جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
البحر
..........
فأذا ضاقت بى الحياة
ذهبت الى صديقى الوفى
البحر هو صديقى و ملاذى
لا يتخلى ابدا عنى
منذ الطفولة و انا الهو على رمالة
و اداعب اصدافة
و عشقت لحن امواجة
اذا ضاق صدرى ذهبت الية
اصارحة بأسرارى
و استنشق عبير هواءة
ثم اتوة من نفسى و اغوص فى اعماقة
اليوم ذهبت الية ووقفت
اتأمل تلك الامواج المتلاحقة
امواج قوية شامخة
لا تخضع الا لله و حدة
الشفق يرتمى فى احضان السماء
و يرسل اشعتة الوردية على خدود الماء
ووقفت امام هذا البحر الكبير
مستودع اخبار البشر
و نظرت الية نظرة المستجير
الذى يخشى الخطر
ثم بحت لة بالسر الدفين
و طلبت نصيحة الصديق الامين
فتحركت الامواج و تلاطمت
و طارت ذرات المياة و تناثرت
ووقفت حائرة فى مكانى
هل هذة ثورة غضب
تضامنا مع احزانى
ام هى ثورة فرح
لانى بحت لة بما ابكانى
ثم هدأت الامواج و استقرت
و اقتربت منى و اسرت
و قالت عليكى بالكتمان
و عدم الثقة فى اى انسان
فلا ثقة عمياء فى هذا الزمان
و عليكى الاعتماد على نفسك
منذ الان فقد اان الاوان
.............
بقلم عزة الشربينى