الواقع و الخيال بقلم المهندس الشاعر محمد امام

الــواقــع  و الاحــلام

--------------------------------------------------------------

دق الهوى باب قلبى باستحياء ==  فتمنيت أن يصعـقنى كيفمـا يشـاء

و أن تمطرالسماءُ الحبَ غيثا  ==  فيصبـح العالـمُ كُـلُّه من الـسـعـداء

ليشعر بما شعـرت به عندمـا  ==  احـبـبـت قَـدَراً الـفـاتـنـة الحـسـنـاء

منذ ان رايتها للوهـلـة الاولـى ==  شعرت أنها فـارسة الحاء و الـباء

فقد ايقظت الحب النائم داخلى ==  وخلعـت عنـى الـنظـارة الـسـوداء

أخذتنى الى عالمها بلا قـصـدٍ ==  أخذتـنـى الـى عالـمٍ فـيـه الاكتـفـاء

بهـا عالـمى أكتمـل بلا أهـواء == فمعـهـا كل بحـورالطهـرِ والـنـقــاء

و لِمَ لا و هى حورية السمـاء == نــزلــت مـن الله رحـمـةً و اهـــداء
  
فهى روحٌ ردت لجـسـدى الحـيـاة ==  والـرئة الـتى اتنـفـس بـهـا الهـواء

المـوج الـذى احتـضن مشاعـرى ==  والارض الـتـى عانـقـت الـسـمـاء

نـسـمـةٌ رقـيـقـةٌ رطَّـبـت صيـفـى ==  شـعـاعٌ دافـئٌ عـبــر بـى الـشـتـاء

لـيـســت مـخـلـوقــةً ادمـيـةً مـثـلـنـا ==  بـل ملكٌ تمثل بصورة بنت حواء

عشقـت براءتهـا و كـلامَ صـمـتهـا == و بحـورعينـيهـا الصافيةَ الزرقـاء

لـن اعـيـش بـدونهـا لحـظـةً ثانـيـةً == كيف تعيـش الأسمـاكُ دون الـمـاء ؟
        
عنـدمـا نـطـقـت شفـتـيـهـا احـبــك ==  مـن فـرط سـرورى وددت البـكـاء

رقص قلبى داخل ضلوعى عندما ==  داعبه هـواهـا كالامـواج الهـوجـاء

وافصح لسانها عن حبى و قالـت ==  دونك الموت ومعك الخلـود والبقاء

كلـَّمـا غابـت عـنِّـى أودُّ بلا تردد ==  ان أحتـضنها فى صدرى عند اللقاء

واقطف من رحيق شـفتيها خمرا ==  لـكـن يـمـنعـنـى الـخـجــل والحـيـاء

وتـشـتـبـك ايديـنـا بشـوقِ الجمـار ==  وتشهـد على غرامنـا أنْجُـمُ السمـاء

حيث لن يكون هناك غيـرنا أحـدٌ ==  و نسجـل اسـمـاؤنـا بـيـن العظمـاء
 
قيسٌ وليلى . عنتر وعبلة.روميو == وجوليت . محـمد  و اجمل الـنـسـاء

وتـصـبـح قـصتـنـا روايـةً خـالـدةً ==  تُرْوَى للاطفال قبل نومهم بالمساء

حلم حـياتى ان تكون معى عمرى == وتعـلـو الـزغاريـد ويُعـلـنَ الـوفــاء

ليت الاحلامَ تـصـبح مـرَّةً حقـيـقـةًٌ ==  لكان تـغـَّيـر واقعى قبـل الشـقــاء

------------------------------------------------------------------------

بـقـلـمـى // مـهـنـدس __ مـحـمـد  امـــــــام