تقع ناحية أم عبيدة غرب قضاء الميمونة التابع لمحافظة ميسان وتبعد عن القضاء مسافة (25)كم استحدثت الناحية عام 1984بموجب مرسوم جمهوري أبان حكم النظام السابق وتبلغ مساحة الناحية 151كم وتمتاز بوجود مرقد السيد احمد الرفاعي الذي أنشا في زمن السلطان عبد الحميد عام 1307هجرية

يغلب على هذه الناحية الطابع الزراعي حيث تعتمد في اقتصادياتها على المحاصيل الزراعية الإستراتيجية كالحنطة والشعير بالإضافة إلى تربية الحيوانات وخاصة الأغنام والأبقار والجاموس في بعض قرى الناحية.

تشهد الناحية وضعا صعبا جراء تدني مستويات المياه وارتفاع نسبة الملوحة والتصحر والتي أثرت سلبا على الإنتاج الزراعي المحلي والتي سوف تنعكس على الموسم الزراعي في فصل الشتاء الحالي.

أن هذه الظاهرة قد تفاقمت في السنوات الأخيرة لأسباب منها سياسية تمثلت بالحروب التي خاضها العراق ضد جيرانه والعقوبات الدولية وسياسات التجفيف والأخرى تتعلق بسوء أنظمة الري والبزل واستخدام المياه المالحة في سقي الأرض مما اثر على قدرة الأرض الإنتاجية   وكذلك الرعي المفرط والاحتطاب اثر على إنتاجية الأرض .

وفي ظل استمرار تلك الظروف وانخفاض منسوب المياه وغياب التحرك من قبل الجهات ذات العلاقة لمواجهة ذلك ستتحول مساحات واسعة من أراضي الناحية إلى صحاري مما سيدفع بأهالي المنطقة إلى مغادرتها والتوجه نحو المدن أو المناطق القريبة منها

أن التخفيف من حدة الأزمة المائية من أولويات الحكومة المحلية لكونها تشكل كارثة مستقبلية وتحتاج إلى علاج عن طريق اعتماد نظام اقتصادي للري (تقنين مياه الري واستخدام أنظمة الري الحديثة واستغلال المياه الجوفية في المنطقة والبحث عن المحاصيل الزراعية البديلة التي لاتتطلب كميات كبيرة من المياه في سقيها  كذلك الاستفادة من خبرات الدول المجاورة التي مرت بنفس الظروف وإعداد برنامج إرشادي توعوي للفلاحين عن كيفية مواجهة تلك الأزمة وإدارتها  وكيفية استخدام أنظمة الري الحديثة والاقتصاد في المياه .  

أن العمل وفق تلك الطرق سيحقق عدة أهداف منها التقليل من صرف المياه وتحقيق إنتاجية عالية وتشغيل أيدي عاملة وبذلك نكون قد أسهمنا في التنمية الريفية وحد الهجرة من الريف إلى المدينة.