جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مزاد الأخلاق
---------------------------------------
ذهبت إلى مزاد الأخلاق أشتـرى منـهُ
جميل الخصال و المعاني فوجدتُ فيه
أمــورا أفْقـدتْنـى العقــلَ ولُجِّــم الفـــاهُ
رأيـت الفتـى بــاع أمـَّـه بفِلـسٍ يُعْمِيـهِ
و ذاك شابٌ لا يعْرف عهْدا و لا دين
و ناكــحٌ لأختــه ضــالٌ فـى فيــافيــه
و ذاك ديُّـــوثٌ المـالُ يـســتهـــويـــه
و ملْهــى للبــاطـل الكلُّ ســاكنـيـــه
و عـاهرةٌ تخـونُ بعلهـا ليـلا نهـارا
تقــول أن مـالـه لبيتهـا لا يكفيــه
أنا مظلومـةٌ أصـارع الوضـع و الأقـدارَ
أعين زوجى ما استطعت و أُعِينُ الجارَ
فلا لوم على فعلـى و فعلى لا يعنيـه
و طفلةٌ تُبـاع لابن الثمـانـيـن عـامـا
فعْـلٌ يـرضــاه كتيــرُ لفقــرٍ يلاقيــه
و كم من بريئة ضـاعـت عُـذْريتهـا
بيـد ذئـبٍ قـريـبٍ الشَّـرُّ يمـتـطيــه
و أطفال الشوارع ذنبٌ منُ يرتضيه
و كم و كم و كم الكثير ما نحصيـه
انتشــر الفســاد فى البــر و البحـــر
و هذا ذنبنــا قلَّ مـن شــارك فيـــه
كلُّ الآفـات تبــاعْ فـى مـزاد لعيـن
حـالنـا اليــوم عــارٌ علـى مبتغيــه
قـلـيـلٌ منَّـا مَـنْ نـــراه يـسـتـقـيـــم
فهؤلاء هـم النبراسُ و حلمٌ نقتفيـه
---------------------------------------
بقلمى // مهندس _ محمد امام
