رفض التضحيات، لأن الزوجين بطبيعة الحال يكونان من ثقافتين مختلفتين فى البداية، لذا يعد تقريب وجهات النظر والالتقاء فى نقطة واحدة هو الخط الفاصل بين النجاح والفشل فى العام الأول من الزواج.

xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 258 مشاهدة
نشرت فى 6 مارس 2013 بواسطة xxoo



الملايين من الناس تزوجوا ولم يدركوا ما هو الزواج ومع الأسف كثيرون فشلوا فيه.

الزواج عهد بين شخصين ووحدة قلبان وقبول للعيش المشترك ، وإذا كان هذا العهد والوحدة صادقان فيكون الزوجان في غمرة السعادة والفرح .
 
الزواج إختيار واع من الطرفين وليس ( قسمة ولا ضرب ولا نصيب )
 
   الزواج بطولة يفوز بها من ناضل وسعى وجاهد وضحى .وليس لعبة اطفال يلعبها الطائشون والغير الناضجون .
 
الزواج صداقة بين شخصين امينين الواحد تجاه الآخر ، يلبي الواحد طلب الآخر بمحبة وتفاهم .يسعى كل واحد الى إسعاد الآخر فيعيشان كلاهما السعادة الحقيقية المتبادلة والبعيدة عن الأنانية .
 
الزواج تفاهم في اصغر الأمور واكبرها وليس إستبداد بالرأي .
 
الزواج تنازل عن الرأي الشخصي لقبول الرأي الآخر بمحبة وتواضع .
 
الزواج غض النظر عن الهفوات والنواقص والنظر فيما هو إيجابي في الآخر. .
 
الزواج مراعات الآخر في السراء والضراء وإحترام المشاعر والشعور بألأحاسيس .
 
الزواج اهتمام بالآخر والإعتناء به .
 
الزواج لطف يومي مع الآخر وتعامل حسن وبأفضل الكلمات وتجسيد تلك الكلمات الى افعال ملموسة يحس بها الآخر ويراها .
 
  الزواج دعم الطرف الآخر في مشاريعه ومخططاته حتى النهاية وعدم التخلي عنه في الأوقات الصعبة.
 
الزواج دعم الآخر روحيا وإنسانيا وإجتماعيا وجسديا وحتى ماديا  في اوقات الفرح والحزن والصعوبات ، والدعم يكون بالصلاة والتشجيع والكلمة الطيبة.
 
   الزواج فرح دائم مع الشريك الآخر.
 
الزواج نزول وإنحناء ليرتفع الآخر ويعلو .
 
الزواج إختفاء ليظهر الآخر .
 
الزواج إنطفاء ليتنور الآخر .
 
الزواج إعطاء القوة والسند والتشجيع عند ضعف الآخر .
 
الزواج إتصال دائم  بصدق وإنفتاح مع الآخر،
 
الزواج مشاركة  قلبية وفكرية مع الآخر.
 
الزواج مناقشة ودّية في كل الأمور والوصول الى إتفاق مرضي للطرفين.
 
الزواج إعتبار الأخر وليس  تجاهله .
 
الزواج كله تضحية وحيث تكون التضحية تكون السعادة .
 
الزواج إسعاد  الآخر اكثر من الذات .
 
الزواج اخذ وعطاء في الحب والمشاعر طوال العمر.
 
الزواج خضوع وطاعة مليئة بالمحبة 
 
جرى حديث بين حبيبين فقال الأول :اتمنى أن تجلسي على عرش قلبي وتصبحي ملكتي . فقال الآخر انا اتمنى فقط  أن اكون ولو عند  قدميك  وأحضى برؤية عينيك الجميلتين .
 
فعندما يكون الحب حقيقي بين الزوجين سهل حتى أن يُقبّل الواحد أرجل الآخر .
 
الزواج تبادل الأدوار وليس إحتكارها ، وهكذا تكمل مسرحية العيش المشترك .
 
الزواج إعطاء ألآخر فرصة أخرى إذا فشل مرة  .
 
الزواج تسامح وغفران  وقبول الآخر حتى إذا خطأ.
 
الزواج مدرسة يتعلم فيها الزوجان كل العلوم الحياتية والأنسانية ، ويكون الواحد تلميذ الآخر طوال العمر لا يتخرج من هذه المدرسة ، يبقى كل واحد طالب العلم والفهم  طوال العمر ، وفيها يتعلم الواحد  قبول عدة آراء .
 
الزواج سماع أنين الآخر والسعي لنجدته .
 
الزواج فرح وروح مرحة وإبتسامة دائمة على الوجوه .
 
الزواج إسترخاء وتمتع وراحة مع الآخر .
  •   

xxoo

الكاتب الصحفي والإعلامي/ أحمد سمير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 366 مشاهدة
نشرت فى 6 مارس 2013 بواسطة xxoo

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

119,218

MASR ELARABIA NEW

xxoo
توجد العديد من الأهداف التي قد تدفعنا إلى صناعة المحتوى، والحصول على المعرفة بشكل عام. »

تابعونا تجدوا ما يسركم

تتنوع موضوعات الثقافة العامة بشكل كبير ، وتعتبر واحدة من المعايير التي تحدد شخصية الإنسان، والتي تحدد مدى ملاءمته دوناً عن غيره للقيام بأعمال معينة؛ وذلك أن تنوع الثقافة لدى الإنسان وعدم انحصارها في مجال التخصص من الأمور التي تعطي انطباعاً حسناً عن الشخص، فالآخرون ممن يتعاملون مع هذا الشخص سيلعمون تماماً أن له فضولاً معرفياً كبيراً، وأنه يمكن الاعتماد عليه؛ كونه يسعى على الدوام إلى زيادة حصيلته المعرفية، وتعلم كل ما هو جديد ومفيد.

https://www.facebook.com/MASRELARABIANEW/