أمــنــيــة عـــاشـــق
-------------------------------
لا أبحث عن النساء الآن فـقـد وجدت أجمـل ما فـيهـا
امـرأةٌ عناقـيـدُ الـشـوقِ تـملـكهـا و شـفـتـيهـا تـرويهـا
فـهـى وطـنُ الـوفـاءِ . و الغــدر فـارٌّ مـن أراضـيـهــا
مـعـهــا لا يَـعْــرِفُ الـظَّـلام طـريـقـاً أبــداً لـيـالــيـهـا
لـوعـة الشــوق بـداخلـى لهـا لا أدرى كيـف أحصيهـا
و عِـلَّـةُ قـلـبـى بـدونـهــا لا أدرى ســبـيـلا ً لأُشْـفِـيـهــا
تُـحَـيـِّرُنـى رأسـى عــنـد نـومـى أيـن ألـقـيـهـا
و أحلم بهـا بجوارى و على صدرها أرمـيهـا
فأغفو كطفلٍ فى جنة لا يُـدْرى مـا يُـسَمِـيهـا
و يـحـلـم بسـفـنٍ تُبحـر ضَـلَّـت مـوانـيـهـا
يتـيـهُ معهـا و لا يبغـى سـوى مـراسـيـهـا
يـجــوب بـهـا الـدنـيـا و مـا يـعــنــيـهـا
فـيـكـفـيـه حـبـه و قـلـبـه لـهـا يـبغــيهــا
و يستيقـظُ على طيـورٍ تشـدو بـأغـانيهـا
هـذه دنـيـتـه يطلبهـا و يـطـلـب أمانـيهـا
دارٌ صغـيـرةٌ هـو و حـبـيـبـه سـاكـنـيهـا
و يـمـسـح بهـا مـن الـذكـرى مـاضـيهـا
و كـأنه جـاء الـى الـدنـيـا و بدأ ثوانيهـا
هـذه أمـنـيـة عـاشـقٍ فـمـن لـهُ يعـطـيهـا
-------------------------------------------------
بـقـلـمـى // مـهـنـدس _ مــحـمـد امـــــام